أثناء تفحصه لموقع في «خريطة» كان قد رسمها رائد فضاء في «ناسا» منذ عقود، وجد صائد كنوز أميركي مرساة قديمة يعتقد أنها تعود لسفن المستكشف كريستوفر كولومبوس.
وكان رائد الفضاء غوردون كوبر قد رسم «الخريطة الكنز» عام 1963، أثناء دورانه حول الأرض لـ 22 مرة على متن المركبة الفضائية «ميركوري - اطلس فايث 7»، وقام بتسليمها لاحقا إلى الباحث عن الكنوز داريل ميكلوس الذي يتحقق الآن من خمس إحداثيات على طول الطريق الذي سلكه أسطول كولومبوس.
المرساة التي تزن أكثر من 1200 باوند، أصلها من إسبانيا ومصنوعة خلال الحقبة الممتدة من 1492 إلى أوائل 1500، وفقاً لخبراء الآثار، الذين يعتقدون أيضاً أنها قد تكون انفصلت عن سفينة متوسطة الحجم بعد أن تضررت بفعل عاصفة خلال رحلة في الكاريبي عام 1500.
ويقول ميكلوس قوله إن كوبر كان لديه «مهمة خاصة» أثناء دورانه حول الأرض، وأنه كان يستخدم «معدات رصد بعيدة المدى» للبحث عن «تهديدات نووية»، ناجمة عن غواصات روسية أو مواقع إطلاق صواريخ نووية، وأنه أثناء مهمته التجسسية لاحظ أيضا مواقع لحطام سفن في الكاريبي، ورسم خريطة خلال عودته إلى الأرض.
وذكر ميكلوس أن كوبر أعطاه الخريطة بعد أن تم تشخصيه بمرض باركنسون، حيث توفي في عام 2004، وكان محتفظاً بها سراً لمدة 40 عاماً قبل أن يقرر تسليمها إليه. وستعرض قناة «ديكسفوري» حلقة عن هذا الاكتشاف تحت مسمى «كنز كوبر»، ووفقاً لفريق دسكوفري، قد تكون المرساة لسفينة أبحرت خلال رحلة لكولومبوس مع المستكشف الإسباني فنسنت بينسون عام 1500. يذكر أنه عثر إلى جانب المرساة، على شظايا من الفخار والسيراميك قد تكون لجرة زيتون مزينة بطلاء بلون نيلي، كما ظهر هذا الطلاء على وعاء من مايوركا، مما يدل على الارتباط بالحطام الإسباني.