ربما يخيل للبعض أن الفنان "النجم" ليس انساناً عادياً بل انه او انها super women وعلى سبيل المثال الفنانة اليسا التي ينشغل يوميا الرأي العام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة بأخبارها العاطفية وارتباطاتها رغم أنها تحارب لتبقى حياتها الشخصية بعيدة عن الشائعات والاقاويل وهذا من دون شك من حقها فالحياة الشخصية ملك الشخص نفسه وأسراره العاطفية تخصه وحده وقد تؤثر الشائعات والثرثرة على علاقة الفنان بالشريك أو الصديق في العديد من الأحيان.
انتشرت خلال اليومين الماضيين بشكل كبير جداً (الى حد مستفزّ) صور ظهرت من خلالها اليسا مع صديقها المقرّب وديع النجار الذي تنشر صورها معه منذ سنوات وعلاقة الصداقة التي تجمعهما معروفة لكل متابعيها وهي تؤكد دائما أنه صديقها المفضّل من خلال تعليقاتها على الصور.
وراحت هذه الصور تنتشر بين رواد مواقع التواصل والصحافة التي تتناول الموضوع من ناحية ساخرة وبعيدة عن خفة الظل بل ومليئة بالعنصرية الشنعاء من كل النواحي، إن تجاه الستايل غير التقليدي الذي يعتمده صديقها الذي يسكن خارج لبنان منذ سنوات وإن من حيث التشكيك بميوله الجنسية (والتي تخصه وحده) أو من حيث اعتباره عريس اليسا الذي ينتظر الجمهور رؤيته والذي بحسب اقاويلهم (خيب آمالهم فراحوا يرمون نكاتهم عليه) وغيرها من التعليقات السخيفة التي طبعا لن تؤثر لا في اليسا ولا في وديع اللذين يستمتعان بوقتيهما في اسبانيا.
التغيير في المجتمع يبدأ فيه الانسان انطلاقاً من نفسه، كفى عنصرية ورمي شائعات وتعليقات غير لائقة وكفى محاولة كشف أسرار لا يريد الفنان كشفها بإرادته (وكنا أول من نشر أنه صديقها ولم نروّج على أنه خطيبها) وكفى تصنيف الناس بطريقة عنصرية تفضح جهل الغالبية .