هي الشقيقة الصغرى للسندريلا سعاد حسني ومن أكثر المقربين إليها ومنذ حادث القتل المعروف لدى الجميع في العالم العربي والذي لم تُكشف أسراره حتى الآن وهي تسعى جاهدة أن تكشف الحقائق حتى أنفقت الكثير من الأموال حيال هذا الأمر، وبدأت في تجميع المعلومات والعمل على تقديم كتاب يكشف لغز مقتل السندريلا وقدمته بالفعل بعنوان "سعاد-أسرار الجريمة الخفية" وهناك من حاولوا منع الكتاب من الخروج للنور لكشفه الكثير من الحقائق بالمستندات والصور والفيديوهات.
. هي جنجاه حسني التي تتحدث لـ"الفن" في حوار مُثير للغاية وترد على من قالوا إن هدفها من الكتاب مادي، وتوضح سبب الهجوم على مسلسل "السندريلا" الذي قامت بأداء دور سعاد حسني فيه الفنانة منى زكي إلى جانب توضيح موقفها من تقديم جزء ثانِ من الكتاب وتحويله لعمل فني وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي:
في البداية.. ما الذي حققه كتاب "سعاد - أسرار الجريمة الخفية" من ردود أفعال والذي يكشف لغز مقتل شقيقتك الفنانة الراحلة سعاد حسني؟
الكتاب حقق أصداء مميزة للغاية مع الكتاب والأدباء وكل من قرأ الكتاب أعجب به، وهناك الكثير ممن تحدثوا لي وإعترفوا بالجهود الكبيرة المبذولة فيه، كذلك ما زلت أبحث عن فكرة توزيع على العالم العربي كله لكن المشكلة أن لدينا مشاكل في الوطن العربي كله ومصر وأنتظر لتحسن الظروف ومن ثم القيام بهذه الخطوة.
رغم إعلان نيتك عن الهدف من تقديم الكتاب لكشف حقائق في لغز مقتل السندريلا سعاد حسني، إلا أن هناك من قالوا إن هدفك من ورائه مادي.. فما رأيك؟
من سيقرأ الكتاب سيعرف أن الهدف من وراء الكتاب ليس مادياً، كما أن الجميع يعرف أن الكتب لا تجلب الأموال والماديات، ومن ثم أنا لن أظل طوال فترة الـ16 عاماً الماضية وأقوم بإنفاق كل ما أملك من أموال من أجل كشف حقيقة مقتل شقيقتي واللغز الحائر من أجل هدف مادي من وراء كتاب لن يأتي لي بالماديات والجميع يعرف ذلك.
وماذا تقصدين بأنك أنفقت كل ما تملكين من أموال؟
القضية صعبة وتحتاج لتحركات وأموال من أجل البحث وكشف الحقائق ومن ثم فكرة المحاكم وما إلى ذلك من أشياء تحتاج ماديات كثيرة.
وهل تعملين على الكتاب منذ 16 عاماً؟
لم أقصد ذلك لكنني مسؤولة عن قضية شقيقتي منذ 16 عاماً، لكن فكرة الكتاب بدأت معي منذ أربعة أعوام، أما جمع المعلومات منذ بداية الحدث إلى أن بدأت الصورة في الوضوح منذ عام 2010، وإستغرق تنفيذ وكتاب الكتاب أكثر من سنتين ومن ثم البحث عن دار نشر لتنفيذ وطبع وتوزيع الكتاب.
وهل صحيح أنك تعرضت لتهديدات بسبب هذا الكتاب؟
تعرضت دار النشر وهي مؤسسة "روائع للنشر" لأشياء كثيرة، إلى جانب أن الكتاب تعرض لمنع كي لا يتم إصداره وكذلك في المطبعة من خلال شراء العاملين في المطبع في محاولة من أياد خفية لتشتيت صفحات ومضمون الكتاب، وهذا كله شكل تهديدات كثيرة وحاولوا شراء صاحب المؤسسة لكنهم باءوا بالفشل.
وهل من قاموا بالتهديدات أشخاص تعرفينهم؟
بالتأكيد.. هؤلاء هم من تورطوا في الموضوع وكانوا يحاولون القيام بذلك من أجل عدم إصداره ليعود ذلك على مصالحهم الشخصية.
وهل تقديم هذا الكتاب سيعيد فتح قضية سعاد حسني للمحاكم من جديد؟
لو تم فتح القضية سيكون ذلك خيراً وبركة، لكن قضية سعاد حسني ليست قضية عادية وبالتالي ستفتح قضايا أخرى كثيرة مرتبطة بها، فهل تتخيل أنت أنه سيتم فتح قضية سعاد حسني من جديد في الوقت الحالي! فمن إطلع على الكتاب سيتعرف على كل الحقائق وبالمستندات ومقاطع بإثباتات ومن سيقرأ ذلك سيعرف أن هناك أشخاصاً كثيرين متورطون في الأمر ومن الصعب فتح القضية من جديد.
وهل ترين أن بعض المقربين من السندريلا يعرفون أسراراً وحقائق خافوا أن يتحدثوا عنها؟
لا أستطيع أن أُجبر أحداً على الحديث ولا بد أن يكون شيء نابعاً من الداخل، كما أن الساكت عن الحق شيطان أخرس وكل شخص يعرف أي حقيقة ويخفيها فحسابه عند الله سبحانه وتعالى.
وهل تُفكرين في كتابة جزء ثانِ من الكتاب؟
الكتاب ليس صغيراً بل إنه من 655 صفحة وأعتبره مرجعاً لقضية سعاد حسني من البداية للنهاية، لذا لا أفكر في إصدار جزء ثانٍ منه وأكتفي بالترويج له في العربي كله كما ذكرت لك.
من ضمن الأشياء المهمة التي كشفها كتابك عن أسرار السندريلا هي وثيقة زواج السندريلا بالعندليب، الأمر الذي أثار جدلاً ونفياً من العائلة، فكيف إستقبلت ذلك؟
لا أتحدث عن موضوع عبد الحليم وسعاد لأنني لو اردت أن أتحدث فيه لفعلت ذلك منذ الوفاة، كما أنه لا يهمني رد فعلهم بل الحقيقة الموجودة بمستند ولكن أكثر من ذلك كلام ليس له داعي، وأنا لست غاضبة من أحد وكل واحد حر أن يقول ما يريد فهم أشخاص محترمين وعلاقتنا طيبة، كما أن الوثيقة فرضت نفسها ولم أظهرها لأي أغراض أخرى والدليل أنني لم أظهرها في وقت سابق، كما أن سعاد حسني وعبد الحليم لا يقلان عن بعضهما البعض سواء في القيمة أو أي شيء لكن لا أعرف ما هو وجه الإستغراب لزواجهما من ناحية عائلة عبدالحليم.. فهل هذه الوثيقة ستجعله يخسر من معجبيه ومحبيه! .. وهذا الفكر خطأ بخاصة أن عبد الحليم وسعاد إعترفا بالحب وأفضل أن تكون علاقة رسمية وهذا هو ما حدث وأعتبره أفضل للإثنين.
ولماذا إنتقدت منى زكي داخل كتابك حين قامت بدور السندريلا في المسلسل الذي حمل نفس الإسم؟
لا أعتبره إنتقاداً لأنه ليس في هذا المكان وفي الكتاب لا اقول رأيي بل أذكر حقائق، وأعتبر هذا المسلسل تشويهاً لسعاد حسني وكل الرموز من حولها، كما أن هذا العمل رفعت ضده 62 قضية، والكتاب يلقي الضوء على سبب تقديم هذا المسلسل وفي توقيت عرضه بالتحديد وكذلك في الخفاء، ويجب ألا ننسى من الذي قدم هذا العمل.
وفي النهاية.. بعد إصدار كتابك الذي كشف حقائق كثيرة في قضية مقتل السندريلا.. هل توافقين على تجسيده في عمل فني؟
أوافق بشروط معينة من دون التغيير في الكتاب أو الحقائق، وبالفعل عُرضت علي عروض من جهتين إنتاجيتين لكنهما شركتان صغيرتان ولم أوافق على الأمر لأنني حينما أتخذ القرار بتقديم هذا العمل لا بد أن يكون على أكمل وجه.