شربل روحانا الأستاذ الأكاديمي، العازف البارع، والفنان المبدع، ألقى رحال خبرته.
كتب وألّف ولحنّ وغنى العديد من الأغاني التي تملك طابعاً خاصاً. وكشف عن كنوز معرفته ودوّن، بإتقان واحتراف وشفافية، منهجاً تعليمياً وتوثيقياً يرشد طلاب الموسيقى إلى تاريخ آلة العود والمقامات والإيقاعات الشرقية، وكان... "مقام العود".
قام الفنان شربل روحانا بتوقيع ألبومه الجديد "سلامي معك" في الفيرجين ميغاستور – وسط بيروت وشاركته جوقة القديسة رفقا المناسبة، حيث رافق روحانا أكثر من ثلاثين شخصاً في الكورال بإدارة الأخت مارانا سعد، حيث استذكر روحانا الحفل الذي أقامه العام الماضي في كازينو لبنان وقام بتسجيله في ألبومه الجديد.
وكان لموقع "الفن" حديث مع شربل الذي قال فيه:
كيف كان حفل توقيع الألبوم؟
كان الحفل جميل جداً، من اللحظات التي نتمنى أن تستمر في هذا البلد الذي نعاني فيه جميعنا. ومن الجميل أن يتلاقى الناس على لحظات من الموسيقى والفن والفرح التي أصبحت عملة نادرة في مجتمعاتنا. إلتقيت العديد من الأشخاص والأصدقاء وجددنا اللقاء من خلال الموسيقى.
لفتنا عدد الناس الموجودين في حفل التوقيع، وعلى ما يبدو أن الناس يهتمون بالفن الإبداعي بشكل كبير؟
نعم، كنت سعيداً بهذا العدد الموجود، مع أنّنا نعلم أنّ سوق الـ CD أضعف من قبل لأسباب معروفة.
بما أنّ سوق الـ CD أصبح ضعيفاً، لم ذهبت نحو هذا الإتجاه؟
الأمر أصبح بالصدفة. الحفل أقيم بـ 19 تشرين الثاني 2016 في كازينو لبنان، وسمعنا تسجيل الحفلة واستمتعنا باللحظات الجميلة وأحببنا أن نتشاركها مع الجميع عبر الوسيلة الكلاسيكية أي الـ CD. الأهم أن العمل الفني الذي أصبح والتعاون مع جوقة القديسة رفقا والأخت مارانا سعد.
يوجد أكثر من 30 شخصاً في الكورال؟
هؤلاء غيضهم من فيض، كان يوجد 85 صوتاً وأكثر من عشرين موسيقي. وتمكنت من تقديم الموسيقى الخاصة بي وأغنياتي التي سبق وقدمتها في عدة مناسبات لكن هذه المرة كانت المناسبة خاصة بوجود الكورال الكبير وإدارة جميلة من الأخت مارانا. وكانت المرة الأولى التي أغني فيها أناشيد السلام التي ربحت الجائزة الأولى في اليابان بالكلمات لبطرس روحانا، ورغم الجائزة لم أغن النشيد منذ 26 سنة ولأول مرة أغنيها في حفلة الكازينو.
ماذا يتضمن الألبوم؟
الألبوم يتضمن 10 أغنيات، بعضها كتبتها ولحنتها بنفسي، وبعضها لحنتها فقط، كما يوجد لوحات فولكورية وموشحات.
كم يكون الألبوم مميزاً خصوصاً أنّه لم يتم تسجيله في الاستوديو بل في حفل؟
هذا أهم ما يميّز الألبوم، والتسجيل الحي سيف ذو حدين، لأنه ينقل الجيد والسيء ولست في الأستوديو للتعديل والتصحيح. في الستوديو تستطيع أن تعيد الجملة الموسيقية كيفما تشاء إلى أن تجيدها بينما في الحفلة لا يمكنك التكرار ويجب أن تكون جاهزاً منذ المرة الأولى. ورغم بعض الهفوات الموجودة في الحفلة إلاّ أنّنا قررنا إطلاق الألبوم. الهفوة إنسانية. وحلو يوصل مثل ما هو للناس.
هل تحضر لعمل جديد؟
يوجد جمعية سند الخيرية التي تعنى بالمرضى ذوي الحالات المستعصية، وهي تحتم في المرحلة الأخيرة من حياتهم من خلال تأمين طاقم طبّي وفي بيوتهم للمرضى لتأمين بيئة أكثر تلائماً من حالته. أنا عملت أغنية لهذا الموضوع وكتبتها ولحنتها وصورتها فيديو كليب وسيبصور النور قريباً..وبعدها سأسافر إلى كندا لإحياء حفل وورشة عمل حول الموسيقى العربية وننهيها بحفل كما سأشارك في الولايات المتحدة لأشارك في رشة عمل أيضاً حول الموسيقى العربية مع الفنان الفلسطيني سيمون شاهين.
في السنوات الأخيرة نلاحظ أن صنّاع الدراما باتوا يهتمون بشكل أكبر بالموسيقى؟
هي العنصر الذي فقد نشعر بأهميته وهي تلعب دوراً مهماً في إيصال المشهد.