هو شخصية شابة تعطي الأمل، كما موسيقاه التي يؤلفها ويعزفها بكل مهارة في المهرجانات التي أصبح علامة فارقة فيها في السنوات الأخيرة .
يفاخر بعصاميته التي أسست لنجاحاته في أكثر من مجال، من الموسيقى إلى إدارة الأعمال والرياضة، ليؤكد للجميع أن النجاح يتطلب فقط الحلم والمغامرة.
هو المؤلف الموسيقي غي مانوكيان، الذي كان لموقع الفن لقاء مميز معه حول أعماله، ووصوله الى الشهرة.
قبل سنوات كنت تبتعد عن المهرجانات، في العام الماضي شاركت في أكثر من مهرجان ، لماذا عدت وقررت الحضور بقوة ؟
بصراحة أنا لم أبتعد يوماً عن جمهوري ، لكن هناك الكثير من النشاطات التي أقوم بها، لدي عملي الخاص، ونادي الهومنتمن الذي أنا رئيسه، وعمل العائلة الخاصة، وفي فترة سابقة قررت أن أنهض بالهومنتمان ليصبح في الدرجة الأولى بدوري كرة السلة اللبناني ، لكن في نفس الوقت لم أنسَ الموسيقى. العام الماضي كان لدي الكثير من المشاريع الموسيقية مثل مهرجانات بيروت الثقافية الذي كان برنامجاً كبيراً بالنسبة لي، وكذلك حفل بيت الدين الذي خصص كتحية للملحن زكي ناصيف، بعدها شاركت في مهرجانات صيدا وغيرها من المهرجانات، وفي هذا العام سأكون بأكثر من مهرجان داخل وخارج لبنان.
في مهرجان صيدا قدمت أكثر من معزوفة جديدة قلت إنها من الألبوم المقبل، أين أصبح الألبوم؟
هذا العام نظمت وقتي جيداً ونجحت في كل نشاطاتي تقريباً من الرياضة للعمل للموسيقى، وألبومي سيصدر في أيار أو حزيران المقبل ، وسيكون عنوانه "Barbar" لأن فيه موسيقى من شمال أفريقيا، وأول مقطوعة فيه كانت هنا في لبنان وحملت عنوان "Saida in the heart" وسجلتها قبل أيام، وأنا حاليا في الستديو أعمل على الألبوم، وسيكون أجمل ألبوم في حياتي.
ألم يغرّك التلحين؟
بصراحة ما بحياتي كان عندي دكانة لبيع ألحان ، قدمت بعض الأعمال لكنني ليس لدي ألحان جاهزة في الدرج ، إذا أردت أن ألحن لأحد يجب أن يكون محدداً وأشعر بأنني يجب أن أعمل معه.
من تختار صوتاً لتلحن له؟
أحبهم جميعاً ، لكن لا أفكر حالياً بالموضوع، وأركز على ألبومي وعلى جمهوري وما يريد أن يسمع.
من قبل قلت إنك تحب العمل مع كارول سماحة .
أنا أحب كارول سماحة وغيرها ، لكني اليوم لا أفكر بالتلحين ومنشغل بألبومي وعملي.
أنت شاب عصامي بنيت نفسك بنفسك، اليوم يوجد الكثير من برامج المواهب تقدم الشهرة على طبق من ذهب للشباب، هذا الموضوع كم فيه إيجابية وسلبية؟
الموضوع ليس إيجاباً وسلباً، لا أجد فيه سلبية، لكن تلك البرامج منذ سنوات طويلة لم تنتج نجماً كبيراً، سمِّ لي اسماً غير ملحم زين أصبح نجماً كبيراً جداً مع أنه لم يحصد اللقب في البرنامج، لأن النجم هو نجم وليست الجائزة هي التي تصنع النجم، هذه البرامح ترفيهية وجميلة وما يحصل فيها يخدم البرنامج وليس المشترك. على المستوى الشخصي بدأت مشواري في لوبي الفنادق، وهذا الأمر لا أخجل منه، لكن اليوم قدمت حفلاً في بيت الدين وهذه الخطوة تعد آخر خطوة لكبار الفنانين، لكن الحمد لله أنا قدمت حفلاً في بيت الدين وآخر في بيبلوس ولا أزال في بداية مشواري.
درست الحقوق من ثم إتجهت الى الموسيقى. هل أنت نادم على ذلك؟ وهل العمل بالموسيقى "بيطعمي خبز"؟
أكيد، كل معيشتي ومصروفي ومصروف عائلتي وسفري من الموسيقى، الموسيقى هي التي دفعت لي مصروف الجامعة، وإشتريت من خلالها أول سيارة، وكل العمر عايش منيح من الموسيقى، والدولار الذي أجنيه من الموسيقى أحسه مليون دولار.
إرتبط إسمك بنجمات كهيفا وهبي وإليسا، اليوم أنت رب لأسرة ، ما نصيحتك لهما؟
أتمنى لهما السعادة والفرح وتكوين عائلة، لأن حالة حب من دون عائلة وأولاد هي حالة ناقصة، ولا أتمنى لهما سوى تكوين عائلة، وأتمنى لهما السعادة، وعندها ستشعران بأن أي شيء غير العائلة لا يستحق شيئاً "بتصير تشوف باقي القصص سخيفة وصغيري وما إلها أي قيمة قدام العيلة".
غي مانوكيان في الموسيقى والرياضة وإدارة الأعمال ، هل من الممكن أن نراك في السياسة؟
أنا لم أفكر يوماً بالسياسة لأتكلم بالسياسة "أنه مش ممكن أنا إحكي عن سلاح المقاومة أو غيرها من الأمور العالقة"، ممكن أن أعمل بالسياسة فقط لخدمة الناس كما فعلت بنادي الهومنتمان الذي نهضت به، وربما اذا عملت يوماً بالسياسة سيكون هدفي ثقافياً، إجتماعياً، رياضياً. ربي يوفقني وأعطاني كل هذه القدرة، وهذه القدرة أستثمرها في تحسين وتنظيم أمور الناس وأجعلهم يحلمون، واذا ممكن أن أكون في مكان أستطيع أن أجعلهم يحلمون أكثر وأستثمر قدراتي أكثر لن أهرب من المسؤولية في خدمة لبنان واللبنانيين.
كلمة أخيرة .
لا تخافوا أن تحلموا، وأنا خير دليل، لست من بيت موسيقي معروف، وعائلتي لم تكن غنية، هم وثقوا بقدراتي وساعدوني على الوصول الى حلمي، لا تخافوا المغامرة، ثقوا بأنفسكم وقدراتكم، والأحلام هي أهم ما في حياتنا.