كشف علماء الفضاء والكواكب أن كوكب بلوتو قد يحوي محيطاً من المياه تحت سطحه، مما يرجح من إحتمالية وجود نوع من أنواع الحياة على سطح الكوكب القزم، حيث إن المياه هي أهم متطلبات الحياة، بحسب ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية، نقلاً عن بحثين جديدين.
وأفاد البحثان العلميان أن هذا التغيير في درجة الميل أثّر على حركة دوران "بلوتو" في مداره، مما أسفر عن حدوث تشققات ونقاط ضغط على الغلاف الخارجي للكوكب بما يشير إلى وجود بحر خفي في جوف "بلوتو"، ما يعزز بالتالي احتمالات وجود نوع من الحياة لكائنات فضائية.
واعتمد فريقا العلماء المشاركان في البحثين على لقطات وبيانات تم رصدها بواسطة المسبار الفضائي "نيو هورايزنز" التابع لوكالة أبحاث الفضاء الأميركية "ناسا"، وقد رجح أعضاء الفريق البحثي الأول أن محيطاً سائلاً يربض في جوف "بلوتو" الجليدي السطح فيما يعد التفسير الأفضل لاستنتاجات اللقطات والبيانات الواردة من المسبار.
ويقدر الباحثون أن المحيط الذي يضم كتلا جليدية ضخمة يقع على بعد نحو 150 كم إلى 200 كم في جوف كوكب "بلوتو"، الذي اشتهر بوصفه بالكويكب القزم.
يُذطر أنه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن وجود محيط تحت سطح كوكب "بلوتو"، غير أن البيانات واللقطات الجديدة التي وفرها المسبار الفضائي أثناء تحليقه بالقرب من "بلوتو" وأقماره في تموز/يوليو 2015، أسفرت عن التوصل لمزيد من التفسيرات والإيضاحات الأكثر تفصيلاً حول كيفية تشكيل السهل الفسيح، الذي يظهر باللقطات على شكل قلب، وهو المعروف باسم "سبوتنيك بلانتيا"، وكيف أسهم المحيط الجوفي في تكوين هذه التضاريس.