اجتهد طارق سويد لسنوات للحفاظ على نجاحه في أكثر من مجال، لكن ما يميّزه عن غيره هو أنّه لا يفصل بين طارق الإنسان وطارق الكاتب والممثل ومعدّ ومقدّم البرامج. وسيشكل في شهر رمضان "صدمة" على شاشة الـ Mbc وثورة على الـ MTV.
موقع "الفن" إلتقى طارق الذي تحدث كعادته بشفافية وصدق وكان معه هذا اللقاء.
ما حقيقة إنتقالك إلى شاشة الـ MTV؟
هذا السؤال طرح علي بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وهذا غير صحيح. قدّمت مهرجان الزمن الجميل وعُرض عبر شاشة الـ MTV لكن لجنة المهرجان هي من اختارتني بالتنسيق مع أصحاب القناة، وأنا علاقتي بهم جيدة.
علاقتك جيدة مع جميع الشاشات، ما السرّ؟
هذه حقيقة، وأنا لست من النوع الذي يحب المشاكل وأحترم الجميع. كما انّ جميع القنوات تعرض أعمالاً من كتابتي وتحقق لهم نسبة مشاهدة وهذا بكل تواضع.
ألن تطل على إحدى هذه الشاشات قريباً؟
قريباً جداً سأطل عبر شاشة لبنانية لتقديم برنامج، وعندما يتم الإتفاق بشكل رسمي مع إحدى هذه القنوات سأعلن عن هذا الأمر رسمياً.
حالياً تحضّر لبرنامج الصدمة الذي عُرض على الـ MBC وحقق أعلى نسبة مشاهدة.
وهذه السنة أيضاً سيحقق أعلى نسبة مشاهدة. سرّ نجاح هذا البرنامج هو فكرته في البداية، بالإضافة إلى أنّه أخذ كل وقتي وبذلت أقصى ما لديّ وعملت من الألف للياء في الشق المتعلّق بلبنان. ولا يمكنني إنكار أنّ نجاحي على شاشة بحجم الـ MBC، جعل القنوات المحلية تقدرني بشكل أكبر.
ما هي الإضافة في هذا الموسم من الصدمة؟
تم تصوير البرنامج في دول عربية أكثر من السنة السابقة، بالإضافة إلى تصويرنا في دول غير عربية. والمواضيع أكثر جرأةً وردات الفعل ستكون صادمة بشكل كبير إيجاباً وسلباً.
هل شاهدت برنامج "مش إنت" على شاشة الجديد؟ وهل يشبه الصدمة؟
نعم شاهدته، وتواصلت معي الجديد قبل تنفيذ البرنامج واقترحوا عليّ أن أشارك في البرنامج لكنني رفضت. الفكرة مشابهة للصدمة إلى حدٍ ما وهي في النهاية فكرة عالمية. لكن برأيي عندما تُقدم هذه الفكرة عربياً وتحقق هذا النجاح عندما ستقدّم شاشة أخرى مثل هذا البرنامج يجب أن تعمل على أن ينجح البرنامج بشكل أكبر.
أي أنّك لم تحب البرنامج؟
لم يزعجني، لكنني أفضل أن تعرض الشاشات عشرة برامج من هذا النوع بدلاً من البرامج الفارغة التي تُعرض. لكن بالتأكيد الصدمة أقوى بكثير.
ما هي الصفة التي تُفضل أن تُكتب قبل إسمك؟ الممثل، الكاتب أم مقدّم البرامج؟
لا أعلّق على هذه المواضيع. لكن يهمني أن أوضّح أمراً هاماً هو أنّ صفة مقدّم برامج لم تعد تليق بي، لأنّ المقدم هو الذي يقرأ ويقدّم، وأنا كل برامجي اتحمل مسؤوليتها بالكامل وأقوم بإعداد كل فقراتها، وأنا في بداياتي كنت معداً للبرامج، أي قبل أن أكون مقدماً.
اليوم بدأت تصوير مسلسل "الحب الحقيقي"، ما سبب عودتك للتمثيل بعد غياب؟
سأكون صادقاً معك ولن أقول أنّ سر عودتي هو الدور الذي عُرض علي رغم أنّه دور مهم وصعب على صعيد الأداء، لكن ما جعلني أعود للتمثيل هي الحرب بين كتّاب الدراما، وبقاموسي ليس موجوداً مبدأ "حدا بياخد من درب حدا"، لمى مرعشلي وباسكال حرفوش بدأتا تجربة جديدة بالكتابة وأنا أريد أن أكون معهما، وكذلك المنتجة مي أبي رعد التي أحبها كثيراً. وكذلك فكرة ثقتهن بأنفسهنّ والتفكير بي كممثل لا ككاتب دفعتني للتعامل معهن خصوصاً أنّ بعض الكتاب يضعون الفيتو علي كممثل.
سيُعرض في شهر رمضان مسلسل أدهم بيك، ما الذي تنتظره؟
الـ أم تي في "مراهنين علي كتير والممثلين مراهنين عليه كمان"، سيتضمن بعض المواضيع السياسية لأقول للناس إنّنا منذ ذلك الزمن لغاية اليوم نحن على نفس الحال.
أنت سبق وكتبت على الفايسبوك أنّك تغيّرت كثيراً، ما الذي حصل في حياة طارق حتى أصبح على الصورة التي هو عليها اليوم؟
حتماً أنني أصبحت أنضج، واكتشفت في يوم من الأيام أنّ الشهرة لا تعني شيئاً. في البداية كان حلمي أن أطل عبر الشاشة فقط. كنت أعتقد أن الشهرة والأضواء والمعارف ستجعلني إنساناً سعيداً لكن هذا لم يكن صحيحاً، لم تعد هدفي في الحياة بل هي نتيجة.
ما هو هدف طارق الإنسان في الحياة؟
أنا تهمني كل روح في هذه الحياة ويهمني الحفاظ عليها. وهنا أرغب في توضيح أمر هام، البعض يعتبر إنسانيتي نابعة من الإيمان، وهذا غير صحيح فأنا ما زلت أبحث عن إيماني، والأعمال الإنسانية التي أقوم بها ليس لها أي هدف في هذه الحياة أو ما بعد الموت، أي أنّني لا أقوم بعمل إنساني لكي أدخل إلى الجنة مثلاً. أنا لا أنتظر شيئاً بالمقابل، أقوم بهذه الأمور لأنني أشعر بأنّه من واجبي مساعدة أي روح في هذه الدنيا.