نجمة لها أسلوب يخصها بمفردها في التمثيل، فهي تنوعت وغيرت جلدها ما بين الكثير من الأدوار التي ساهمت في تكوين شخصيتها الفنية، وهي في الوقت الحالي لا تسعى للظهور بأكثر من عمل فني في وقت واحد كي لا تتعرض للإجهاد الذي تعرضت له منذ أعوام إلى جانب رغبتها في التركيز وتقديمه أفضل ما لديها.
. هي الفنانة عبير صبري التي تكشف لـ"الفن" عن مُشاركتها بمسلسل "الطوفان" ودورها فيه وهل صحيح أنها جاءت بديلة على هذا العمل، وهل هناك صراعات في هذا العمل بين الابطال وعن البطولات الجماعية وموقفها من المطلقة وأعداء النجاح ومن هم الأشخاص الذين تستمد منهم طاقاتها الإيجابية وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي:
في البداية.. لماذا تُشاركين هذا العام بمسلسل واحد فقط وهو "الطوفان"؟
أُشارك هذا العام في رمضان من خلال مسلسل الطوفان إلى جانب ظهوري كضيفة شرف بمسلسل السرايا، والحقيقة أن هناك بعض الأعمال عُرضت علي ولم أرها مناسبة فإعتذرت عنها، لاسيما أنني أصبحت أركز على الجودة ولا أحب أن ُأشارك في أكثر من عمل في موسم واحد من أجل الظهور بأفضل شكل ممكن إلى جانب أنني تعرضت للإجهاد منذ سنوات ودفعت ضريبة ذلك بعملية جراحية من قبل، لذا أشارك في عمل أو إثنين على الأكثر.
وهل صحيح أنكِ حللت بديلة لإحدى الممثلات اللواتي إعتذرن عن "الطوفان"؟
هذا غير صحيح ولم أحل بديلة في هذا العمل بل إن إسمي كان موجوداً منذ بداية الترشيحات لهذا العمل، لكن كان مطلوباً مني ومن جميع الممثلين عدم الحديث عن الدور إلا في الوقت المناسب، لذا فلم أتحدث عنه ولم تُنشر أي أخبار لحين ما قبل بدء فترة التصوير، وهذا قد يكون السبب الذي جعل خيال البعض يتوارد فيه أنني حللت بديلة في هذا العمل وهذا غير صحيح، وللتوضيح أنا لست ضد فكرة أن أكون بديلة لأن هذا هو الطبيعي في الوسط الفني وأحيانا أرفض أدواراً لا تناسبني ويقبلها غيري والعكس صحيح.
وما هي العوامل التي شجعتك على المشاركة بمسلسل "الطوفان"؟
الحقيقة أن السيناريو أكثر من رائع وحين عرضه علي المخرج المتميز خيري بشارة إنجذبت له للغاية ووافقت عليه لجودته إلى جانب أن التعاون مع مخرج متميز مثل بشارة شرف كبير وإستفادة منه، إلى جانب وجود نُخبة من النجوم والنجمات داخل هذا العمل، لاسيما أن الدور الذي أُقدمه جديد ومُختلف علي ويُقدمني بشكل جديد.
لكن على حد معلوماتي أنكِ تُقدمين في "الطوفان" دور زوجة ثانية للفنان ماجد المصري وهذا الدور أقرب لما قدمته من قبل في أحد أعمالك الفنية.. فما الجديد في الدور؟
قد أُقدم أكثر من شخصية مُتشابهة في طبيعتها أو في الشكل العام لكن المضمون يكون مختلفاً للغاية عن بعضه لأنني ليس بعد هذه السنوات التي عملت فيها بالفن سأقوم بقبول دور مُتكرر لا يُضيف لي فهذا غير منطقي، فأنا لست في مرحلة الإنتشار أو السعي نحو التواجد بل إنني أختار أعمالي بدقة وأفضل أن يكون الحكم على أي عمل أو دور بعد مشاهدته من دون إطلاق أحكام مُسبقة قبل المشاهدة.
وما هي السمات الخاصة بالشخصية التي تُقدمينها في هذا العمل غير أنها زوجة ثانية؟
غير مسموح لي الحديث عن تفاصيل الشخصية، لكن ما أستطيع أن أقوله إنها شخصية مختلفة وجديدة علي ولم أُقدمها من قبل، وتحمل الكثير من الصفات والطباع التي تخصها وحدها وتجعلها مختلفة، والعمل كله متكامل ويحمل قصصاً مُترابطة وأتوقع له أن يُحقق نجاحاً كبيراً في رمضان المقبل.
لكن فكرة وجود كم كبير من الأبطال في عمل واحد أحياناً يُثير المشاكل والصراعات، فهل حدث ذلك في الكواليس؟
على العكس لا أراها سلبية بل إنها إفادة ذكية للعمل ومغامرة من الجهة الإنتاجية بضم كم كبير من الأبطال داخل عمل فني واحد، كما أن العلاقة بين فريق العمل كله طيبة للغاية وهذا سيؤثر بالإيجاب وسوف ينعكس على المشاهد حينما يُشاهد العمل.
هل ترين أن الجمهور أصبح يميل للبطولات الجماعية في الوقت الحالي؟
بالطبع.. الجمهور يميل لهذه النوعية من البطولات التي أرى فيها متعة وإفادة سواء لفريق العمل أو للمشاهدين بخاصة أن فكرة النجم الأوحد لم تعد موجودة ولا يستطيع نجم بمفرده تحمل أعباء عمل فني من دون أن يكون إلى جانبه ممثلين، بل إن فكرة الإهتمام بكل التفاصيل الدقيقة وحتى الأدوار الصغيرة تؤهل لتقديم عمل فني مميز للجمهور.
ولماذا تُشاركين كضيفة شرف بمسلسل "السرايا".. هل هي مجاملة لفريق العمل؟
ليست مُجاملة لفريق العمل بل إنني لا أمانع الظهور كضيفة شرف في أي عمل فني طالما أنني أُشارك بدور مميز وقد يلفت الأنظار من دون أن يمر مرور الكرام، وهذا العمل مميز للغاية ويحمل قصة إجتماعية وأسرية مشوقة، لا سيما أنه وصلتني عن البرومو الدعائي الأول والذي عُرض منذ أيام أصداء إيجابية للغاية، وهذا شيء مُبشر لنجاح العمل.
وكيف كانت الأصداء عن مسلسل كابتن أنوش الذي يُعتبر عملاً كوميدياً يضم نُخبة كبيرة من النجوم بداخله؟
الأصداء طيبة للغاية والعمل مُختلف وجديد من نوعه، وهي تجربة مهمة بالنسبة لي وسعيدة بها للغاية، والحمد لله أرى نفسي سعيدة الحظ بالمشاركة في أعمال تمثيلية مميزة خلال السنوات الأخيرة وهذا نتاج الدقة في الإختيار والتوفيق في النهاية من عند الله.
بعد فيلم "اللي إختشوا ماتوا" الذي يُعتبر آخر أعمالك السينمائية.. ماذا لديك من جديد على صعيد السينما؟
أؤجل المشاركة في أي أعمال سينمائية خلال الأيام الجارية لحين إنتهاء الموسم الرمضاني، كما أنه من بعد هذا العمل لم تُعرض علي أية اعمال سينمائية جديدة، لكن لا مانع لدي من العودة للسينما بخاصة أنني أحبها وأعشقها، وأنا لا أميل للدراما على حساب السينما بل يخطفني العمل الجيد والدور الجديد والمختلف.
وما مدى إهتمامك بالبطولة المطلقة؟
لا أرفضها لكن ما أرفضه أن أُقدم عملاً من بدايته حتى نهايته وأظل أسيطر على أحداثه، فهذا بالنسبة لي ملل على الجمهور غير مقبول، وأنا في الوقت الحالي أميل للبطولات الجماعية أكثر.
وفي النهاية.. هل تقابلت في مشوارك الفني بأعداء النجاح والأشخاص المُصدرين للطاقة السلبية؟
تقابلت بهم لكنني لم أُعطيهم إهتماماً وحاولت تجنبهم لأنني لا أحب التعامل مع الأشخاص الذين يحملون طاقات سلبية بداخلهم بل أحب الأشخاص الإيجابيين والمتفائلين، وهذه الطاقة لا أستمدها إلا من أهلي وعائلتي.