فنان شامل يجمع بين الكتابة والتلحين والغناء. يتمتع بأسلوب ونمط غنائي خاص ونادر في الوسط الفني. متاثر بموسيقى القرن الماضي بشكل كبير ويعتبر أن الموسيقى شهدت تغيراً كبيراً بعد الثمانينات. رغم تعاونه مع أهم الفنانين اللنبانيين والاقليميين إلا انه توقف عن التعامل معهم واكتفى بالكتابة والتلحين لنفسه والغناء ضمن فرقته الموسيقية... طلال القنطار يطل اليوم عبر "الفن" ليتحدث عن "شو جانا"، الأغنية التي أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالاضافة إلى مواضيع أخرى تجدونها في هذا اللقاء ...
طلال أهلاً وسهلا عبر "الفن".
اهلاً بك.
انت غائب منذ فترة عن الساحة الفنية لماذا قررت العودة أخيراً ؟
أنا لم أكن بعيداً عن الساحة الفنية ولم أكن موجوداً في نفس الوقت. انا اعيش في دبي ولدي فرقتي التي أعزف معها هناك منذ 5 سنوات. وكل سنة أو اكثر اطرح عملاً فنياً جديداً. وربما اليوم أصبح التواجد الفني يلزم الفنان بطرح أغاني كل 3 أشهر تقريباً.
طرحت أخيراً أغنية "شو جانا" .. كيف خطر لك أن تطرح هذه الأغنية التي تجميع بين أغنية "ع هدير البوسطة" وأغنية "Suzana" الشهيرة؟
أغنية "ع هدير البوسطة" و"عايشي وحدا بلاك" من الاغاني التي تطلب مني كثيراً في الحفلات واذا لم أقدمها يقوم الجمهور بغنائها. من حبي لهذه الأغنية ولأغاني زياد الرحباني بشكل عام فكرت بالطريقة التي يمكنني من خلالها أن أطوّر هذه الأغنية. وبما أنني أحب أغنية "suzana" أيضاً وجدت ان أجمع بين الأغنيتين.
عندما يمس أحدهم بالأغاني القديمة التي لها مكانتها عند الجمهور تكون في معظم الاحيان تأتي ردّة الفعل سلبية. كيف كانت أصداء الأغنية التي قمت بها؟
اذا أخذنا بعين الاعتبار مواقع التواصل الاجتماعي تجد أن 85 في المئة من الذين سمعوا العمل أحبوه ووجدوا الأغنية جميلة وهناك 15 في المئة من المستمعين بطبيعة الحال لم يعجبهم العمل، وهذا كان متوقعاً، ووجدوا أنني شوهت التراث. الاغنية الأصلية موجودة بشكل دائم ويستطيع أن يستمع إليها من يريد في أي وقت كان، واذا قمنا بشيء جديد ومختلف من هذه الأغنية فما المانع.
استخدام الكلام واللحن هل تطلب منك اذناً أو تصريحا او موافقة من مؤلفيه؟ وهل يمكن أن تطال قانونيا؟
طرح الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي أمر مختلف عن طرحها عبر الاذاعات والتلفزيون. بالنسبة للـ "youtube" فبمجرد أن تقول عن الأغنية "Cover" فلا يوجد مشكلة في هذا الموضوع. كما إنني كتبت اسم الأغنية الأساسية "سوزانا" ومَن لحّنها وان كلمات الأغنية مستوحاة من "ع هدير البوسطة" لزياد الرحباني، وبهذا الطريقة أكون قد حافظت على الحقوق. المهم انني لا أستفيد منها مادياً.
وهل تواصلت مع زياد الرحباني قبل او بعد الأغنية ؟
كما تعلم زياد الرحباني ما بينطال اذا بدك تحكي معو..
هل تتوقع أن يكون لديه ردة فعل سلبية في حال سمع الأغنية ؟
اتمنى ألا تكون ردة فعله سلبية.
صورت الأغنية على طريقة الفيديو كليب.
صوّرت الأغنية مع المخرج اللبناني الفرنسي نديم تابت. بشكل عام كل كليباتي تتجه نحو البساطة فأنا لا أحب "الفزلكة" لا بالكلمة ولا في اللحن.
هل تفكر في طرح المزيد من الأغاني بهذا الأسلوب؟
لا افكر بالتقيد بهذا النوع من الأعمال فهذه الأغنية اتت وليدة الحفلات التي قدمتها ولا أعرف اذا كنت سأكرر التجربة. هناك بعض الأمور التي يجب أن اخذها بعين الاعتبار قبل الاقدام على هذه الخطوة مجدداً.
لديك أيضاً فرقة "Libanista Show".
نحن نعزف ونغني منذ 4 سنوات تقريباً في دبي وركزنا على الأغاني القديمة لأن الاعمال الجديدة ليست جميلة وانا اتحدث بشكل عام وليس في لبنان تحديداً فالأغنية بعد الثمانينات أصبحت الكترونية اكثر وتفوقت المادية على الروحية بالالحان. وهذا لا يعني انه لا يوجد بعض الأعمال المميزة لكن بالنسبة لما يطرح فالأغاني الجميلة قليلة جداً. كما ان الأغاني القديمة تشبهني.
وهل كل الأغاني التي تقدمها لبنانية ؟
معظم الأغاني التي نقدمها هي لبنانية ولكن اقدم أغاني أجنبية أيضاً وأدمج أحياناً بين بعض الأغاني اللبنانية والأجنبية.
ذكرت ان هناك أغاني جميلة.. ما هي الأغنية التي اعجبتك أخيراً ؟
احببت كثيراً أغنية الفنانة جوليا بطرس "دبلو عيونو" مع العلم أنني لا أسمع الأغاني عبر الراديو أو التلفاز. وهذه الأغنية أرسلها لي أحدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي فسمعتها وأعجبتني.
وما هو مأخذك على الأغاني اليوم ؟
اللون الغنائي الرائج اليوم هو البلدي والدبكة، وهناك طبعاً أغاني جميلة ولكن كثرتها تضايقك وأنا أرى انه يجب أن يكون هناك مروحة اوسع من الالوان الغنائية.
برأيك هل بطلت ظاهرة الألبومات الغنائية ؟
نعم لم نعد بعصر الألبوم .. في الماضي كانت شركات الانتاج تنتج الألبوم وتأخذ كل أرباحه بينما الفنان يستفيد من خلال الحفلات. ولكن عندما لم يعد يباع الألبوم توقفت الشركات ولم تعد تنتج. وهناك من تحوّل من الانتاج إلى ادارة الأعمال واشترطوا على الفنان انتاج الألبوم مقابل ان يأخذوا من ارباحه التي يجنيها من الحفلات. إضافة إلى ان الجمهور لم يعد يسمع البوما كاملا لأن كل الألبومات التي تطرح فيها أغنية أو اغنيتين جميلتين والأغاني الباقية لا يمكن سماعها.
ما هو جديدك الفني وهل من تعاون مع أحد الفنانين ؟
أحضر لنفسي أكثر من أغنية وهناك أغنيتين بمرحلة التوزيع ولم أحسم قراري بعد لناحية الأغنية التي سأطرحها أولاً. أما التعاون مع الفنانين فأنا توقفت عن ذلك منذ ان اتيت إلى دبي وابتعدت عن السوق. فذوقي غريب ومختلف عن الفنانين، هم في مكان وأنا في مكان آخر. لا يمكنني ان اتعامل مع الفنانين اليوم إلا في حال وجدت فناناً جديداً ممكن "ان يفهم على راسي أكتر".