شهد فيلم "داري قطر" عرضه العالمي الأول داخل مسرح الدراما في الحي الثقافي كتارا حيث أقيمت مراسم السجادة الحمراء التي حضرها حشد كبير من المدعوين من أهل الفن والإعلام والمهتمين بصناعة السينما.
"داري قطر" هو عبارة عن مبادرة لمؤسسة الدوحة للأفلام والهيئة العامة للسياحة بهدف منح الفرصة للمواطنين والمقيمين في قطر لسرد قصصهم عبر مقاطع فيديو قصيرة عن حياتهم في الدولة. وقد استقبل الفيلم أكثر من 10 آلاف اشتراك من أكثر من 200 مشتركاً يمثلون 22 جنسية ويعيشون في قطر، ومن بين المساهمين في الفيلم هناك 17 قطرياً شاركوا بمقاطع فيديو تغطي ستة مواضيع رئيسة هي: المرح، المغامرة، الأسرة، التقاليد، الصداقة وما تتفرّد به قطر، حتى بلغت مدة المقاطع أكثر من 262 ساعة.
"داري قطر" هو فيلم روائي عن قطر بعيون شعبها والمقيمين فيها، يضمّ مقاطع صوّرها السكان بأنفسهم وتدور حول مختلف جوانب الحياة عبّر من خلالها المشاركون عن آمالهم ومخاوفهم وأحلامهم وواقع حياتهم اليومية.
وسيشكل فيلم "داري قطر" عملاً ملهماً يحتفل بعام كامل عن الحياة في قطر فيسلط الضوء على احتفالات اليوم الوطني وفعاليات رئيسة وطنية ومراكز الأعمال من ضمنها مرافق النفط والغاز والمطار الجديد ومرافق التعليم وجميع المجالات التي توثق للحياة العصرية. كما تظهر القصص المختلفة والشخصية حالة التنوّع التي تعيشها قطر وتشكل لوحة صادقة وواقعية عن الحياة فيها.
وفي هذا الإطار، قالت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام والتي أسهمت في الفيلم أيضاً: "يسرّنا حقاً تقديم العرض الأول لفيلم "داري قطر"، ونقدّر التجاوب الكبير الذي أظهره المجتمع للمشاركة فيه وبجودة المقاطع التي أرسلت وتمثل صوراً آسرة من حياتنا اليومية. وفي الحقيقة لقد تفاجأ فريق الإنتاج في المؤسسة بالطريقة الإبداعية التي تناول بها المشاركون هذه المواضيع من زوايا غير اعتيادية".
وأضافت الرميحي :"داري قطر تحية رائعة لوطننا ولقيادتنا الرشيدة ويحتفي بالحياة في وطننا بطريقة جديدة كلياً. وفي الواقع تظهر المقاطع التي أرسلها المشتركون حب الناس لقطر ونفتخر بحق بأن نحصل في الختام على هذا الفيلم الرائع".
وقد قام المخرج القطري أحمد الشريف بانتقاء مقاطع الفيديو التي تشكل قصص الفيلم وتعكس التنوع والمحبة التي يكنها الناس لقطر. وقال الشريف معلقاً على مساهمته في الفيلم: "داري قطر فرصة فريدة في العمر وتشرفت بالمساهمة في هذا المشروع التاريخي. إن تنوع المشاركات أتاحت لي بناء قصة تمثل قطر وثقافتها وتقاليدها والتطور الذي تشهده. إنه عمل فني رائع ساهم به الكثيرون لنخبر قصتنا للعالم وأتطلع بشغف لعرض الفيلم للجمهور".
يعرّف فيلم "داري قطر" الجمهور على تاريخ وتراث وعادات قطر كما يسلط الضوء على التراث والثقافة الإسلامية من خلال قصص بصرية رائعة، حيث يحمل المشاهدين إلى قطر الحديثة متضمناً بعض القصص الشخصية".
ويشار إلى أن المشاركة في فيلم "داري قطر" كانت مفتوحة لجميع أفراد المجتمعات في قطر، وكانت طريقة المشاركة بسيطة وهي عبارة عن تحميل مقاطع فيديو قصيرة على الموقع الإلكتروني لمؤسسة الدوحة للأفلام تتمحور حول الحياة في قطر، بعد أن يتمّ تصويرها بواسطة أي جهاز سواء كان كمبيوتر لوحي أو هاتف ذكي أو كاميرا عادية على أن تكون الصور بنمط أفقي.