يبدو ان هذا الصيف يتحدّى الفنانة الين لحود بشكل مباشر.
فهي أمام حدثين مهمين : الأول الحفل بعنوان: "عيد الليالي اللبنانية-عيد الشباب"، الذي أحيته في بعلبك إلى جانب كل من رامي عياش وبريجيت ياغي. والثاني هو مسرحية: "بنت الجبل"، التي ستقدمها ألين مجدداً، ولكن هذه المرّة ضمن مهرجان:" أعياد بيروت".
التحدي يكمن بالوقوف على مسرح بعلبك الذي وقف عليه كبار الفنانين اللبنانيين والعالميين من جهة، ويكمن أيضاً، في تقديم المسرحية الغنائية:" "بنت الجبل"، مجدداً وبعد سنوات، ضمن مهرجان غنائي على جدول برنامجه مجموعة أسماء لبنانية وأجنبية. ف:"ألين"، و"بديع أبو شقرا"، يحملان مسؤولية كبير لأن نجاح حفلهما في بيروت سيكون انطلاقة جديدة للأعمال المسرحية التي من المتوقع ان تعود إلى برمجة المهرجانات اللبنانية.
بالعودة إلى حفل: "عيد الليالي اللبنانية-عيد الشباب"، ماذا تقول ألين عن هذه التجربة في تصريح خاص لموقع: "الفن":" هذا الحفل ليس الأول لي على خشبة مسرح بعلبك، فقد سبق وشاركت مع فرقة:" كركلا"، عام 2009. أشعر بفخر كبير بعد الوقوف على خشبة هذا المسرح العريق الذي سبق ووقف عليه كبار الفنانين، وكانت سعادتي كبيرة أيضا بتكريم الاستاذ روميو لحود في نهاية الحفل".
طبعاً هذه المشاركة ترتب على الفناة الشابة مسؤولية كبيرة كما تضعها أمام مسؤولية تجاه الأعمال التي ستقدمها في المستقبل لكي لا يتحول التصفيق الذي حصدته في بعلبك إلى ندم.
"عندما كنا نتمرن على الأغاني التس سنقدمها في الحفل، كنا نفكر كثيراً بهذه الأمجاد التي حققها الكبار وانطبعت في بعلبك . كنت أشعر بالرهبة والفرح والفخر، لأن الشعلة التي نحملها لا يستهان بها ويجب أن نستمر بحملها. هذه المشاركة تُحمّلني مسؤولية أكبر لأن الامور تختلف بعد بعلبك، وأي انجاز يجب أن يكون بمستوى ما قدمناه في مدينة الشمس".
الحفل كان للشباب، ولكن ما قُدّم على المسرح، كان اعمالاً فنية طُبعت بذاكرة ووجدان اللبنانيين، فلم يكن من السهل تقديم اعمال فنية راقية عشقها الجمهور بصوت عمالقة الفن اللبناني أمثال وديع الصافي، ملحم بركات، سلوى القطريب، طوني حنا، صباح ...
وألين لحود ترى أن هذا الخلط بين القديم والجديد كان أمراً ضرورياً وتضيف:" الجمع بين الأغاني القديمة واصوات الجيل الجديد كان بالنسبة إليّ ضرورة وأمر يجب أن يحدث، لأن صورة الشباب في الآونة الأخيرة مرتبطة للأسف بالفن المبتذل والهابط.. كان من الضروري أن نمحي هذه الصورة من أذهان الناس وأن نثبت لهم أنه لا يزال هناك فنانون شباب يتمتعون بأصوات جميلة ويقدّرون الفن، كما أنهم قادرون باعمالهم الجديدة ان يقدموا ما يخدم الفن".
وتابعت:" اختيار موضوع هذا الحفل يُعتبر جراة كبيرة وتحد كبير من قبل لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، وبعلبك وكل شخص آمن بهذا الحدث. كما هو تحد لنا لنثبت ان هناك شباب قادرون على الوقوف على مسرح بعلبك وان يرفعوا راية الفن اللبناني. اعتقد أنه يجب أن ننطلق بهذا الحفل والبرنامج من بعلبك ونجول به في كل أنحاء العالم".
كل من شاهد الحفل لاحظ التناغم بين الثلاثي رامي عياش وألين لحود وبريجيت ياغي. فهل كان الأمر مجرد تمثيل ؟
تجيب لحود:" التناغم مع رامي وبريجيت حقيقة وليس تمثيلاً .. هذا الأمر لا يمكنك ان تمثله. انا وبريجيت صديقتان، وهناك صداقة تجمع عائليتنا أي استاذ عبدو ياغي ووالدتي سلوى القطريب وعمّي روميو لحود. ورامي تعرفت عليه أكثر في برنامج: "مكس ميوزك"، عندما استقبلته في احدى الحلقات. العفوية التي تجمع بيننا كانت هي سر النجاح لاننا كنا مرتاحين مع بعضنا وكان كل واحد منا يكمّل الآخر".
اداء ألين كان مليئا بالطاقة والحيوية وهذا انعكس على صوتها. فهل قصدت اظهار قدراتها الصوتية من خلال الأغاني التي قدمتها ؟
" ربي أعطاني الموهبة ولكن الجميل ان توظفها بالمكان المناسب. عندما أتحدث عن طبقات عالية في غير مكانها، يصبح الأمر استعراض عضلات صوتية ولكن عندما يخدم الأمر الأغنية أو المشهدية التي أنا فيها، من الطبيعي أن اعطي فيها أفضل ما لديّ. وأعتقد أن هذا ملعبي وشعرت أنني أُفجر فيه كل الطاقات لان بعلبك تستوعب أن تنطلق فيها هكذا".
وأكملت :" كل واحد منا كان في هذا الحفل ضمن صورته واطاره وشخصيته. كل شخص استفاد من اللوحة الراقصة أو الأغنية التي قدمها بالطريقة الايجابية والتي تليق به. انا سعيدة أنني استطعت أن أجمع كل هذه العناصر بهذا العمل".
وختمت ألين حديثها لموقع:" الفن"، وكشفت لنا عن مشاريعها الجديدة:" في 20 تموز سوف أكون في مهرجان: "أعياد بيروت"، لتقديم عرض: " بنت الجبل"، من بعدها لديّ حفل ضمن: "مهرجان العاقورة"، يليه سفر إلى العاصمة الأردنية من أجل إحياء حفل فنيّ هناك. وبعدها سأعود إلى لبنان لتصوير كليب أغنية: "عيني عليك"، الذي سيكون من توقيعي".