الممثلة التونسية هند صبري هي إحدى أهم فنانات جيلها ترى أن تصنيف الفنان لا يكون بجنسيته بل بما يستطيع تقديمه مهما اختلفت جنسية الشخصية وأن نجاحها في تقديم الأدوار المصرية أكبر دليل على الوحدة العربية فقد قدمت في مصر العديد من الاعمال التي تبرز موهبتها وقدراتها العظيمة في تجسيد الادوار المختلفة واولها فيلم "مذكرات مراهقة".
ليكون درجة تصعد بها لقلوب الجماهير بدون النظر لحجم الدور قدمت الخادمة في "مواطن ومخبر وحرامي" والزوجة في "أحلى الأوقات" والكبيرة في "الجزيرة" وبالرغم من تقديمها في الدراما عملين فقط، إلا أنها تركت بصمة منذ أول طلة في مسلسل "عايزة أتجوز" و"امبراطورية مين" وقد قررت الابتعاد عن السينما المصرية خلال هذه الايام والتفرغ للسينما التونسية.
علي أي أساس تختارين أعمالك ؟
أقوم باختيار أعمالي الفنية بشرط أن يكون العمل مختلفاً تماماً عن ما قدمته من قبل سواء في الدراما او السينما بشرط أن يكون الدور او الشخصية التي أقدمها قريبة من الواقع الذي نعيشه سواء في مصر او تونس، بخاصة أن المجتمع العربي تغير كثيراً في السنوات الاخيرة بعد الثورات التي مرت بها فكان يجب أن أختار أعمالاً تضيف لي كممثلة وفي نفس الوقت تؤخر ما يحدث في الوقت الحالي لكي تعيش في أذهان جمهوري ومن وجهة نظري أيضاً خبرتي التي اكتسبتها من أعمالي التي قدمتها أفادتني كثيراً في كيفية اختيار أي عمل أقدمه.
هل أنت راضية عن فيلم زهرة حلب الذي تم طرحه في العام الماضي؟
راضية تماماً عن الفيلم بخاصة أنه كان يتحدث عن قضية الشباب الذين سافروا الى سوريا وانضموا الى الجماعات الارهابية بغرض مناصرة الثورة السورية وهم مغيبون. لذلك راضية تماماً عن العمل لأنه يتناول قضيه هامة مر بها المجتمع التونسي.
ما أسباب قلة رصيدك السينمائي في السينما التونسية؟
يرجع لعدة اسباب أهمها حرصي على اختيار أدواري التي أقدمها بخاصة الاجتماعية وذلك حتى لا أقدم أدواراً نمطية تؤثر في مشواري الفني بالاضافة الى أنني أبحث عن عمل أظهر من خلاله موهبتي وقدراتي التمثيلية بشكل مختلف عن ما قدمته بمعنى ادق يجب أن أغير جلدي دائماً لكي أشعر بأنني ممثلة جيدة. لذلك أرى السبب وراء غيابي في السينما التونسية لفترات طويلة يرجع لتركيزي الشديد في اختيار ما أقدمه بالاضافة الى أنني أبحث دائماً عن عمل يخطف أنظار المجتمع التونسي.
ما حقيقة ترشيح فيلم "زهرة حلب" للاوسكار؟ وهل سيتم عرض الفيلم فى مصر أو دول أخرى؟
بالفعل تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار لكن مع الأسف لم يحصل على الجائزة لكن الاهم من وجهة نظري هو أن الفيلم مثل تونس في مهرجانات دولية وحقق إيردات مرتفعة في تونس ومن المقرر عرضه في مصر الشهر القادم وأيضاً سيعرض في دول أخرى كالكويت ولبنان وغيرهما وأتمنى أن ينال إعجاب الجميع عند عرضه في السينمات.
ما هي أكثر قيمة إنسانية تركزين عليها في اختيار أعمالك؟
دائماً أحاول الاهتمام بجودة الفيلم او المسلسل واختيار الاعمال التي تحترم عقل المشاهد .
هند صبري .. هل راضية عن ما قدمته في الفترة الماضية؟
راضية بشكل كبير بخاصة في بعض الأعمال التي قدمتها في السينما المصرية او التونسية كعمارة يعقوبيان وفيلم ابراهيم الابيض والجزيرة وغيرها.
ماذا تفعلين في الوقت الحالي؟
بدأت بتصوير فيلم جديد منذ أيام في تونس مع المخرج شريف عرفة وقد قمت باختيار فيلم فيه موضوع يجذب الجمهور في نفس الوقت هو ذو قيمة فنية فأنا أحاول الجمع بينهما دائما في أي عمل أقدمه.
لماذا قمت بالغاء عقدك مع المنتج طارق الجنايني؟
لم أتعاقد من الأساس مع المنتج طارق الجنايني فكل ما قيل مجرد شائعات فهو أخ وصديق أعتز به جداً وقد جمعني معه القدر في اكثر من عمل أولها فيلم "الشقة" وكان أول انتاج له ثم مسلسل "عايزة اتجوز".
كيف تقيمين الفنانة نيللي كريم بما تقدمه؟
في البداية أحب أن أبدي محبتي وإعجابي بالفنانة نيللي كريم في كل أدوارها سواء الدرامية أو غيرها فهي تحاول أن تقترب من الواقع الذي نعيشه بالاضافة الى أننا نحن بطبيعتنا كشعوب عربية نحب الدراما كثيراً ونميل الى الأعمال الدسمة. لذلك أعتقد أنه من الخطأ اللبس بين شخصة الفنان في الواقع وبين دوره في العمل لأن الفنان الحقيقي دائماً قادر على التنويع بين الادوار المختلفة لذلك أؤكد أن نيللي كريم من أكثر الناس القادرة على تجسيد الشخصيات الدرامية والكوميديا وغيرها وأحب أن أبارك لها على فيلمها الجديد "بشتري راجل".
ما رأيك بتواصل الفنانين مع الجمهور عبر السوشيال ميديا؟
أنا أحب التواصل جداً مع الجمهور لأن آراءهم تفيدني جداً في شغلي وحياتي وأعتقد أن تبادل الثقافات شيء مهم جداً بخاصة أنني من هواة القراءة. لذلك قمت بعمل هاشتاج بعنوان #كتباجيه#، ولحسن حظي وجدت نشاطاً كبيراً جداً على تويتر أثبت لي مدى اهتمام الناس بالقراءة بخاصة صغار السن من الشباب وساعد أكثر في ذلك الاقبال على تصفح الكتب الالكترونية فهو سهل أشياء كثيرة ووفر مالاً.
لماذا تخفين ابنتيك "ليلى وعليا "عن الوسط الفني والجمهور؟
أنا لا أخفيهما عن الجمهور من أجل الحسد أو غير ذلك ولكن أفضل ترك القرار لهما عندما يصبحا أكبر. فاذا أرادتا تنزيل صورهما على اغلفة المجلات أو مواقع التواصل وتسليط الضوء عليهما فلهما مطلق الحرية لكني أعترف بأنني أشعر بالسعادة عندما يسألني البعض عنهما ومعرفة الناس أسمائهما.
عيد الحب كان الشهر الماضي كيف احتفلت به؟
الحب والرومانسية موجودان لكن من الممكن أن أصفها أنها أصبحت ثقيلة بعض الشيء فما زال زوجي أحمد يحضر لي باقات الورد الجميلة ونحتفل بعيد الحب معاً، لكن الحياة والأولاد تشغلنا كثيراً عن انفسنا.
في النهاية ماذا تقولين لموقع "الفن"؟
أشكركم كثيراً على هذه المقابلة السريعة نظراً لضيق الوقت بسبب التصوير.. وأتمنى أن ينال فيلمي إعجابكم.