جاء الجزء الثاني من مسلسل (عطر الشام) ليضيف صورة درامية عن الحياة التي كانت سائدة في حقبة الانتداب الفرنسي على سوريا ونمط المعيشة التي كانت تتحكم فيها .
صور هذا المسلسل في حلقاته الاولى الصراعات التي تتغلغل في النفوس وهذا بات من أسس الدراما السورية التي انطلقت اصلا في زمن نجدت انزور من مسلسل (أخوة التراب) واستمر على نفس الوتيرة حتى اليوم.
الحارة الدمشقية هي مصغر عن الوطن لها زعيمها واعيانها والكاتب في هذا العمل جسد بإتقان النفسيات من خلال شخصية فوزية المخادعة، أما ابو عامر (رشيد عساف) فهو رمز من رموز الحارة، فالخلطة الدرامية ليست بغريبة عن خلطة باب الحارة، خصوصأ أن الاجواء السائدة على الحارة كلها مفعمة بالغدر والخيانة والانتقام فهل تظهر براءة ابو عامر؟ وهل تكون كاملة هي السبب بكشف حقيقة فوزية؟ ويا ترى هل يستطيع مزهر افندي مواجهة والدته بسر زواجه؟
هذه المحاور تشكل الحبكة الرئيسية في العمل وهذا ما سوف نعرفه في الحلقات القادمة.