نهلا داوود من الممثلات اللواتي تشعر بالأمل لأنّهنّ موجودات في الساحة الفنية، تُبهرنا في كل عمل بالشخصية التي تلعبها والتناقض الكبير بينها وبين باقي الشخصيات التي قدمتها، أيّ أنّها على قدر المستطاع بعيدة عن تكرار نفسها.
في السنوات الأخيرة لمع إسمها بالعديد من المسلسلات اللبنانية والعربية منها "إتهام"، "وأشرقت الشمس"، "سمرا".
نهلا حلّت ضيفة على موقع "الفن" ، وكان لنا معها هذا اللقاء.
بدأت تصوير مسلسل مصري جديد وهو "ولاد تسعة" مع نيكولا سابا وخالد سليم، أخبرينا عن هذه التجربة.
العمل من إخراج أحمد شفيق وانتاج شركة "صباح للإنتاج"، ويشارك من لبنان ميشال حوراني، وجيه صقر وأنا. كانت تجربة جميلة جداً مع كل فريق العمل.
هل يوجد خط لبناني في العمل، أم أنكم ستتحدثون باللهجة المصرية؟
يوجد خط لبناني في المسلسل، ونحن سنتحدث باللهجة اللبنانية لا المصرية، ووضعنا بصمتنا اللبنانية على العمل.
عن ماذا يتحدث العمل؟
أنا أقوم بدور العمة، التي تقوم بتربية واحدة من فتاتين توأم لفترة معينة من الزمن ، إحداهما تعيش في مصر والأخرى في لبنان ، وتمران بمشاكل إجتماعية معينة.
من الجميل أن نرى الممثلين اللبنانيين مطلوبين في مسلسلات عربية، وتحديداً في مسلسلات مصرية.
بالتأكيد، وقد لمست تفاجأهم بنا في مصر كممثلين لبنانيين من ناحية الإحتراف والحضور والإلتزام بالعمل، وهذه الصورة الجيدة التي بدأت تؤخذ عنا، تفتح الباب لكل الممثلين اللبنانيين وهذا ما نتمناه.
التعامل في مصر أكثر مهنية وإحترافاً؟
في مصر يوجد صناعة للدراما والسينما، وهرمية العمل موجودة ولديهم قيمة للفنان ويحترمون وقته وتعبه وعمله، بإختصار في مصر يحترمون عملهم لذا يحترمون كل فريق العمل.
نراك اليوم بدور جديد في مسلسل "أمير الليل" كيف تلمسين الأصداء؟
الكاتبة منى طايع أصرت على أن ألعب هذا الدور في المسلسل، وطبعاً عندما قرأت دوري أُغرمت بالشخصية التي ألعبها. دور مختلف عن شخصية "الشيخة ناهية" التي لعبتها في "وأشرقت الشمس" العمل الذي كتبته منى طايع أيضاً. الحمد لله الأصداء رائعة جداً والشخصية التي أقدمها في "أمير الليل" تنال إعجاب الناس وهذه أهم جائزة للفنان. والناس اليوم يقدرون الممثلة في نهلا داوود خصوصاً أنّني طالبة معهد أي أنّني درست التمثيل وأجريت كل الإختبارات في الجامعة. ومن الجميل أن يراني الناس بشخصيات متناقضة بإحتراف وبأمانة.
ما السر أنّه في السنوات الأخيرة معظم الشخصيات التي تقدمينها في الدراما مركبة وصعبة جداً؟
نحن نلحق دائماً شركات الإنتاج التي تقدم لنا العروض، ولا يمكننا أن ننكر أنّه مؤخراً تزايد عدد شركات الإنتاج في لبنان والإنتاجات الكبيرة بدأت تأخذ مكانها في الدراما اللبنانية والساحة بدأت تتسع للجميع. والحمد لله اليوم أصبح لدي مسيرة فنية ظهرت ووصلت لمطرح يخولني تقديم هذه النوعية من الأدوار.
شاركت مؤخراً في مسلسل "جريمة شغف" الذي تعرض للعديد من الإنتقاد، كما أعلنت كاتبة العمل ، ومنتجه ، وبطله قصي خولي أنهم غير راضين عن العمل ككل، وأشاروا إلى أنّ المشكلة كانت في التنفيذ أي الإخراج الذي تولاه وليد ناصيف. كيف ترين أنتِ؟
تجربتي مع وليد ناصيف كانت تجربة رائعة. المكان الذي صورت فيه مشاهدي أي السجن كان عبارة عن مسرح متلفز، أي أنّ وليد ترك الممثل يمثل وهو لحقه بالكاميرا، في مشاهدي لم يكن إخراجاً تلفزيونياً والأداء بل كان مسرحياً. كانت تجربة جميلة والدور راهنت عليه وسلمت نفسي لهذه الشخصية وشعرت بأنّها خارجة عن الموضوع.