لفتنا موضوع تنصيب طفل "ذا فويس كيدز" زين عبيد سفيراً للنوايا الحسنة من قبل جمعية قرى الأطفال العربية السورية "SOS"، وذلك السبت القادم بسبب جهوده الدائمة لدعم الأطفال والاهتمام بقضاياهم ومشاكلهم، التوجه الذي اتخذه منذ مشاركته في البرنامج.
لا ننكر تأثير عبيد على الأطفال والصورة الجميلة التي طبعها في أذهان الكبار والصغار من خلال مشاركته في برنامج المواهب، ولكن قد يكون هذا اللقب حملاً ثقيلاً على زين.
عدد كبير من الفنانين الكبار حصلوا على لقب سفراء نوايا حسنة ويواجهون الكثير من الانتقادات بسبب نشاطاتهم المحدودة في هذا المجال والنادرة جداً لدى البعض. وفي ظل كل ما يدور من دمار وخراب في سوريا كيف لطفل أن يحمل هكذا مسؤولية؟ كيف سيكون سفيراً لنوايا بريئة محاطة بنوايا خبيثة تعشق الدمار.
برأينا، وبعيداً عن احقية زين بنيل هذا اللقب من عدمه، نرى ان هذه المسؤولية قد تكون عثرة أمام الطفل الذي لا يملك الكثير ليقدمه وفي نفس الوقت امكاناته محدودة في هذا المجال. كما سيشعر زين لاحقاً عندما ينضج أكثر، أنه لم يكن قادراً على تقديم شيئ للأطفال وأن المهمة كانت كبيرة على طفل في عمره.