لا يزال يستعصي على العلماء فهم نوع المعلومات التي يختزنها العقل، والطريقة التي يحفظ بها العقل تلك المعلومات، لتكون متاحة للاستخدام، إلا أن دراسة جديدة قد بدأت تلقي الأضواء على هذا الموضوع، إذ تقول الدراسة إن هناك ذكريات معينة قد يظن الإنسان أنها أصبحت طي النسيان، إلا أنه يمكن إسترجاعها باستخدام المغناطيس.
وقد كان الإعتقاد السائد بالماضي أن "ذاكرتنا النشطة" التي يمكنها أن تحتفظ لفترة قصيرة بمعلومات مهمة، كرقم هاتف مثلاً، كانت تحتاج للقيام بنشاط دائم يمكنها من الحفاظ على تلك المعلومات.
ولكن الدراسة الجديدة، التي قام بها الباحثون في جامعة ويسكنسون – ماديسون، قد بينت أن المخ يقوم بطي المعلومات الأقل أهمية ليحتفظ بها في خلفية الذاكرة، بعيداً عن متناول الآليات التي تقوم عادة بدور الرقيب على أنشطة المخ، وقد أمكن لهؤلاء الباحثين إسترجاع تلك المعلومات إلى الذاكرة الواعية بإستخدام المغناطيس.
وعلى سبيل المثال، فإن الاكتئاب الناتج عن التمسك بأفكار سلبية والفصام المصحوب بهلاوس، والذي يبلغ مبلغ الظن بوجود إشارات لضجيج في المخ، وهي أمور يمكن للأشخاص الأصحاء تجاهلها، ومن ثم فإنه يمكن للمرء أن يتخيل أن تلك الدراسة الحالية قد تسهم في تحسين الفهم لقدرة الناس على السيطرة على أفكارهم، كما أن من المحتمل أن تؤدي لتدخلات تساعد ذوي الفكر المضطرب، على السيطرة بطريقة أفضل على أفكارهم.