تحت عنوان بدنا نصيف بلبنان، إنطلقت حملة إلكترونية بعنوان :"Flight Or Fight "،هدفها تخفيض أسعار تذاكر شركة طيران الشرق الأوسط، كي يتسنى للمغترب اللبناني أن يزور وطنه حينما يشاء من دون أن يعاني من ارتفاع الأسعار.
الحملة إستعانت بوجوه فنية وسياسية وإجتماعية وإعلامية، وتحولت الى قضية رأي عام خلال فترة قياسية.
موقع الفن ،تواصل مع القائم على الحملة السيد جورج يونس، وكان لنا معه الحديث التالي:
ما هي فكرة Flight Or Fight1 وكيف بدأت؟ وما هو الهدف منها؟
الفكرة بدأت منذ شهر ونصف عندما قام أحد الأشخاص بالحجز على متن طيران الشرق الأوسط في عيد الميلاد، فيتفاجأ بأن سعر تذكرة الطيران مرتفع جداً، مقارنة مع شركات الطيران الأخرى، فوجه اعتراضاً للشركة على مواقع التواصل الإجتماعي، ولم يتجاوب أحد مع الشكوى. بعد فترة قمنا نحن المغتربين بتنظيم حملة إلكترونية لمعارضة ما يحصل وغلاء أسعار حجوزات طيران الشرق الأوسط، وهنا أشير الى ان هدفنا ببساطة تخفيض سعر تذاكر طيران الشرق الأوسط كي يستطيع المغترب أن يأتي الى لبنان من دون كلفة كبيرة وليس تدمير الشركة، كما أن تخفيض الكلفة سيؤدي إلى قدرة المغترب على زيارة لبنان لأكثر من مرة في السنة وهذه الزيارات ستنعش الدورة الإقتصادية.
من يساعدك في الحملة؟
أي قضية تخاطب قلب الناس ووجعهم تجد لها رواجاً كبيراً، في البداية تواصلت مع بعض المغتربين ووجدت أن الوجع عام لديهم، فأسسنا مجموعة وقمنا بالحملة.
كيف تواصلت مع الفنانين ليصورا فيديوهات لدعم الحملة؟
البداية كانت مع الممثلة ليليان نمري، والإعلامية نضال الأحمدية، هما تعرفتا على الحملة من خلال "تويتر"، من ثم قمنا بالتواصل عبر تويتر مع الإعلاميين والفنانين والسياسين، وبدأ التفاعل من قبلهم، ومن قبل بعض جمعيات المجتمع المدني. وبعدما حققت الحملة رواجاً إلكترونياً تواصلنا مع الشاعر نزار فرنسيس، من ثم الفنان نادر خوري، والفنان وسام الأمير، وغيرهم من الفنانين الذين أبدوا تعاطفاً مع الحملة وصوراً فيديوهات لنا، فهم يعانون مثلنا من إرتفاع أسعار التذاكر خاصة أنهم يسافرون كثيراً لإحياء الحفلات ،وسعر البطاقات المرتفع يشكل لهم عائقاً كبيراً، كما إن عودة المغترب الى لبنان في حال تم تخفيض الأسعار سوف يشكل رافعة لحفلات هؤلاء الفنانين لأن المغتربين ينعشون السياحة.
هل هناك فنانون رفضوا تصوير فيديو معكم؟
لم يرفضوا بالمطلق، هناك منهم من تمنى أن نقدّر وضعه بأن له علاقات خاصة مع طيران الشرق الأوسط "الميدل إيست"، وهنا لا بد من الإشارة الى أننا لا نقوم بمعركة سلبية ضد الميديل إيست ،بل نحن نقوم بحملة إعتراض على فكرة غلاء الأسعار وليس حملة لتدمير الشركة.
شارك معكم بالحملة على مواقع التواصل الإجتماعي سياسيون وفنانون، هل تأثير الفنان أكبر من تأثير السياسي؟
نعم ،لاحظنا هذا الأمر، لسببين، الأول أن المواطنين في لبنان بسبب الوضع السياسي الحالي ربما "ملّوا" السياسيين، أما المغتربين فيحبذون تفاعل الفنان أكثر من السياسي لأنهم بحكم عملهم في بعض الدول يُمنع عليهم التحدث بالسياسة.
تفاعل الناس مع الفنانين كان كبيراً جداً، وكل هذا التفاعل يصب لمصلحة حملتنا، فاجأنا الممثل وسام صباغ بفيديو صوره مع طلابه ليدعم حملتنا به، ونحن نراهن على محبة الناس للفنانين لنصل الى هدفنا، وبالتأكيد تفاعل الفنانين معنا أعطانا دفعاً كبيراً لنكمل الحملة.
من الفنان الذي أحسست أنه أعطى دفعاً كبيراً للحملة؟
نزار فرنسيس، وسام صباغ، نادر خوري، باتريسيا داغر، ونتواصل حالياً مع غيرهم.
من تطمح أن يشارك بحملتكم من الفنانين؟
نانسي عجرم، وائل كفوري، ونجوى كرم التي تواصلنا معها وأبدت حماساً للحملة ووعدتنا بتصور فيديو، لكن بحكم عملها ربما تكون منشغلة حالياً.
كلمة أخيرة:
نحن نحب لبنان، ونقول للجيمع :"سياسيون....شركات عامة وخاصة،إذا كنتم تحبون لبنان مثلنا، أحبوا مغتربيه، إدعموهم كي يأتوا الى وطنهم أكثر لتنتعش الحركة الإقتصادية".