شددت رئيسة مهرجان "إهدنيات" الدّولي السيدة ريما فرنجيه على أن "ذهبنا هو سياحتنا، فالسياحة أهمّ عنصر منشّط للقطاعات الأخرى وعلينا أن نؤمن بالسياحة الممتدّة على مدار السّنة لا على السياحة الموسمية فقط والأهم أن نضع روزنامة سنويّة تنظم ضغط الصيف وتوزّعه على الفصول الأربعة"، مؤكدة خلال حلولها ضيفة على برنامج "ضيف الضّيف" مع الإعلامي روبير فرنجيّه أن "طبيعة إهدن، طقسها ومناخها ساعدنا كثيراً لاستحداث مسرح ومدرّج فريدين ومختلفين تتكوّن من خلالهما لوحة فنيّة ساحرة تترسّخ في ذهن كلّ زائر، سائح ومقيم".
وإذ أشارت إلى أن"هناك أكثر من 160 مهرجان في لبنان خلال الصيف وهو ما يخلق نوعاً من الحركة في لبنان، الذي يتحوّل في شهري تموز وآب إلى عرسٍ فيما يخلو الشتاء من أي نشاطات تذكر"، أكدت ضرورة تنظيم هذه المهرجانات بهدف تحقيق الاستمرارية خاصة مع تردّي الوضع الاقتصادي في لبنان والخلل في العرض والطلب". وطرحت فرنجيه مبادرة لجمع جميع رؤساء المهرجانات كافة لتوزيع نشاطاتهم وحفلاتهم على مدى الفصول الأربعة مع مراعاة نقاط القوّة والضّعف والمعطيات الخاصّة بكل مهرجان.
من جهة أخرى، أشارت فرنجيه إلى الأهداف السامية التي يحملها مهرجان "إهدنيات" لناحية دعمه لقضايا إنسانية أو لكونه أول مهرجان بيئي في لبنان، لافتة إلى "الدعم الذي يقدّمه المهرجان لهذا العام لجمعية تعنى بحماية الأطفال المعنّفين بهدف حماية البراءة ونشر التوعية في المجتمع حول العنف اللفظي، الجسدي والنفسي ضدّ الأطفال خاصة وأن مجتمعنا يشهد حالات من العنف الذي لم نرَلها مثيلاً. كما سيعود ريع المهرجان لدعم "مركز سرطان الأطفال في لبنان" أو "Children Cancer Center" وإلى "أكاديمية جورج نسيم خرياطي للسير" أو "GNK Traffic Academy" التي تهدف إلى نشر التوعية حول السلامة المرورية بالإضافة إلى تلقين أولاد وشباب لبنان، التي تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة، أخلاقيات وقوانين السير بتقنيات متطورة".
ورداً على سؤال حول إمكانية النقل المباشر للحفلات، أجابت فرنجيه "في الوقت الذي أؤمن فيه بحقّ الجميع بمشاهدة الحفلات وأن المسافة تحول أحياناً دون حضور البعض إلا أننا نسعى دائماً الحفاظ على خصوصيّة ورونق الحفل كما نسعى لتأمين راحة الفنان الذي يتفاعل مع جمهوره مباشرة ونبتعد عن وضعه في حالة تحدّي أمام الكاميرا الأمر الذي يقلّل من تفاعله ويضيّق عليه حريّة تصرّفه أمام روّاد المهرجان".
ولفتت فرنجيه إلى أن "للنائب سليمان فرنجيه مشاركة دائمة في اختيار أحد الفنانين المشاركين في المهرجان. وهو كان قد اختار سابقاً خوليو إيغليسياس، ديميس روسوس وهذه السّنة ميشال ساردو، ويعود ذلك إلى ذوقه الفركوفوني الذي يعود إلى موسيقى الثمانينات".
وحول الفرز في اختيار الفنانين كإليسا، جورج وسوف وغيرهم من ضيوف المهرجان،أكدت فرنجيه أنه "قبل إهدنيات كانت الكثير من المطاعم العريقة في إهدن تستضيف هؤلاء الفنانين بأجواء رائعة ومنظّمة وفكرة المهرجان هي تقديم شيء مختلف وجديد والابتعاد عن الإعادة فنحن نحرص على ألا ننافس أنفسنا".
وكان للفنان جورج خباز والمايسترو لبنان بعلبكي مداخلة مباشرة حول افتتاحية "إهدنيات" التي سيشاركان فيها ضمن حفل سيجمع الموسيقى، السينما والمسرح.
وأشار خباز إلى أن "هذا العمل هو بمثابة حلم يتحقق على مسرح إهدنيات خاصة أنها ليلة تكريمية لأفلام عاشت وترسّخت في أذهاننا وأثّرت فينا"، معبّراً عن فخره بالمهرجان الذي يختار أعمالاً فنيّة تحمل قيمة ثقافية وحضارية.
من جهته، أشار المايسترو لبنان بعلبكي إلى أن"الليلة الأولى من المهرجان هي فيلم يختزل كل الأفلام المختارة ليتحوّل إلى مشهديّة رائعة وساحرة. وتكمن أهمية هذا الحدث في تقديم مادّة جدّية وترفيهية في الوقت ذاته وهو ما يتطلّب دقّة لا متناهية في الإعداد، الإنتاج، الإخراج والتنفيذ".