غيّب الموت رائد العمل الاجتماعي في لبنان ومؤسس "الكفاءات" نديم شويري والد الشيف رمزي، الرجل الذي امتد حضوره الملتزم في الارض ، ممهدا طريقه الى السماء.
يُحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة ١٦ الجاري في كنيسة رقاد السيدة، مجمع الكفاءات، عين سعاده، حيث يوارى الثرى في مدفن العائلة.
ونديم حبيب شويري المولود في الحدث في ٢٥ كانون الثاني ١٩٣٥،اتخذ قراره باكرا بتثمير حياته في خدمة الانسان وتخصيص كل ثروته العائلية والشخصية لمساعدة البسطاء والضعفاء واصحاب الحاجات.
فرغم نيله اجازة في الاقتصاد وإدارة الاعمال ثم شهادة الماستر من الجامعة الأميركية في بيروت وانخراطه في العمل في منصب كبير في شركة مالية وعقارية كبرى، ادرك انه رجل دعوة ورسالة. وفي الحادية والعشرين من عمره ،اتخذ قراره في أيار ١٩٥٦وهو يشاهد عذاب والده على فراش الموت، في ان يبدأ حالا بتحقيق رسالته، بعدما شجعه على ذلك أستاذه في الجامعة سعيد حماده ،فتأسست "الكفاءات" سنة ١٩٥٧.
وأعطى شويري "الكفاءات" كل حياته ولون روحه. حولها من مدرسة تأهيلية الى مركز للعلاج ومصنع للاطراف الاصطناعية والتجهيز الطبي والعلاج النفسي، ومشغل للمصنوعات الجلدية أنتج من عام ١٩٦٣ الى عام ١٩٧٥ مليون واربعمائة الف وستمئة قطعة جلدية بيعت الى بلدان أميركية وأوروبية، بالاضافة الى مدرسة فندقية ومعهد مهني وكليات باختصاصات متعددة.
يُشار إلى أنّ شويري حامل وسام الأرز برتبة كومندور، والميدالية الانطاكية الأرثودكسية الأنطونية الذهبية.