بعد مرور حوالى الثلاثة أشهر على عرض برنامج "نقشت" أو Take me Out" عبر شاشة الـLBCI تمكن هذا البرنامج بنسخته العربية من البرنامج البريطاني أن يخطف إنتباه المشاهد اللبناني ليحتل قائمة البرامج الأكثر متابعة خلال العرض.
مما لا شك فيه أن في البرنامج الكثير من وجوه الجرأة، التي تبقى ضمن حدود اللباقة ، والتي تمكنت من إستمالة الجنسين لمتابعة البرنامج ، وليتحول في صبيحة اليوم التالي إلى حديث الرأي العام.
يعتمد البرنامج على إستضافة 30 شابة، يستعن بلعبة "الضو" كي يخترن أو ينكفئن عن "العريس" المستضاف في الاستديو. هذا البرنامج الذي يهدف إلى المواعدة أضيفت إليه عبارة "نقشت" التي تنطبق في حال تطابقت مواصفات المواعدة.
ليست خفية على أحد الإنتقادات التي طاولت البرنامج، والتي أثارت حفيظة شريحة لا يستهان بها من المجتمع اللبناني، وخصوصاً العبارات الجنسية التي كانت تخرج على لسان بعض المشاركات. إنما وفي الوقت ذاته تلك الإنتقادات ساهمت بشكل أو بآخر في مضاعفة نسبة متابعته ومشاهدته عبر الشاشة الصغيرة حتى وصل رايتينغ الحلقة إلى 17.3 و62% Share of audience أي ضعف ما يعرض على باقي الشاشات.
وكان لحضور فؤاد يمين مقدم البرنامج العامل الأكبر في إنجاح البرنامج وحصوله على أعلى نسبة مشاهدة من خلال شركات الاحصاءات.
فؤاد يمين هذا الشاب الموهوب يمتلك كل مقومات الجذب، فهو يجمع خفة الظل المحبب على الشاشة بالذكاء وسرعة البديهة والعفوية وبساطة التصرف. كلها صفات سهلت دخوله عقل المشاهد مقدماً نفسه بصورة إختلفت نوعاً ما عن حضوره السابق ضمن برنامج "شي ان ان".
فؤاد يمين أقل ما يقال فيه ان لون البرنامج ونكهته التي تضفي الديناميكية ، خصوصاً في حواره مع المشتركات الذي يطغى عليه العفوية الحقيقية وليس المصطنعة التي نرصدها في الكثير من البرامج. ولكن هل كان حضور فؤاد سيكون "أهضم" في البرنامج لو حافظ على الوزن الزائد ؟
وبعد إطلاعنا على الكثير من الانتقادات السلبية التي ألبست البرنامج حلة التشهير به وبالفتاة اللبنانية على وجه الخصوص ، منتهكين الكثير من الآداب، نقولها بالفم الملآن، لقد "نقشت" مع فؤاد يمين و"كترت". فما نشاهده في هذا البرنامج هو تصوير للواقع الذي نختبئ خلف جدرانه، وفي نهاية المطاف ما نشاهده ليس إلا صورة مصغرة عن الفتاة اللبنانية التي تتأرجح فيها مواصفاتها بحسب تربيتها وظروف الحياة ومستواها الثقافي والعلمي ومركزها الإجتماعي.
في النهاية لا بد من توجيه التحية إلى المنتجة رولا سعد صاحبة شركة "فانيلا بروداكشن" التي تولت مهمة انتاج البرنامج ، والتي نعول دائماً على مخططها ورؤيتها التلفزيونية ، والتي ساهمت منذ سنوات في رفع مستوى الإنتاج التلفزيوني.