كشفت دراسة إسبانيّة حديثة، بأنّ المواظبة على الحمية الغذائيّة النباتيّة، التي تعتمدُ على تناول كميات كبيرة من الأغذية ذات الأصل النباتي، يُمكن أن تُقلّل من مخاطر الإصابة بالسمنة.
وأجرى الدراسة باحثون بجامعة نافارا الإسبانيّة، وعرضوا نتائجها أمام مؤتمر الجمعية الأوروبيّة لدراسة السمنة، الذي يعقد حاليًا في الفترة من 17-20 أيّار الجاري بمدينة بورتو البرتغاليّة.
وللوصول إلي نتائج الدراسة، أجرى فريق البحث حالة أكثر من 16 ألف شخص يعانون من السمنة المفرطة.
ووجد الباحثون أن اتباع حمية غذائية فنية بالمصادر النباتية مثل الخضار والفاكهة والحبوب، يُقلّل الإصابة بالسمنة المفرطة بمعدل النصف، مُقارنًة مع الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائيّة تعتمد على الإكثار من اللحوم والدهون الحيوانيّة.
وأوضح الباحثون إنّ الأدلة الحالية تُشير إلى أنّ النظام الغذائي النباتي يلعب دورًا وقائيًا من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسمنة المفرطة.
وأضافوا أن الدراسة أكّدت أن تناول الوجبات الغذائية ذات الأصل النباتي، يحدُّ من خطر الإصابة بالسمنة بشكلٍ جوهريٍ، وهذا يدعم ضرورة تناول الوجبات الغذائية النباتيّة، مُقابل كميات أقل من الأطعمة ذات الأصل الحيواني.
وكانت دراسات سابقة، كشفت أن النظم الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات، يُقلّل فرص إصابة الأشخاص بأمراض القلب والجلطة الدماغية والزهايمر والسرطان والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أنه يحد من إصابة الأطفال بأمراض الربو، ويحسن الحالة المزاجية.
وتُشير آخر إحصائيات منظمة الصحّة العالميّة إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أنّ 3 ملايين طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن عام 2010.
وعن الآثار الصحّية للبدانة، كشفت المنظّمة أن فرط الوزن يؤدي إلى آثار وخيمة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة أمراض القلب والسكري، وبعض أنواع السرطان، ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي والقولون.