تعرض جزء من الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي يقدر حجمه بحجم الهند للذوبان
وقال جون تيرنر من هيئة "مسح القطب الجنوبي البريطاني" إن الرياح الغربية الباردة التي تضرب جميع أنحاء القارة، تعمل كعازل لآثار ارتفاع درجة حرارة الأرض، لكنها سجلت أَضعف مستوياتها في شهر نوفمبر الماضي على مدار عقدين من الزمن. وهو ما قد يفسر سبب توجه المزيد من الحرارة باتجاه الجنوب.
كما يمكن أن يكون أحد العوامل الأخرى هو طبقة الأوزون المتواجدة فوق المنطقة التي تضررت جراء المواد الكيميائية الصناعية المحظورة حاليا.
وأضاف تيرنر إن "من الصعب أن نحدد بالضبط ما الذي كان يحدث"، مضيفا أنه "عندما بدأنا الحصول على بيانات الأقمار الصناعية في عام 1979 كان الجليد البحري آخذا في الانخفاض. وقال الجميع أن هذه هي ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن بعد ذلك بدأت الرقعة الجليدية في التزايد مرة أخرى".
وقال مارك سيريز، مدير المركز القومي الأميركي لبيانات الثلوج والجليد في ولاية كولورادو "تحدث هناك بعض الأشياء التي تنم عن جنون" مضيفا إن "درجات الحرارة في أجزاء القطب الشمالي زادت 20 درجة مئوية عن المستويات الطبيعية في بعض الأيام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
وفي العام الماضي، تعهدت قرابة 200 حكومة بالتخلص تدريجيا من الوقود الأحفوري بحلول نهاية هذا القرن وسط تزايد الفيضانات وموجات الحرارة وارتفاع منسوب مياه البحر.