بحضور سفراء الدول الأعضاء في المنظمة الفرنكوفونية في لبنان، عقد وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري مؤتمراً صحافياً للإعلان عن البرنامج المقرر لهذا العام في شأن النشاطات التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع السفارات المعنية والمعهد الثقافي الفرنسي والوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
المؤتمر الصحافي حضره سفراء فرنسا، بلجيكا، رومانيا، سويسرا، كندا، ارمينيا، المكسيك وممثل عن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.بدوره وزير الثقافة رحّب بالحضور وقال إنّ "لبنان، على مر العصور، كان منفتحا على كل الحضارات، وجسر تواصل بين الشرق والغرب، من هنا كان للبنان الموقع الثقافي المميز. هذا الموقع الذي سمح للبنانيين الانتشار في العالم حاملين معهم هذا المخزون الثقافي الهام، الذي ساعدهم على الانخراط والاندماج والمساهمة في نهضة هذه الدول وتعزيز موقعها في العالم".
ولفت وزير الثقافة الى ان: "الشهر الفرنكوفوني ليس فقط عن اللغة الفرنسية، وإنما هو أيضا عن ثقافة مشتركة في مجال الديمقراطية ومستوى الإنسان والقيم النبيلة، وما أحوجنا لذلك، في عالم فُقدت فيه القيم وغزاه الإرهاب. لا بد من استعادة الثقافة، كصلة وصل بين الشعوب وبخاصة الثقافة الفرنكوفونية.هذا الشهر الفرنكوفوني في لبنان سيشهد مساهمات متنوعة للسفارات والمنظمات الفرنكوفونية".
واعلن برنامج مشاركة وزارة الثقافة كالآتي:"افتتاح الشهر بحفل موسيقي في المتحف الوطني السادسة مساء غد، تحييه الفرقة الفلهارمونية للشباب في المعهد الوطني العالي للموسيقى، مع كورس الناشئين في المعهد، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.حيث سينقل الحفل مباشرة على الهواء.
ليلة المتاحف، حيث سيتم فتح المتاحف اللبنانية "اكثر من 11 متحفا" بصورة مجانية أمام الجمهور، في مختلف المناطق اللبنانية وبخاصة في بيروت وصيدا، بتاريخ 7 نيسان من الخامسة بعد الظهر لغاية لعاشرة ليلا".
ولفت الوزير الخوري الى ان "الوزراة ستساهم في الالعاب الفرنكوفونية من خلال وفد يضم 140 شخصا اضافة الى نشاطات متنوعة سيعلن عنها لاحقا".
وختم قائلا : "اما اهم ما نريد الأعلان عنه اليوم اننا جميعا متضامنون بالثقافة والحضارة وتقديسنا لقيم الحرية والديمقراطية لانها السبيل الوحيد لبقاء اوطاننا، والعيش بسلام وتجانس بين كل الشعوب وكل مكونات المجتمع والديانات والحضارات".
وكانت مداخلات للسفراء الحاضرين اكدوا خلالها اهمية دور الفرنكوفونية في تعزيز التعددية الثقافية والتنوع بين الحضارات كما عرضوا للنشاطات التي ستقام خلال شهر الفرنكوفونية بالتعاون مع وزارة الثقافة.