قد يكون "الحب الحقيقي" في التمثيل هو حبّ نهلا داوود، تلك الممثلة التي نجحت حيثما حلت ولم تترك زاوية تمثيلية إلا وبرعت فيها. أمّا كانت أم أختًا أم عشيقة أم سيدة مجتمع. ليست نهلا داوود إبنة اليوم أو الأمس في عالم التمثيل ولا هي الصورة المستقبلية المنتظرة من جيل حفر باسمه الدراما اللبنانية بكثير من الرقيّ. بين أدوارٍ عدّة تنقلت وفي كلّ دورٍ تركت بصمة خاصّة بها فأضحكت وأبكت وأثّرت وجعلت من نفسها علامة فارقة ينتظرها الجمهور في كلّ دورٍ كي يكتشفوا فيها شيئاً جديدًا مذيّلة بتوقيع نهلا داوود الممثلة اللبنانية الذي كان لموقع "الفن" فرصة اللقاء معها:
• رأيناك في مسلسل "أمير الليل" بشخصية مختلفة تماماً، فأديت دور المرأة الوفية. أخبرينا عن تلك التجربة؟
أعتبر أنّ دوري في مسلسل "أمير الليل" هو هدية لي من قبل الكاتبة منى طايع بعدما أدّيت دور "ناهية" في مسلسل "وأشرقت الشمس"، إذ إنّ الممثل يجب أن يكون مطواعاً كي يتمكن من تأدية كلّ الأدوار خصوصاً في حال كانت مختلفة بشكلٍ كليّ. فـ"جمال" تحتضن الشجن والبساطة والطيبة، ولم تتطلب مني بحثاً كبيراً عن الدور، كونها تشبه نهلا داوود الإنسانة، فأحببت مبادئ جمال وإصرارها ناهيك عن المرأة في داخلها عندما وقعت ضحية ضعفها.
• هل شعرت أنّ "عايدة" في مسلسل الشقيقتان عادلٌ، خصوصاً أنّ ما من فرقٍ كبير في العمر مع الممثلة نادين الراسي؟
قبلت بتأدية دور عايدة في مسلسل "الشقيقتان" لأنها تشكل محوراً مهماً داخل المسلسل. أما فيما يتعلق بالكاستينغ، فأنا لستُ مسؤولة عنه. كما أنّ نادين الراسي أبدعت في دورها وأحبّ العمل معها كثيراً.
• هل أقنعتك نهاية "الشقيقتان"؟
لقد أحببت النصّ كثيراً، وانا أكنّ له كلّ الحبّ سمير حبشي وقد اعجبت بالنهاية لأنها كانت مختلفة وغير كلاسيكية.
• برأيك، ما الفرق في العمل بين المخرجين سمير حبشي وإيلي برباري؟
بداية، أنا أعتبر نفسي مسؤولة عن الدور الذي يُعطى لي، عن حضوري وعن النصّ بين يديّ. ولكن مع خبراتنا، يمكن أن نعطي آراءنا لكن حدودها تنتهي تحت سقف التمثيل. أما على الصعيد الشخصي، فرأيت أن التعامل مع حبشي كان مميزاً ولافتاً.
• يلفتنا كيف تحافظين على قيمة الممثل اللبناني. لكن هل يمكن أن ننتقد الدراما الللبنانية؟
باختصار، نحن نحتاج الى دعم للدراما اللبنانية، من هنا يجب أن نحمل الراية اللبنانية، خصوصاً في ما يتعلق بالإعلام.
• كيف تصفين علاقة محطة الـLBC ودورها في عالم الدراما اللبنانية؟
محطة الـLBC دائماً ما تنجح بالتسويق الإعلاني لأي عمل دراميّ فيكسب نسبة مشاهدة عالية.
• هل تشجعين الدراما المشتركة؟
بالطبع، عندما تكون القصة محبوكة بطريقة تحتاج الى هذه التشكيلة. لكن بات معلوماً أن ظاهرة الأعمال المشتركة التي بدأت تظهر جلية بعد الحرب السورية، عند قدوم الممثل السوري الى لبنان، الأمر الذي ألزم شركات الإنتاج على خلق هذه التوليفة. لكن لا شك أن الشيخ بيار الضاهر ومنذ زمن كان يحلم بهذه التوليفة.
أما بالنسبة للممثل، فهذا العمل المشترك يغنيه كثيراً، حيث يتعرف على حضارات وثقافات أخرى، تنعكس أيضاً على المشاهد.
• بعد نجاح دورك في مسلسل "وأشرقت الشمس" أليس هناك صعوبة في أدوارك المقبلة ؟
أحرص على التجدد وإضفاء بصمة جديدة في مسيرتي إذ إني أشعر بهوس التقدم دائماً. كما أسعى دائماً الى التنوع في الفنّ، شرط أن يكون جديدأً.
• كيف تصفين ظاهرة الممثلين غير الأكاديميين؟
دائماً يحق للشركات المنتجة استقدام أيّ شخصٍ تريده، فليس لدي مأخذ على أحد. لكن شرط ألا يكمل هذه المسيرة في حال لم يترك بصمة ناجحة "إنو ما نجح وبدو يكفي مش ع ضهرنا".
• ما رأيت بهذه الأسماء :
إيميه صياح: عنصر جاهز من كل النواحي، أي الأخلاق، الثقافة، التواضع، هي نقطة إضافية لنا.
سيرين عبد النور: حبيبة قلبي، بدأنا منذ البداية سوياً. فسيرين أثبتت نفسها في عالم التمثيل.
داليدا خليل: لم يكن لدي تعاط معها كثيراً في مسلسل أمير الليل، لكن عملنا مؤخراً في سكت الورق، وأقول لها "أنت جميلة وحافظي على الممثلة اللي فيكي".
• أيّ ممثل تحبين أن تشكلي معه ثنائياً ؟
تميزت مع حبيب خالد القيش، وجهاد الأندري. وأفضّل أن يكون زوجي ألكو داوود موجوداً أيضًا.
• هل يغار ألكو عليك؟
ألكو يغار كثيراً لأنو "هلقد بحبني".
• أخبرينا عن مشاريعك الجديدة؟
الآن في طور تصوير مسلسل "الحب الحقيقي" الذي سيعرض في أيلول المقبل. وأنهيت تصوير مسلسل "سكت الورق" من كتابة مروان نجار.
• كلمة أخيرة لقراء "الفن".
بالطبع أن يواكبوا هذا الموقع المميز الذي يتمتع بمصداقية وإدراك إضافة الى الحدود الذي يحافظ عليه وعلى شخصية الفنان والأمور الخاصة به.