أحدثت حلقة "هدي قلبك" التي عرضت على قناة OTV الكثير من ردود الأفعال، خصوصاً مع "المقلب" الذي نفده معد ومقدم البرنامج مارسيل خضرا، بشاب من الجنسية السورية، ورأى بعض الناشطين على مواقع التواصل في "المقلب" الكثير من الإذلال والعنصرية بحق الشعب السوري اللاجئ في لبنان.
وكتب الزميل فراس حاطوم مقالاً عبر صحيفة "الأخبار" إنتقد فيه البرنامج والإذلال الذي حصل في الحلقة، ولحق ذلك الكثير من الإنتقادات للبرنامج كان أبرزها من الإعلامية ديما صادق التي خرجت عن صمتها وطالبت بتوقيف عرض البرنامج.
وما هي الا ساعات بعد الإنتفاضة العارمة على مواقع التواصل الإجتماعي ضد البرنامج والمقلب الذي نفذ حتى خرج الشاب "الضحية" عبر حسابه الخاص على أحد مواقع التواصل ليكتب رسالة لخضرا يؤكد فيها أنه وافق على عرض الحلقة بعدما علم أن ما حصل معه "ضرب" مؤكداً ان مقدم البرنامج لم يكن يعلم أنه من الجنسية السورية أثناء تنفيذ المقلب، وعندما علم أنه "سوري" سأله ما اذا كان يحق له عرض الحلقة أو لا، فجاوبه الضحية بالموافقة على بثها .
موقع "الفن" إتصل بـ خضرا لأخذ رأيه بالموضوع، فأكد لنا أنه لم يكن يعلم جنسية "الضحية" عندما نفذ مقلبه :"أنا ما بتطلع على جنسية الناس أو طائفتهم أو مذهبهم، أنا بنفذ المقلب، وبآخر الحلقة بسأل الضحية بيقبل أعرض الحلقة أو لأ" ، وهذا ما حصل معي في الحلقة الأخيرة بحيث أنني لم أعلم جنسية الضحية خصوصاً أن لهجته لبنانية وليست سورية، وهذا المقلب نفذته بشخص أجهل من يكون تماماً ، فكيف يصفونني بـ"العنصري"؟.
كما أكد لنا خضرا أن ضمن فريق عمل برنامجه هناك العديد من العاملين من الجنسية السورية ومن جميع الطوائف ومربية أطفالي في منزلي من الجنسية السورية "وهذا أمر يشرفني، ولم أقصد أبداً إهانة أي شعب أو طائفة من خلال ما حدث، إنه مقلب عادي قدمته من دون أي إتفاق مسبق، ومن دون معرفة هوية الضحية، حيث كنت أعتقد أنه لبناني".
خضرا كشف لنا أنه تلقى العديد من رسائل التهديد ، مؤكداً أنه حالياً خائف على حياته وأمنه ، محملاً مسؤولية ما يمكن أن يحدث له للإعلامي فراس حاطوم والإعلامية ديما صادق اللذين أطلا عبر الإعلام ومواقع التواصل وشهّرا به بحسب ما قال.
وردا على سؤال موقع الفن بأن هل من الممكن أن يكون المقلب "مدبّر" بينه وبين الضحية الذي يدرس التمثيل في لبنان بحسب ما يعرف عن نفسه عبر حسابه على "الفايسبوك" نفى خضرا الأمر وأشار أنه لا يعلم أي شيء عن "الضحية" قبل تنفيذ الحلقة.