في مسلسل "نص يوم" كان عبده وفي مسلسل "الهيبة" أصبح شاهين.
.الإسم اكتمل "عبده شاهين" والموهبة برزت في السماء تُعلن ولادة نجم جديد خطف الأنظار في مسلسل "الهيبة" الذي يحقق نجاحاً منقطع النظير على الصعيد المحلي والعربي.
عبده شاهين يكشف لموقع "الفن" عن الأسباب التي جعلته واحداً من أبرز نجوم الدراما هذا العام، وقال: "هذه أول فرصة حقيقية أحصل عليها وأمامي كان نصاً يحاكي الواقع وشخصية ليست كسواها من الشخصيات التي لعبتها في السابق وكانت بمعظمها تمرير رسائل وكلام لا أكثر، فالدور الذي ألعبه في الهيبة ليس سطحياً ولديه خطوط فعل كثيرة".
يضيف: "كان للمخرج سامر البرقاوي فضل كبير على مشاركتي في الهيبة، شاهدني في مسرحية الطائفة 19 وطلبني بالإسم لمسلسل نص يوم، وفي آخر يوم تصوير أخبرني أنّني سأكون معهم في العمل الجديد من دون أن يكشف أية تفاصيل، وبعد فترة اتصلوا بي وأخبروني أنّني سأودي دور شاهين. المخرج سامر البرقاوي برأيي رجل فن، يصرّ على أنّ أداء الممثل هو الأساس على موقع التصوير، ويشدّد على أنّ المشهد يجب أن يصل من خلال الممثل، وكل مشهدية يكون لها هدف وهذا الهدف يجب أن يكون برأس الممثل بطريقة صحيحة، ومعنا دراماتورج يتابع الممثل بحالته، وهذا إنجاز لشركة الصباح لأنّها المرة الأولى التي يتواجد فيها دراماتورج في الدراما اللبنانية، ومن أبرز أسباب نجاح العمل هي جرأة شركة الإنتاج في الدخول إلى هذه البيئة".
وعن الإنتقادات التي تطال العمل، ردّ عبده شاهين: " برأي من يرى أنّ مسلسل الهيبة يشجع على حمل السلاح يجب أن يراجع نفسه، ما نعرضه هو دور الدراما الأساسي، ليذهبوا ويشاهدوا هوليوود وأفلامها. المسلسل لا يطرح مشكلة بل إشكالية والدراما لا تخلق واقعاً..بل تأخذ مادتها من الواقع، هذه مشكلة موجودة والهيبة حوّلها لإشكالية ودعوة للتفكير لبعض المواضيع التي لدينا عليها أفكار مسبقة عليها.. ولكل من يعمل في الدراما اللبنانية أقول لا يجب أن نكسّر في بعضنا البعض، وعليهم أن يفكروا قبل أن يذّموا بالعمل، ما سر نجاح الهيبة الذي فتح باب النقاش بين الناس؟".
يستنكر الإتهامات التي يتعرضها للبعض أنّه إبن هذه البيئة التي تتحدث عنها "الهيبة"، يجيب بنبرة حادة: "الدور الذي ألعبه اليوم بعيد كل البعد عن شخصيتي، وكثر يقولون لي إنّني إبن هذه البيئة ولكن من قال لهم إنّ هذه البيئة هي كما هم يتصورونها؟ نحن بشر عيب عليهم، وأعتز بالتنوع الموجود عندنا، فنحن لسنا كما يعتقد الناس، وفي بيت أهلي لا يوجد قطعة سلاح، وأنا سبق وقدّمت إعلاناً على شاشة الـ LBCI للتوعية ضدّ حمل السلاح، وعملت في محمية جرد الهرمل وكان همنا أن لا يحدث فيه صيد، وكنت متواجداً في الصليب الأحمر. من يريد أن يتحدث فليتحدث عن شخصية "شاهين" لا "عبده شاهين".
يرى أنّ التطرق لهذه البيئة أمر جريء ومن ذكاء الكاتب هوزان عكو أنّه لم يعطِ رأياً، وعن اللهجة يقول: " اللهجة كان الناس يعرفونها في السابق ويخجلون منها، وعندما عُرضت على الشاشة أصبحت موضة وباتت متداولة ومحبوبة أكثر".
عبده لم يحقق نجاحاً على الصعيد الجماهيري فقط، بل تسارع النجوم للتعبير عن إعجابهم به، بديع أبو شقرا، نادين نسيب نجيم، لورين قديح وكثر، يرد شاهين وهو يشعر بالخجل: "مصدوم وأحتاج لبعض الوقت لأعتاد على هذه الأجواء و"ما لحقّت" إتصالات من أسماء كبيرة جداً مثل الست تقلا شمعون والأستاذ مجدي مشموشي وغيرهم".
للوقوف أمام سيدة الشاشة منى واصف هيبة خاصة، يروي عبده تجربته معها ويقول: "لا يمكنك التخيّل ماذا يعني أن ترى السيدة منى واصف شخصياً، أصعب من هيبة أن تقف لأول مرة على الكاميرا، كبر قلبي جداً عندما رأيت تواضعها، لدي مشهد Master Scene معها وكنت أشعر بالرهبة لكي أقترب وأطلب أن نجري تمريناً للمشهد، فشعرت بي ونادتني وبدأت بالحديث معي لكي تُشعرني بالراحة وبعد دردشة لدقائق قالت لي: هيا بنا إلى التمرين".
وعن بطلَيْ العمل: " تيم حسن كريم بمعاملته مع الجميع، ويعتبر أنّ نجاحه من نجاح المشهد وكل من يظهر فيه وهذا تعلمته منه، ونادين بخبرتها وطبيعيتها وأدائها الطبيعي علمنتي أيضاً".
شخصية شاهين ستشهد تطورات عديدة في العمل، يؤكد هذا الكلام ويضيف: " يقولون لي إنّك من المستحيل أن تنقلب على جبل، الدم لا يصبح ماءً. ستجدونه حائراً بين قوته وعاطفته، وشاهين يعني الطائر الحرّ".