لكل شخص وفنان حرية التعبير عن رأيه الخاص وتوجهاته بكافة المجالات لكن من المؤسف ان نرى فنانة تتجاهل بلدها بموضوع دقيق وعاطفي ووطني بينما هي موجودة وتتحدث بموضوع أقل اهمية.
هذا ما حدث مع الفنانة ديانا حداد تماماً، فبينما ينشغل "بلدها" لبنان منذ يومين أي مساء السبت بخبر الانتحاري الذي ألقي القبض عليه في شارع الحمرا، وفي وقت كان الجميع من دون استثناء من ضمنهم فنانات ونجمات (نذكر منهن نجوى كرم وهيفا وهبي واليسا وغيرهن) يهنئن الجيش اللبناني والقوى الامنية على إنقاذ بيروت من مجزرة كانت من الممكن ان تحصل، كانت حداد في تلك اللحظات تغرّد لدعم البلدان العربية المشاركة في كأس الأمم الأفريقية متناسية ما يحصل في لبنان، مثلاً من تغريداتها: "بدنا ندعي كلنا بالفوز لمنتخب مصر الحبيبة بمباراة غداً ،، ان شاء الله الفوز حليفهم يا رب ،، قدها وقدود".
"وألف مبروك فوز منتخب المغرب الحبيب اليوم ،، تستاهلون الفوز بالزاف ، كنحمق عليكم".
"مساء الخير ،، نبارك لمنتخب تونس الحبيبة الفوز بالرغم من اني زعلت على منتخب الجزائر الحبيبة ،، بالنهاية منتخبين عربيين بنشوف حالنا فيهم".
وحتى الساعة لم تذكر حداد لبنان بأي تغريدة أو رأي أو حتى دعم معنوي لمتابعيها اللبنانيين.
لكل شخص حساباته الخاصة لكن لا شيء يعلو على الوطن، فماذا نقول اذا كان هذا الوطن هو لبنان بلد الأرز ووطن فيروز ألا يستحق منا لفتة أو تغريدة ؟! وهل نصغر اذا حملنا اسمه للعالم العربي على غرار ما تفعله غالبية الفنانات اللواتي يمثلن وطنهن في الخارج؟
كنا أول من أشاد بجديد حداد الفني "تؤبر قلبي" لكن غلطة حداد بألف لأنها فنانة محترمة وصاحبة مشوار فني راقِ ومميز .