عادت الممثلة ياسمين عبد العزيز الى الدراما التلفزيونية بعد غياب اكثر من 18 عاماً منذ تقديمها مسلسل "امراة من زمن الحب" مع سميرة احمد وكان عمرها 16 عاما وقتها، وبعد ذلك اهتمت ياسمين بالسينما واصبحت نجمة سينمائية تحقق ايرادات كبيرة بافلامها وهو ما فشلت فيه نجمات كثيرات في حوار خاص لـ"الفن" كشفت عن كواليس تجربتها في مسلسل "هربانة منها"، وعن الصعوبات التي واجهتها وتعليقها على اعتذار تامر حسني والمخرج محمد سامي كما اطلقت العديد من التصريحات الساخنة لاول مرة في الحوار الاتي:
ما تقييمك لتجربتك في مسلسل "هربانة منها" ومدى النجاح الذي حققه العمل؟
المسلسل نزلت به بقوة وأثبت نفسي حتى يكون هناك تأكيد في الأعمال المقبلة، واتذكر اننا بدأنا التصوير آخر مسلسل في أعمال رمضان، وانتهينا من التصوير وهناك أعمال أخرى ما زالت مستمرة، فما قمنا به يعد انجازاً كبيراً أما أن نصبح المسلسل الرقم واحد في رمضان فهذا هو النجاح الحقيقي.
ما هي المعايير التي جعلتك تؤكدين أنك رقم واحد في شهر رمضان؟
حقيقة جميع المسلسلات تقول إنها الرقم واحد ونحن ايضاً ولكن ما هي المعايير.. أولا يوتيوب لا يدخل عليه كل الناس، ثانيا بالنسبة للاعلانات فكل المسلسلات لديها اعلانات الا أن هناك توقيتاً هو الأهم وهو السابعة مساء وقت الإفطار، وهذا التوقيت هو الاصعب ومسلسلي عرض فيه. ثالثا استطلاعات الرأي ونسب المشاهدة مطعون فيها ومشكوك في صحتها وانا أقدم سينما منذ أن كنت في عمر الـ 16 عاما، ونعرف في السينما النجاح من الايرادات، ولكن في التلفزيون اقول ان اجر النجم هو المقياس وانا اعلى اجر في مصر بالدراما التلفزيونية.
ما السبب وراء اختيارك تقديم حلقات منفصلة متصلة في "هربانة منها"؟
الحقيقة عندما فكرت بتقديم مسلسل هذا العام اخترت عملاً مختلفاً وبما اني لم اقدم مسلسلات منذ سنوات طويلة فقررت تجسيد شخصية مختلفة في كل حلقة حتى اكون قريبة من السينما، وهذا ما حدث في "هربانة منها" الا اني وجدت الموضوع متعب جدا وبذلت فيه مجهودا كبيرا جدا.
لماذا قررت خوص تجربة الدراما التلفزيونية هذا العام بعد غياب 18 عاما رغم رفضك كل العروض في السنوات الماضية؟
الحمد لله استطعت اثبات نفسي في السينما واصبحت افلامي تحصد إيرادات مرتفعة والامور تسير بشكل افضل، ولذلك قررت القيام بتحد جديد مختلف لي في التلفزيون رغم ان السينما هي الاصعب لانك تقدم الفيلم ويذهب الجمهور ويشتري تذاكر بأموال حتى يشاهدك، اما في التلفزيون انا من اذهب للجمهور في المنازل وقررت أن أقدم مسلسلاً هذا العام بعدما وجدت الإلحاح كبيراً من كل اصدقائي والوسط الفني، وتشجعت اكثر بسبب ان الدراما التلفزيونية الان اصبحت مثل السينما في طريقة التصوير والكاميرات ولم اجد تحد اهم من ذلك هذا العام.
تقدمين شخصية مختلفة في كل حلقة وذلك صعب على اي ممثل فما مدى الصعوبات؟
بالفعل تعبت في هذا العمل وبذلت فيه مجهودا لم اقوم به في اعمال سابقة، لاني في "هربانة منها" كنت اجسد الشخصية على مدار يومين او ثلاثة وفي ذلك مجهود كبير خاصة وان هناك شخصية شعبية مثلا وبعدها اجسد شخصية بنت ناس، وذلك يختلف معي في الاداء والملابس والشكل كما اني احيانا انسى الشخصية لان الاسماء تتغير، وأيضا نصور كل شخصية في ديكور مختلف تماما عن الاخر، وقررت عدم تكرار تجربة الحلقات المنفصلة المتصلة مرة اخرى بهذا الكم من الشخصيات.
هل اختيار مصطفى خاطر والمخرج معتز التوني للعمل معهما جاء بسبب اعتذار تامر حسني والمخرج محمد سامي؟
كل ما قيل غير حقيقي، لان مصطفى خاطر ومعتز التوني هما اساسان منذ انطلاق العمل قبل وجود تامر حسني ومحمد سامي، ولكنهما انشغلا بتصوير برنامجهما "شكشك شو"، وفي نفس الوقت ارتبط معتز بتصوير مسلسله "كابتن انوش" وبمجرد تفرغ الثنائي بدأنا في "هربانة منها" مباشرة، واقول ان مسالة تغييرات السيناريو ليست حقيقية فهذا المشروع معنا منذ البداية ويكتبه خالد جلال الذي اتعاون معه بشكل دائم.
وما حقيقة الخلافات التي نشبت بينك وبين تامر حسني اثناء فترة التحضيرات؟
كما قلت منذ قليل من البداية وانا معي مصطفى خاطر، كما اني لا احب النظر خلفي لاني سأتعثر وأسقط على الارض وايضا لا انظر بجانبي ولكن انظر امامي فقط، والان انا ناجحة و"مكسرة الدنيا" وتأتيني عروض كثيرة لتقديم مسلسل جديد للعام المقبل وهذا ما يهمني واسير بنظرية "اللي عدى عدى وخليني في اللي جاي".
لماذا تنحازين للمرأة دائما في اعمالك سواء سينمائية او تلفزيونية؟
أنحاز للمرأة في أعمالي لأني أراها مظلومة في كل شيء، وشعرت بذلك بنفسي عن تجربة شخصية، فمن أجل الوصول لما أنا فيه حالياً تعرضت لقهر وظلم كبير وحتى الآن أشعر بالظلم أيضاً، فنحن مجتمع يقول لا للمرأة وأن الرجل هو كل شيء، وأتذكر في الماضي كنت أعمل مع ممثل كوميدي بدون ذكر اسمه كان يعترض على جمل تضحك عندما أقولها، فذلك قهر رغم أن العمل في النهاية يحسب له ولابد أن يخرج من الممثلين المشاركين معه في أفضل صورة ولكن ما قام به هو ظلم لي.
هل وضعت امام عينيك في تجربتك الاولى بمسلسل "امراة من زمن الحب" ان تصبحي نجمة كبيرة؟
لم اكن اريد التمثيل من الاساس، وعندما شاركت في اكثر من اعلان اتصلت بي النجمة سميرة احمد وطلبت مني ان امثل معها في مسلسل "امراة من زمن الحب" ولم يكن ذلك في ذهني تماما لاني اردت ان اصبح مخرجة، وقدمت بالفعل في معهد اخراج ولكن الله وفقني في طريق التمثيل، والمسلسل نجح وكسر الدنيا بعدها وصلتني عروض كثيرة من نفس نوعية الدور الذي قدمته مع سميرة احمد، وهنا جاء دوري في التفكير وحساب الخطوات وقررت بعد ذلك العمل في السينما وانتقاء العروض الأفضل.
هل حالفك الحظ حتى اصبحت النجمة الوحيدة في مصر التي تستطيع افلامها تحقيق ايرادات كبيرة؟
انا لا اعترف بالحظ ولكن ما وصلت له في السينما هو توفيق من عند الله رقم واحد، وياتي بعد ذلك الاجتهاد حتى يعطيك الله على قدر مجهودك، لكن لا يوجد شيء اسمه الحظ وهناك التخطيط أي ان تكون على دراية بالطريق الذي تسير فيه وتخطط لنفسك وتحسب الامور بشكل صحيح لانه في النهاية هناك ممثلين لديهم الموهبة ولكن لا يعرفوا يصلون لما يريدونه.
ما اخر تطورات مشروع تقديمك للجزء الثاني من فيلم "الدادة دودي"؟
بالفعل كان هناك نية كبيرة لصناع الجزء الاول في تقديم جزء ثان ولكني وجدت الأطفال الذين شاركوا في الجزء الاول اصبحوا كبارا وشبابا واطول مني ولذلك وجدنا صعوبة في عمل الفيلم، مع ان الأطفال يعشقون فيلم الدادة دودي ولو كنا قدمنا الجزء الثاني لكان حقق نجاحا كبيراً.
بعد عملك في السينما وهذا العام في التلفزيون فايهما اكثر بريقا؟
السينما بدون شك لانها تاريخ، فحتى الان نشاهد افلام إسماعيل ياسين وفريد شوقي ونجيب الريحاني وسعاد حسني وغيرهم، وعندما قدمت "امراة من زمن الحب" منذ 18 عاما لا اعتقد ان احدا يراه حاليا رغم نجاحه الكبير، لانه ببساطة لا يعرض حالياً وكل ممثل يقدم مسلسلاً كل عام وبشهادة الجمهور في العام فقط ولكن السينما تعيش رغم مرور السنوات والافلام تعرض طول الوقت.
ماذا تحبين ان تقولي بالنهاية ؟
كل عام و كل الشعب العربي بخير و سلام و اتمنى ان يكون أعجبكم المسلسل لاني قدمت افضل ما لدي .