عُرفت بصوتها المميز الذي يدخل إلى القلب من دون استئذان، ورغم نجاح الفنانة سابين بمجال الغناء إلاّ أنّها تمكنت أن تفرض نفسها في الدراما اللبنانية بعد أن قامت ببطولة مسلسل "أحمد وكريستينا" وحالياً تحقق نجاحاً كبيراً في مسلسل "فخامة الشك".
موقع "الفن" كان له هذا اللقاء مع سابين التي كشفت عن أسباب نجاحها في مجال التمثيل وسر ابتعادها عن الوسط الفني، وغيرها من المواضيع.
أوشك مسلسل "فخامة الشك" على الإنتهاء.. كيف تجدين الأصداء؟
أكثر من رائعة، الأصداء فوق الغيم وسعيدة جداً بكلام الناس وإشادتهم بأدائي وبالدور الذي ألعبه في المسلسل.
شخصية نور التي تؤدينها من الشخصيات الصعبة والتي تشهد تقلبات نفسية عديدة، كيف حضّرت للشخصية؟
في البداية، عندما أقرأ أي نص لا أقارن الشخصية الموجودة أمامي بالشخصية التي سبق وقدمتها، لأنهما مختلفتان كلياً. أقرأ كل قصة الشخصية وأركبهم في رأسي لكي أفهم الشخصية وأقوم ببنائها على أساس ماضيها وحاضرها. لو أعطيتها شخصية أخرى ما كان الجمهور ليصدقها. وألمس تعاطف جميع الناس من مختلف الأعمار مع هذه الشخصية.
هل يوجد نقاط تشابه بينك وبين الشخصية؟
أبداً، أنا في الحياة هادئة جداً والمشاكل التي أتعرّض لها لا أواجهها كما تفعل نور. رغم ذلك خرجت من نفسي وقدّمت شخصية لا تشبهني. لا يمكنني التعبير عن نفسي وأن أبكي وأصرخ كما هي تفعل، بل أعبّر بيني وبين نفسي ولا أشعر بأن أي أحد يحزنني.
أنت حصلت فوراً على دور البطولة في مجال التمثيل، ما السبب؟
المنتج عندما يختار البطل أو البطلة لا يختارهما على أساس عدد أعمالهما بل على أساس موهبتهما. أنا لدي تقنية خاصة بي في الأداء ولا تشبه أحداً، وكنت أبذل كل جهدي لكي لا أظهر وأنا أمثل بل أن أكون طبيعية.
من أين اكتسبت هذه التقنية؟
هذه تأتي من الله. أنا درست الإخراج والمسرح ولم أستفد منها. كنت فقط أفهم المصطلحات المتعلقة بالإخراج بسرعة، أما بالنسبة للمسرح لم يكن بإمكاني تقديم أداء مسرحي لأنّ المشاهد ستكون كارثية. فالأداء على التلفزيون مختلف كلياً عن الأداء على خشبة المسرح، وللأسف كثر ممن يقدمون أداء مسرحياً على الشاشة. أنا كـ سابين لم أمر بتجارب كثيرة في حياتي لذا أنا حساسة أكثر من اللازم ومن الضروري على الممثل أن يشعر بالذي يقرأه لا أن يكون كالحائط عديم المشاعر. كذلك استفدت من صوتي في التمثيل لأن الحديث بطريقة المونوتون ليست جميلة للممثل، لذا أنا أستخدم التدريبات الصوتية من أجل الغناء في التمثيل. وهذا ساعدني متى أتنفس ومتى يرتفع صوتي أو يختنق لكي يصدّق المشاهد الحالة التي أمامه. وهذا سرّ تصديق الناس لأدائي وأنا بطبعي أراقب تصرفات الناس وطريقة تفاعلهم وهذا يساعدني أيضاً، وأرى أنّ هذه العوامل كانت السبب في نجاحي بالتمثيل.
اليوم الأولوية للتمثيل أم للغناء؟
الإثنان معاً. في الزمن الجميل كان الفنان يغني ويمثل في آن وهذا أمر طبيعي. ويجب أن أستغل ما وهبني إياه الله. عندما أغني أو عندما أمثل لا أشعر بأنني أبذل أي مجهود.
لم أنت بعيدة عن الوسط الفني؟
أفضل أن أبقى بعيدة، هذه طبيعتي. مثلاً عندما يطلبون مني تصوير غلاف مجلة أو إجراء مقابلة لا أتحمّس، عندما تُشاهد بعض صوري على غلاف المجلات تشعر كأنّه يجب أن أفعل ذلك لكن ليست لدي الرغبة في ذلك.
أنت أيضاً تملكين موهبة الرقص والإستعراض، هل تحلمين بعمل استعراضي ضخم؟
نعم. أتمنى أن يكون هذا العرض الذي يجمع بين الرقص والغناء والتمثيل موجود عربياً.
هل تحضرين أي عمل جديد على صعيد التمثيل؟
عرض علي عمل إلى جانب فخامة الشك، وأشعر الآن بأنّني يجب أن أغيب قليلاً عن الشاشة لكي ينسى الناس الشخصية التي لعبتها فيتقبلون الشخصية التي سأطل بها بالعمل الجديد. مثلاً بين المسلسل الأول والثاني يوجد عامان. كما أنّ الممثل بحاجة ليبتعد قليلاً ويراقب ما يحدث على الساحة ثم يختار العمل المناسب ليعود ويطل به، أنا أتحدث بطريقة محترفة ولا أعرف غيري كيف يفكّر.
ما رأيك بالأعمال اللبنانية بشكل عام؟
في البداية أنا سعيدة بكثرة الأعمال والمنافسة اليوم أصبحت موجودة لا كالسابق. ويوجد عدد كبير من الممثلين الجيدين.