أظهرت دراسة جديدة قام بها عالم الكواكب الأميركي باسكال لي، عن الاخطار التي تهدد حياة الإنسان إذا ما وصل إلى سطح الكوكب الأحمر.
وجاء في الدراسة أن ضغط الجو المنخفض الذي يقل عما هو عليه في الأرض 100 مرة يشكل خطراً مباشراً على البشر، لأن دم الإنسان في ظروف الضغط المنخفض يبدأ في الغليان حيث تشكل الغازات المحلولة فيه فقاعات٬ ما يؤدي إلى موت الإنسان خلال ثوان معدودة.
كما يشكل نقص الأوكسيجين خطراً آخر٬ علماً أن الغلاف الجوي للمريخ يتألف بنسبة 95 بالمئة من ثاني أكسيد الكربون. والإنسان الذي يواجه نقصا حادا في الأكسيجين يموت بعد دقائق.
ويحتل البرد المرتبة الثالثة في تصنيف الأخطار٬ علماً أن درجة الحرارة يمكن أن تبلغ نهاراً في المناطق الاستوائية للكوكب 21 درجة مئوية فوق الصفر. لكنها تنزل ليلا إلى 62 درجة مئوية تحت الصفر٬ ما يؤدي إلى موت الإنسان خلال ساعات.
والعامل الرابع هو الغبار الذي يتراكم بكثرة في طبقات الجو المتاخمة لسطح المريخ. وعند وقوع هذا الغبار في رئتي الإنسان قد يموت خلال أسابيع.
وأخيرا٬ خطر الإشعاعات الفضائية٬ فمن المعروف أن المريخ لا يمتلك مجالا مغناطيسيا يمنع تأثير الأشعة الفضائية فائقة الطاقة٬ وتيارات من الجسيمات القادمة من الشمس على الكائنات الحية. وسيموت الإنسان نتيجة تأثيرها عليه بعد مرور بضعة أشهر.