يقولون "غلطة الشاطر بألف"، هي منى طايع التي تجيد حبك البداية والنهاية معاً، والتي نادراً ما تقع في هفوات كتابية شأنها شأن كتّاب كثيرين.
"أمير الليل" أنار بيوتنا طوال أشهر تعلق به المشاهدون، أحبّوا قصته التاريخية، انتقدوا بعضاً من لقطاته الاخراجية، غرقوا ضحيّة الايقاع الملّل إن من ناحية الصور الإخراجية المتكررة أو من حيث سرد حقبة تاريخية بأدقّ تفاصيلها، من دون أن يسدل ستار المسلسل أقله مع حصول لبنان على استقلاله.
في الامس، كُتِبت النهاية بأنامل منى طايع التي يقول كثيرون إنّ ما أجادته في البداية ومتن المسلسل لم تجده في النهاية، أو في أحسن الأحوال خيّبت بعض الآمال إزاء مرور وفاة ناريمان مرور الكرام من دون أن تفهم تفاصيل الحبكة أو يكشف المجرم، في وقتٍ لم تتمكن الوصايا السياسية من حماية الكولونيل الذي كان له الدور الأساسي في مقتل الصحافي كمال. حتى أنّ بعض المشاعر قررت الكاتبة دفنها لا سيما تلك التي شغلت المشاهدين خلال المسلسل وبطلها فارس بك من خلال عشقه لناريمان، لكن أيّ تعبير غاب عنه أو غيّب في الحلقة الأخيرة؟
صحيحٌ أن حكاية "أمير الليل" نسجت سطورها لتعيدنا بالزمن الى حقبةٍ تاريخية مهمّة بقلم منى طايع التي بات لها محطة أساسية في الكتابة التاريخية، إلا أنها لم تتمكن من إضاءة نور ولو بسيط في نهاية النفق.