في الحلقة الثانية من مسلسل" واحة الغروب" يعود الضابط محمود عبد الظاهر " خالد النبوي" الى منزله بعد المعركة ، فيجد باستقباله جاريته السمراء نعمة ، التي تستقبله بلهفة وتعد له الطعام ، ورغم انه محبط مما حصل للجنود إلا ان نعمة تخفف عنه وتفتح شهيته للطعام ويتبادل معها عبارات الغزل والهيام، لتتجرأ نعمة وتسأله إن كان يحبها.
فيرد عليها بقسوة وجبروت أنها جارية ولا يحق لها أن تسأله هذا السؤال وإن عادت وكررت الأمر فسيرميها في الشارع .
تبتلع نعمة الاهانة، وتنتظر سيدها حتى ينام وتغادر بنفسها المنزل بعد أن تترك له أساور الذهب التي كان قد أهداها اياها .
يصاب محمود بنوبة غضب ويبدأ بالبحث عن نعمة في كل مكان ويطلب من صديقه أن يساعده لإيجادها ولكنه يفشل بالعثور عليها.
تبدو على محمود علامات اللهفة والحزن لفراق نعمة فينصحه صديقه بشراء جارية جديدة وأن تكون بيضاء البشرة او ان يتزوج ، لكن محمود يرفض ذلك ويختار لخدمته امراة كبيرة بالسن وغير جميلة .
بالمقابل يبلّغ محمود بشكوى رفعت ضده بتهمة الاهمال والتقصير بأداء واجبه ويخبره بذلك صديقه ويسأله ماذا سيفعل فيرد عليه انه سيقول الحقيقة وان وراء كل ما حصل عمر باشا لطفي محافظ الاسكندرية ، فيطلب منه صديقه عدم قول الحقيقة لان الامور تغيرت وعليه ان يكذب خلال المحاكمة العسكرية.
يخضغ محمود للتغيرات التي حصلت ويكذب خلال التحقيقات معه ويخون تأييده لثورة عرابي ، مما يجعله يعيش حالة نفسية سيئة يهرب منها بالذهاب الى الحانة وشرب الخمر بكثرة وعند خروجه وهو مخمور يمر باحد حلقات الذكر فيدخل في الحلقة ويردد معهم الاناشيد الدينية .