هو فنان مُثابر ومختلف عن الآخرين في كل شيء سواء في أدائه أو طريقة وأسلوب حياته، فرغم أنه يسعى للنجاح في الوطن العربي إلا أن أنظاره كانت تتوجه في الوقت نفسه نحو العالمية التي حلم بها منذ سنوات وبدأ في العمل على تحقيق أحلامه حتى قام بخطوات مميزة من بينها تقديم حفل "بيج أبل ميوزك أورد" إلى جانب مشاركته بمسلسل أميركي، وفي رمضان الجاري يُشارك بدور "طيار" بمسلسل "أرض جو".
. هو الفنان محمد كريم الذي يتحدث لـ"الفن" عن كواليس تعاونه مع غادة عبد الرازق وفريق العمل وأسباب إبتعاده عن الدراما ورؤيته للمنافسه وفلسفته في الفن وطموحاته وأحلامه وحياته الشخصية والكثير من الأشياء في اللقاء الآتي:
في البداية.. كيف وجدت أصداء الحلقات الاولى من مُسلسل "أرض جو" الذي تُشارك في بطولته؟
الأصداء إيجابية للغاية وإستقبلت ردود أفعال مميزة على الحلقات الاولى من المسلسل، والعمل كله مختلف ومُثير للإهتمام حيث يهدف لدعم السياحة المصرية ومن رسائل مجتمعية هامة حول من يريدون الوصول للقمة ولنجاحاتهم بسهولة شديدة وفي يوم وليلة وهذا غير صحيح لأن النجاح لا بد أن يكون بناءً على مجهود كبير يقوم به أي إنسان للوصول لطموحاته وأحلامه.
وكيف وجدت التعاون مع غادة عبدالرازق وفريق في المسلسل؟
غادة ممثلة رائعة وأنا سعيد بالتعاون معها، كما أننا تعاوننا من قبل في فيلم "دكان شحاتة" وحقق العمل نجاحاً كبيراً، إلى جانب أن كواليس المسلسل أكثر من رائعة وهناك حالة حُب وتعاون وإنسجام بين فريق العمل كله وهذا ما يتجلى على الشاشة من تفاهم وكيميا بين فريق العمل في كل المشاهد.
تُقدم في أحداث مُسلسل "أرض جو" دور طيار.. فكيف حضرت لهذه الشخصية؟
قرأت السيناريو الخاص بالعمل والدور بتمعن شديد وإخترت خطاً مُعيناً للدور وطريقة خاصة به وملابسه بخاصة أنني أسافر على خطوط طيران مختلفة وأتعرف على طبيعة عمل الفريق الذي يكون على الطائرة، لذا لم تكن هناك صعوبات بل إستقيت تفاصيل الدور من خلال سفري المتكرر والحياة الواقعية التي نعيشها، إلى جانب جلسات العمل مع المخرج محمد جمعة والتي وقفنا من خلالها على تفاصيل الدور ومن بعدها تحركت نحو تكوين الشخصية.
وما هي أسباب غيابك عن المشاركة في دراما رمضان خلال الفترة الأخيرة؟
كما ذكرت لك أنني لا أهتم للظهور بشكل منتظم وفي مواسم سينمائية مُحددة بل أحب أن أظهر بأعمال مناسبة وفي الوقت المناسب، فعُرضت علي أعمال درامية خلال السنوات الماضية لكنني إعتذرت عنها لأنها لم تكن مناسبة لي وكُنت أرغب في عمل يجذبني للمشاركة به، وحينما عُرض علي مسلسل "أرض جو" قرأت القصة وإنجذبت للدور وللعمل بشكل عام.
وكيف ترى المنافسة الرمضانية الجارية؟
هناك أعمال كثيرة معروضة ونجوم كبار يشاركون بأعمالهم الدرامية وهذا أمر مميز أن يكون هناك كم كبير من الأعمال والنجوم في موسم واحد لأن ذلك إفادة للدراما المصرية بشكل عام، وأبرز ما جذبني هو التطور الكبير في نوعية الأعمال والإختلاف في النوعيات، كما أن الحكم في النهاية للجمهور وهو يختار الأعمال التي تُناسبه ويُشاهدها لأنه لن يستطيع مشاهدة كل الأعمال المعروضة في وقت واحد.
وما هي فلسفتك في العمل بمجال الفن؟
فلسفتي هي أنني لا أُشارك في أي عمل لا أقتنع به بخاصة أنني أعتبر نفسي خارج حسابات السوق الفني بمعنى أنني لست ممثلاً موسمياً بل أُشارك فيما أراه مناسباً وتوقيته مناسباً بغض النظر عن السعي للظهور كل عام في رمضان أو بمواسم سينمائية معينة.
وما هو تخطيطك لعملك بمجال الفن؟
أسير بخطوات فنية مدروسة بشكل جيد، وكُنت أسعى للنجاح في الوطن العربي وفي الوقت نفسه كنت أهتم بالمشاركة في فعاليات عالمية وكانت البداية من خلال مشاركة فيلم "فيسبوك رومانس" بمهرجان موناكو وحصولي على جائزة أفضل ممثل ومن ثم حفل توزيع جوائز الغرامي العالمية وتقديمي حفل "بيج أبل ميوزك أوورد"، وهذه الخطوات أنا سعيد بها للغاية وكلها لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتاج مجهود سنوات طويلة.
هل تقبل فكرة المقارنات مع نجوم آخرين؟
أرفض وضع نفسي في أي مقارنة مع أي فنان لأن لكل فنان أسلوبه وأداءه الذي يميزه عن غيره، ونجاح أي فنان لا يعني أن الآخر غير ناجح، لذا فأنا لا أهتم بفكرة المقارنة مع أي فنان بل أركز في عملي فقط من دون فكرة المنافسة لأنني لو أفكر بهذا المبدأ لوافقت على كم أعمال كبير يُعرض علي كل عام وأعتذر عنه.
وكيف كانت بدايتك الفنية؟
بدايتي في الفن كانت من الصفر وكنت أذهب لإستوديوهات التصوير وكثير من المخرجين كانوا يرفضون مُقابلتي لكنني كُنت مُصراً على الوصول لأحلامي وهذا الأمر لم يجعلني مُحبطاً، والحمد لله والدي ساعدني للغاية على أن أوفق بين أكثر من شيء في وقت واحد.
وكيف ترى وصف البعض لك بالغرور؟
أرفض هذا الوصف لأنني لست مغروراً ولم أتعامل بهذه الطريقة مع أي شخص، كما أن والدي علمني التواضع منذ طفولتي وأتعامل بشكل طبيعي مع الجميع، لا سيما أن الغرور شيء ضد مصلحة أي فنان، لذا فأنا أعيش حياتي بشكل طبيعي من دون أن أتعامل بغرور.
وماذا عن حياتك الخاصة.. هل ترى توازناً بينها وبين عملك؟
أحاول التوفيق بين حياتي الشخصية وعملي في الفن وكطبيب لكن من الطبيعي أن يكون هناك طرف يطغى على الآخر بعض الشيء، لكنني سعيد بحياتي وحققت الكثير من طموحاتي وأسعى لتحقيق البقية.
وفي النهاية.. كيف تُقيم مشوارك الفني، وهل أنت راضٍ عما وصلت له؟
لا أستطيع تقييم مشواري الفني لأن الحكم للجمهور في كل شيء لكنني أستطيع أن أقول لك عما إذا كنت راضياً أم لا، والحقيقة أنني راضٍ تماما عما قدمته وحققته من طموحاتي واحلامي رغم أنها كبيرة ولم أحققها كلها لكنني في الطريق لتحقيق ما أُريده، لكنني بذلت مجهوداً كبيراً في كل خطواتي للوصول للنجاح وتحقيق ما أتمناه، وفي سعي لتحقيق المزيد.