إنطلق الموسم الرابع من برنامج الرقص مع النجوم بلجنة التحكيم التي إعتدنا عليها في كل المواسم.
ومن الطبيعي عند ذكر اللجنة أن نتوقف عند أحد أبرز عناصرها والأكثر جدلاً. ربيع نحاس هو راقص محترف بدأ الرقص عام 1999 كهواية قبل أن يحترفها ويفوز عام 2001 ببطولة لبنان. وتوجه بعد ذلك ليصبح عضواً في الاتحاد اللبناني للرقص وقد ترأس الاتحاد لمدة 8 سنوات وحتى الآن. توصف علامات ربيع في برنامج "الرقص مع النجوم" وتعليقاته للمشتركين بالقاسية في غالب الأحيان، خصوصاً أنه صاحب أدنى علامة تعطى من قبل لجنة التحكيم في كل حلقة تقريباً. "الفن" إلتقى ربيع وكان لنا معه هذا اللقاء المثير الذي تحدث خلاله نحاس عن الموسم الجديد من البرنامج بالإضافة إلى أمور أخرى .
ربيع أهلاً وسهلاً بك عبر "الفن".
شكراً جزيلاً.
كيف تصف لنا أجواء الموسم الرابع من برنامج "رقص النجوم" ؟
الانطلاقة جيدة وكل الحلقات التي عرضت حتى الآن رائعة.. أصبح النجوم يعرفون جيداً إلى أين هم قادمون وهذا يظهر جلياً من خلال التحضيرات التي يقومون بها وبالفعل هم يفاجئوننا.
يبدو أنك أصبحت كريماً في العلامات، فقد أعطيت الممثل بديع أبو شقرا في الحلقة الأولى علامة 9 .
أنا بنظري كان يستحق هذه العلامة وأنتم تعرفون جيداً أنني لا أعطي علامة مرتفعة بسهولة. كما قلت لك كان يستحقها وبالفعل فاجأنا.
ما الجديد في هذا البرنامج بعد 4 سنوات ؟
هذا البرنامج قائم على نجوم يشاركون للرقص وبمجرد أن تحضر 12 نجماً جديداً كل موسم فهذا تغيير كبير. ففي كل موسم لدينا نفسيات جديدة وعقليات مختلفة واذا أردت لديك جمهور المشترك "الفانز" ينضم إلى جمهور البرنامج وهذا أنا أراه تغييرا. الناس ينتظرون ما الذي سيقدمه النجم الجديد في كل حلقة. ولا ننسى أن المنافسة تكون متنوعة من خلال أنواع الرقصات التي تختلف من حلقة إلى أخرى، وبالتالي من ينجح في رقصة "الرومبا" مثلاً لا يعني أنه سينجح في رقصة "تشاشا" وبالتالي هناك دائماً شيئ ينتظره الجمهور. وأخيرا هناك أمور جديدة على صعيد الانتاج والإخراج أيضاً.
هناك إنتقادات طالت البرنامج في حلقته الأولى التي كانت طويلة وامتدت لأكثر من 3 ساعات ؟
كنا قد اشتقنا للبرنامج لأننا لم نطلع العام الماضي. بالاضافة إلى أنه لديك 12 مشتركاً كان يجب أن يمروا ونحن كحكام جدنا قليلاً في مداخلاتنا. ولاحظت أن التفاعل بين المشتركين ولجنة التحكيم والجمهور أصبح جميلاً جداً في كل موسم جديد.
هناك جدية كبيرة من قبل المشتركين هذا العام ؟
بالفعل، الأوقات التي يخصصونها للتمارين كبيرة والجدية في العمل والجهد الذي يبذلونه للفوز أمر رائع في هذا الموسم.
هناك من وجد مشاركة نجوم كبار في السن لا تخولهم فعلاً منافسة النجوم الشباب ؟
مشاركتهم شيء ايجابي. سأعطيك مثلاً، الممثل ميشال ابو سليمان في الموسم الأول استمر في المنافسة حتى الحلقات الأخيرة على الرغم من أنه لم يكن أفضل راقص بين النجوم المشاركين. نحن نعرف أن البرنامج فيه الشق التقني والتعليمي بالرقص لكن من ناحية أخرى هناك الجمهور والتصويت. من هنا مشاركة النجم المتقدم في السن لمنافسة نجم شاب لا يعني ابداً أن الأول متخلف كثيراً عن الثاني، فنص العلامات مبنية على تفاعل المشاهدين معه. ولا أحد يعلم من الممكن مثلاً أن تصل الليدي مادونا إلى النهائيات. ولا تنسى أنه في النهائيات اللجنة لها رأي لكن ليس لها تأثير على النتيجة التي هي بيد الجمهور فقط.
هل هناك عمر محدد لتعلّم الرقص ؟
العمر ليس معياراً للرقص. في الموسم الماضي رأينا الأستاذ غبريال يمين كيف رقص. وإذا كان النجم بسن متقدمة وقد لا يكون باللياقة البدنية كالنجوم الشباب لكن هناك عوامل أخرى في الرقص قد يجيدها وتغطي على الأمور التقنية. الرقص ليس لديه عمر محدد وهو لغة عالمية.
هل هناك إقبال أكبر على مدارس الرقص بسبب "رقص النجوم" ؟
تأثير البرنامج كبير في هذا الشأن. أنا كنت عضواً في الاتحاد اللبناني للرقص الرياضي وكانت لدينا مشكلة في الماضي ولا تزال حتى اليوم لكن بنسبة أقل، وهي تشجيع الأهل لأولادهم على الرقص لأنهم يفضلون نشاطات أخرى. أما اليوم النظرة اختلفت وبدأ الأهل يفهمون أن الرقص هو ثقافة واستطاعوا أن يستوعبوا الشق الايجابي في هذا الموضوع. انا كنت أرقص ولا أزال وفزت ببطولة لبنان عام 2001 بالـ "standard dance". صدقني كان للرقص دور كبير في تغيير نفسيتي.
هل أصبح المجتمع يتقبل أن يقوم شاب "بهز خصره" ؟
كل انسان وهو يسير "بهز خصره". فلماذا الأمر مقبول هنا وفي الرقص لا؟! أنا أقول لك المجتمع أصبح منفتحاً بشكل أكبر بهذا الموضوع وبرنامج "الرقص مع النجوم" ساهم بهذا الأمر بشكل كبير. وحتى من خلال ما سمعته فهناك إقبال كبير من الشباب على مدارس الرقص.
برأيك هل دائما المشترك أو النجم الأشطر هو الذي يفوز بالبرنامج ؟
الرقص هو الأساس لكن المشاهدين يلعبون دوراً مهماً وكبيراً في تحديد هوية الفائز. لكن أكيد أن كل من وصل إلى مرحل النهائيات يصل بجدارة وبالتالي يستحق. أما الترتيب بين الأول والثاني فهذا موضوع آخر. كما لاحظت كل النجوم الذين شاركوا في البرنامج يحبون الرقص ولا أحد منهم يفكر باستثمار هذه التجربة في المستقبل لأن جميعهم معروفون، علماً أن النجم المعروف أصبح معروفاً أكثر بعد المشاركة في هذا البرنامج. ففي هذا البرنامج الجمهور يشاهد النجم بإطار جديد مختلف عن المعتاد، وهذا يقربهم من الجمهور أكثر وأكثر.
وكيف هي أجواء لجنة التحكيم ؟
أجواء رائعة ونحن نشكل وحدة متكاملة لها 4 قوائم إذا نزعت واحداً منها تخرب.
بحسب اطلاعك ما هو تقييم النسخة العربية للبرنامج مقارنة مع النسخات العالمية ؟
إنها في مراتب متقدمة جداً من ناحية الإنتاج والمضمون. هناك 53 دولة تقدم البرنامج ونحن ضمن أفضل 15 نسخة على ما أعتقد.
من تتوقع أن يفوز بالموسم الرابع ؟
لا فكرة لدي. فالجميل بهذا البرنامج أنه لا يمكنك أن تتوقع ما الذي سيحدث في الحلقة المقبلة. فنجاح أحد النجوم برقصة معينة لا يعني أنه سينجح بالتأكيد في غيرها. هذا جمال البرنامج، لا يمكنك أن تتوقع ما الذي ينتظرك في الحلقة لا أنتم كمشاهدين ولا نحن كلجنة تحكيم.
من هو أفضل مشترك في المواسم الثلاثة الماضية برأيك ؟
كرقص مايا نعمة كانت الأفضل. لديها قدرات مذهلة ونجحت في كل الرقصات التي قدمتها هي بالفعل محترفة. أما الشاب فأتذكر أنطوني توما.
أتمنى لك كل التوفيق.
شكرا جزيلاً. أتمنى أن يستمر البرنامج لما يقدمه من ترفيه للمشاهدين بالاضافة إلى انه تجربة مهمة جداً لنا وللنجوم المشاركين. انها تجربة لا يمكن أن ننساها !