يواصل النجم عادل إمام إطلالاته السنوية عبر مجموعة MBC في رمضان، وذلك للعام السادس على التوالي، وللسنة السادسة أيضاً مع الكاتب الكبير يوسف معاطي والخامسة مع ابنه المخرج رامي إمام في الكوميديا الاجتماعية "عفاريت عدلي علام".
يجسد إمام شخصية عدلي علام وهو موظف في دار للكتب، وصحافي ينشر مقالات نقدية لاذعة بأسماء مستعارة قبل أن تتغير حياته تماماً عندما تخرج إليه من عالم الكتب "عفريتة" تقع في غرامه، وذلك في إطار مشهدية بصريّة استخدمت فيها أحدث التقنيات.
هالة صدقي.. مطمئة للعمل مع الزعيم وواثقة من النجاح
تخوض هالة صدقي تجربة كوميدية تعتبرها واحدة من أهم خطوات مسيرتها الفنية، خصوصاً أن هذا أول أعمالها في الدراما التلفزيونية مع النجم الكبير عادل إمام، بعدما التقيا سابقاً مرة واحدة فقط في السينما من خلال فيلم "زوج تحت الطلب" (1985). وتوضح صدقي قائلة أن "ما من شيء في الدراما يمكن أن يفوق أهميةً تجربة الوقوف أمام الزعيم في 30 حلقة، وأعتبر هذه هي التجربة الأولى الحقيقية معه. أما عامل الجذب الثاني فهو التعامل مع الكاتب يوسف معاطي، الذي أعتبره الكاتب الكوميدي الوحيد في مصر، لأن بقية الكتاب يحاولون تقديم أعمال كوميدية.. لكن الكوميديا عند معاطي فيها سلاسلة وتقدم دون افتعال، هذا بالإضافة إلى العمل تحت إدارة المخرج رامي إمام، ومع شركة إنتاج لا تبخل بشيء على إنتاجاتها لتقدمها بأفضل صورة. كل هذه العناصر تجعلك واثقاً من النتيجة ويمكنك الموافقة وأنت مغمض العينين ومن دون تردد". وتضيف هالة صدقي: "أقدم دور زوجة عدلي علام، وهي شخصية تعشق النكد، وسنكتشف حلقة بعد اخرى كيف تعبر عن هذا الأمر، وما هي المفاجآت التي تخبئها الشخصية، كما سنتعرف على المقالب التي توقعها فيها العفريتة في سياق الأحداث". وتنفي صدقي خوفها من التجربة الكوميدية الجديدة، "لأنك عندما تكون مع عادل إمام فعليك أن تكون مطمئناً ولا تخشى شيئاً، فضلاً عن كون النص لكاتب أحترم تجربته وسعيت مراراً للتعامل معه من دون أن اتمكن من ذلك، بالإضافة إلى المواقف الطريفة في التصوير والروح العائلية التي تجعلنا متفائلين بأن يكون وقعه مماثلاً عند الجمهور". وتثني صدقي على التزام الزعيم وتواضعه، "وهو مثال يجب أن يتعلم منه الجميع على الدوام".
غادة عادل وسلسلة من المقالب الطريفة
"كانت فرصة عظيمة أن أشارك الزعيم بطولة مسلسله الجديد، بل هي فرصة العمر"، بهذه العبارة بدأت غادة عادل كلامها عن الكوميديا الاجتماعية "عفاريت عدلي علاّم" ودورها فيه. تشير غادة إلى أن "الدور هنا جديد تماماً ومختلف عن كل ما قدمته خلال مسيرتي الفنية، وهي المرة الأولى التي أقدم عملاً للكاتب يوسف معاطي، وثاني تعاون مع المخرج رامي إمام". وتشرح عن بعض تفاصيل الشحصية التي تقدمها، فتقول: "العفريتة اسمها سلا، تظهر لأول مرة على الشاشة في الحلقة الرابعة، ونكتشف كيف تظهر لعدلي علام، وتقتحم حياته وحياة عائلته، وكيف تتصرف مع المحيطين به، وتفتعل المقالب الطريفة والمضحكة، وذلك ضمن مشهدية مذهلة وغرافيكس متقدم، حيث نرى العفريتة تصغر وتكبر حجماً فجأة، وتطلق شرارات النار والغضب حيناً وإشارات الحب والقلوب أحياناً أخرى، ثم نتعرف فيما بعد على عائلتها ووالدها الملك وخطيبها الذي يشعر بالغيرة من عدلي، ويحاول منعها من رؤيته"، مؤكدة أن "التجربة كانت غاية في المتعة". وتضيف غادة: "هذه التجربة تشكل مغامرة حقيقية بالنسبة لي، وستكون ممتعة جداً للناس، الذين يخافون عادة من ظاهرة العفاريت، لكنهم سيتعرفون عليها هنا في إطار من الكوميديا وخفة الظل، في سياق طابع المواجهات بين عدلي وسلا.." وتضيف غادة: "كنت عندما أدخل لتصوير مشاهدي في العمل أشعر أنني عفريتة فعلاً". وتشير عادل إلى أن "الناس كانوا يشاهدون الإعلان الترويجي للعمل، ويقارنون بين المؤثرات البصرية المستخدمة فيه وبين تلك التي يشاهدونها في أفلام الخيال العلمي والرسوم المتحركة في أفلام ديزني".
كمال أبو رية... للعمل مع عادل إمام رونقاً خاصاً
بعد وقوفه مع الزعيم في "مأمون وشركاه"، يكرر كمال أبو رية التجربة معه في شخصية المحامي والصديق لعدلي علام والذي يرافقه على مدار الأحداث. يتوقف أبو رية عند مواصفات النجم عادل إمام ليقول "فوجئت بمدى التزامه بالنص ومدى تعاونه مع زملائه، مما يعطي العمل رونقاً خاصاً، فتراه الأخ الأكبر والصديق العزيز للجميع في موقع التصوير". وأثنى أبو رية على الجو الإيجابي الذي يبثه وجود عادل إمام على المستوى الشخصي. ويشرح عن الشخصية التي يقدمها قائلاً: "أنا صديقه ومحاميه سامي، وهو مثال للمواطن الذي يحاول إصلاح الأمور في محيطه"، مشيراً إلى أن هذا الدور يختلف تماماً عن دوره في "مأمون وشركاه" في رمضان الماضي. ويثني أبو ريّة على المجهود الذي يبذله المخرج رامي إمام، وعلى الغرافيك المتقدم المستخدم في المسلسل.
مي عمر... الوقوف أمام الزعيم هو حلم كل نجم
أما مي عمر فتغمرها السعادة لتعاملها مع عادل إمام، سيّما وأنها تقف أمامه للمرة الأولى. تقول مي: "كل فنان في مصر مهما حقّق من نجومية، يتمنى العمل مع الزعيم والوقوف أمامه، فهو صاحب كاريزما عالية وينقل طاقة إيجابية إلى الممثلين، كما يحرص على إضفاء أجواء جميلة أثناء التصوير، فضلاً عن أنه من أكثر الناس تواضعاً، لذا فقد تعلمت منه الكثير". وتضيف مي بالقول: "أجسد شخصيّة ابنة أكثر امرأة أحبها عدلي علام في حياته، وكانت تعالج في أحد مصحات العلاج النفسي في أميركا وعادت إلى مصر، وعندما تصل تحاول مقابلة الرجل الذي كان يحب أمها، ونظراً لقوة العلاقة مع والدتها، يعاملها كابنة له وترى فيه هي الأب الذي تفتقده". وحول من رشحها للقيام بهذا الدور في المسلسل، تقول مي: "كلمني المنتج ثم قابلت الكاتب يوسف معاطي والمخرج رامي إمام لأشكل صورة أوضح عن الدور، بعدها دخلنا مرحلة التصوير، وكان أول مشهد لي في المسلسل أمام عادل إمام شخصياً".
الجدير بالذكر أن مسلسل "عفاريت عدلي علام" يجمع الزعيم بكل من هالة صدقي، وغادة عادل، ومي عمر، وكمال أبو ريه، وشريف حلمي، طارق النهري، مصطفى هريدي، بالإضافة إلى أحمد حلاوة، ولطفي لبيب، وعزت أبو عوف ومحمد ريحان، وبمشاركة عبد الرحمن أبو زهرة وآخرين.