رغم كل الصعوبات التي ما زال يمر بها لبنان، ما زالت الساحة الفنية تصدح جمالاً بأصواتها، وما زال لأصحاب المقامات العالية والأصوات الجميلة الحصة الكبيرة فيها، 20 عاماً مروا على إفتتاح مسرح المدينة و20 عاماً من الموسيقى والعطاء تسري في عروقنا، من الموسيقى الهادئة إلى العزف والتلحين، فالفن التكامل الخالص بجودته ورقيه.
قاعة ممتلة وأضواء سلطت على من أحب الفن وحرك جسده على ألحانه، حفلة للفنان زياد سحاب برفقة أعضاء فرقته الذين عهدنا تألقهم في كل الأوقات ويرافقهم المتصوّف التنزاني يحيى حسين ، في حفل "مقامات 2" الذي أقيم مساء السبت الماضي في مسرح المدينة.
موقع الفن كان موجوداً في الحفل ، وكان له هذا اللقاء مع سحاب .
ماذا تخبرنا عن حفل المقامات 2؟
اليوم بالمبدأ سنحاول أن نعرف الجمهور اللبناني على صوت أنا أعتبره فعلاً من أجمل الأصوات الموجودة في العالم العربي وهو يحيى حسين وهو من تنزانيا، وهو بالنسبة لي من أخطر الأصوات التي تنشد باللغة العربية اليوم، وسيكون هذا أول تعاون بيننا ، وهناك cd يتم العمل عليه، ومن ناحية ثانية أنا فرح أنني برفقة أهم فرقة موسيقية ، وأصبح هناك لون رائع.
بعد مرور 20 عاماً على إفتتاح مسرح المدينة أنت اليوم تقف عليه، ما هو شعورك اليوم؟
هذا المسرح يعني لي الكثير، وأول الأمور يعني لي لأنه مسرح، وثانياً لأنه صمد هذه الفترة كلها، مع أنه تغيير صحيح أنه كان سابقاً على كليمنصو ، وأقفل أبوابه هناك ثم عاد وإنطلق وإستمر واليوم بالنسبة لنا كموسيقين يعني لنا لأنه لم يعد هناك مسارح، وهنا نستطيع أن نشهد العمل الفني فقط، من دون أكل او شراب أو أي شيء آخر. من ناحية أخرى يعني لي الكثير لأنه خلال العشرين العام وقفت كثيراً على خشبته، فيعني لي برمزيته، وعلى رأس هذا المسرح الست نضال الأشقر التي إفتتحت هذا المسرح من شغفها به، ولا زالت حتى اليوم تقف على خشبته، وهذا المكان ليس للتجارة بل لعشاق هذا المسرح .
هل تعاونك مع الفنان يحيى حسين سيحد من أعمالك أو يلغي علاقتك مع الفنان أحمد حويلي؟
أنا تعاوني مع أحمد حويلي كان من خلال cd وتم إطلاقه إضافة إلى حفلات مرتطبة بالـ cd، حتى أنه قام بحفلات مع غيري، وهو ليس إيزابيل زوجتي، وبالتالي من الممكن أن نتعاون وممكن لا، ولكن بالمطلق حتى خلال عملي مع أحمد كنت أعمل مع غيري، وأنا بطبعي لا أحد التشبيه، ولكن عندما يسألونك من تحب أكثر أم كلثوم أم أسمهان، سأقول أسمهان ولكن الحمد لله أننا نملك الإثنين، ولكن بالمبدأ الساحة الفنية بحاجة إلى أصوات فنية غير السائد، خارج هذا الإطار وليس من الخطأ أن يكون هناك تنوع.
كلمة أخيرة .
أشكركم على هذه المقابلة، وإشتقت كثيراً لهلا المر، وأبارك لها زواجها من صميم قلبي، وأقول لها، ألف مبروك فأنت تستحقين الأفضل.
وكان الحفل بدأ على أنغام موسيقية خاصة بفرقة سحاب، قبل أن يعتلي يحيى حسين المسرح، ويقدم العديد من الأغنيات منها "عرفت الهوى، برضاك، عودت عيني، مضناك جفاه، الحبس ليس مذهبي، وتفاعل الحضور مع الأنغام الموسيقى حيث إستمر التصفيق لحوالى الدقيقة وقوفاً بعد إنتهائه من أداء مقطوعاته.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.