في خطوة مميزة منه وبمغامرة للحفاظ على الارث السينمائي في لبنان عاد الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي إلى مدينة صور في جنوب لبنان عبر "سينما ريفولي"، وهي الصالة الأخيرة في تاريخ المدينة التي غابت عنها السينما أخيراً إثر إقفال صالتي،"الحمرا "و "أك 2000" قبل أشهر، كما وإقفلت قبلها صالات روكسي وأمبير ودنيا، وكلها إقيمت مكانها مصارف ومراكز تجارية.
وتعتير هذه التجربة الجديدة بمثابة المغامرة الثالثة لفريق مسرح إسطنبولي بعد "الحمرا" و"ستارز" في مدينة النبطية، وقد أطلق طلاب مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون حملة لدعم إعادة ترميم وتأهيل ريفولي التي أقفلت عام 1988 بعد تراجع الحركة السينمائية في لبنان.
ولقد شيدت ريفولي عام 1959، وشهدت على الحقبة الذهبية للسينما في لبنان، وكانت تأتيها الأفلام عن طريق البحر من فلسطين واليونان، وعرضت فيها العديد من الأفلام في حضور أبطالها كالممثل جان ماريه والمغنية بريجيت بردوا، ورشدي أباظة وعماد حمدي وعمر الحريري ونادية الجندي وأنور البابا، وتعتبر أفلام ستيف ريفز وتشارلي تشابلن من أكثر الأفلام التي لاقت إقبالاً كبيراً في فترة الستينات والسبيعنيات من القرن الماضي.