لم يبقَ إلاّ حلقة واحدة حتى النهاية، ستُعرض ليلة الأحد عبر شاشة الـ LBCI ونختم معه حكاية "الشقيقتان" اللتين خطفتا الأنظار طيلة الأسابيع الماضية. لم يكن المسلسل عبارة عن حلقات متتالية بل في الغالب كانت لحظات متعة وتعلّق بشخصيات المسلسل .
الشخصية الرئيسية في المسلسل "ثريا" وتلعب دورها نادين الراسي التي قدّمت واحداً من أفضل أدوارها على الإطلاق..لم تُنصفها الدراما العربية كما فعلت اللبنانية، نوعية الأدوار التي قدّمتها محلياً جعلتها تتفوّق، وبعد "ثريا" حلّقت لأنّها شخصية من الأصعب في الدراما. مزجت الراسي في ثريا بين الشر والخير، الحب والكره، الطيبة والحقد. اختصرت الواقع بتناقضاته. آلم الطفلة ترجمه انتقام الشابة لأمّها. في العمل أكثر من مشهد للراسي أعادها إلى المرتبة الأولى، والمراتب تتغيّر مع كل عمل ودور.
الشقيقة الثانية "ضحى" الشخصية النقيضة لـ "ثريا" تعيش في عالمها الخاص بعيد عن الكره والحقد. طيبة إلى دراجة البساطة وسارة أبي كنعان أثبتت من خلال هذه الشخصية أنّها موهبة خطرة ستترك بصمة مهمة في الدراما.
رُلى حمادة وجوزيف بو نصّار إضافة كبيرة لأي عمل، الأولى تتقمّص دور الأم البسيطة التي تشبه الكثير من الأمهات، مشاهد كثيرة تركت أثراً واضحاً لدى الجمهور لكن سيبقى مشهدها مع إبنها بعد عودته إلى البيت وهو ثمل في الذاكرة.
كذلك جوزيف بو نصار مع تكرار تقديمه لشخصية الرجل المستبد والمتسلط، إلاّ أنّه يُبدع بهذه الشخصية في كل عمل يقدّمه، أحببناه في الحلقات الأخيرة ولحظات الضعف التي عاشها والإنكار الشديد للواقع.
في كل فترة يساهم عمل درامي في نهوض الدراما اللبنانية، "الشقيقتان" شكّل نقلة نوعية، تفوّق بمشاهد على مسلسلات، مع إنتهاء العمل يوم الأحد لن نقبل أن نشاهد ما هو أقل.