قرّرت نيابة جنوب القاهرة، إخلاء سبيل الفنان طارق النهري بكفالة، على أن تعاد محاكمته بتهمة إثارة الشغب وإطلاق النار وحرق المجمع العلمي المصري، علماً بأنه حصل سابقاً على حكم غيابي بالسجن المؤبد، ولكن لا يمكن تنفيذ الأحكام الغيابية وفقاً للقانون المصري، إلا بعد إحالة القضية لدائرة قضائية جديدة.
وأكّدت تحقيقات النيابة، أن الحكم بسجن النهري غيابياً أتى على خلفية اتهامه في أحداث حرق المجمع العلمي وأحداث مجلس الوزراء والتي وقعت في شهر كانون الأول من العام 2011، وتم إلقاء القبض عليه لأول مرة في شهر نيسان من 2012 على ذمة تلك القضية ولكن تم الإفراج عنه بعدما أُثبت معاناته من مرض السكري وحاجته لعلاج منتظم. وبعدها بأيام أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة أحكاماً غيابية بالسجن المؤبد ضد النهري وآخرين وظل هارباً من تنفيذ الحكم.
وأثبتت النيابة العامة تسليم طارق النهري لنفسه بعكس بيان الداخلية مساء أمس بإلقاء القبض عليه بعد رصد تحركاته وتردده الدائم على أحد الأماكن بمنطقة مصر القديمة، وتم عرضه على النيابة العامة واتخاذ إجراءات إعادة محاكمته بتهم عديدة منها إثارة الشغب والفوضى في التصادمات التي اندلعت بين معتصمي مجلس الوزراء والشرطة العسكرية.
وشدّد نقيب الممثلين أشرف زكي على تضامن النقابة مع النهري وحضور المستشار القانوني لجلسة النيابة، والانضمام لفريق الدفاع عنه أمام المحكمة المقرر انعقاد جلستها الأولى في السابع من آب المقبل.