في أولى لقاءاته بعد عودته من نيويورك، حيث كان مسلسل بإنتظار الياسمين من بين المرشحين الأربعة النهائيين على آلاف الأعمال على جائزة "إيمي أوورد" العالمية، بيّن المخرج السوري سمير حسين أن الصدق الذي قُدّم به المسلسل والتركيز على تبعات الحرب على الإنسان السوري بشكل حقيقي، كان كفيلاً بإيصاله للمراتب الأولى، مذكرأ أن قيام قناة دبي بعرضه بعد توقفها عن عرض المسلسلات السورية لفترة يعود لنخبة من النجوم المشاركين فيه، والتركيز على الجانب الإنساني للحرب في سوريا، وقدرة المنتج عدنان حمزة على تسويق المسلسل بالشكل الأمثل.
وإتهم حسين في برنامج المختار عبر المدينة اف ام، مع الإعلامي باسل محرز، المهرجانات المقامة محلياً أو حتى عربياً بأنها تمنح الجوائز على أساس الواسطات والمحسوبيات، دون أي تقييم لجودة الأعمال الدرامية وعدم وجود خبراء وفنانين حقيقيين في لجان مختصة ونزيهة، مؤكداً أن أكثر ما أثار دهشة وسائل الإعلام الغربية التي إلتقته في نيويورك، كان القدرة على تصوير مسلسل كامل يحكي عن الوضع السوري داخل دمشق وفي حدائقها وطرقاتها، وهذا ما تفوق به المسلسل حتى على مسلسلات أخرى، ناقشت موضوع النزوح مثل مسلسل غداً نلتقي.
وقال حسين إن المحطات السورية تقوم بعرض مسلسلات غير صالحة ولا قيمة لها، ومخرجوها هم "صنايعية" وغير أكاديميين إلا بإستثناءات نادرة، كما وجه نقده للقائمين على الإنتاج والإعلام والصناعة الفنية، معتبراً أن سوريا يجب أن تنشأ فيها أكاديميات تدرّس الفن والإخراج، وتستطيع أن تراقب مستوى الأعمال والنصوص، مطالباً بعدم منح نقابة الفنانين أذونات عمل لمخرجين لا يمتلكون أي حس فني، قائلاً: "أوقفوا هذا الخراب".