ممثلة سورية خطفت الأنظار خلال السنوات القليلة الأخيرة بداية من ظهورها على المستوى العربي وتفاعلها على الصعيد السينمائي والدرامي، فهي لها أعمال كثيرة مميزة حققت من خلالها النجاح مثل "باب الحارة" و "سوريون" و "حدث في دمشق" و "بقعة ضوء" و "مذنبون أبرياء" وغيرها من الاعمال..
هي الممثلة ميسون أبو أسعد التي تتحدث لـ"الفن" عن تجربة "مدرسة الحب" ومشوارها الفني ومدى رضاها عما قدمته وعن حياتها الخاصة والمتطفلين والصداقات في الوسط الفني والكثير من الأشياء في حوارنا الآتي معها .
بداية.. نرحب بكِ عبر موقع "الفن"؟
أهلا وسهلا بكم وسعيدة بالحوار معكم.
ومن ثم ماذا إستفدت من مشاركتك بعضوية لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأخيرة؟
شاهدنا أفلاماً كثيرة وهذا الأمر أراه مفيد للغاية حيث يتم توسيع الآفاق، لاسيما وأنني إستفدت من التواجد مع النجوم الكبار اللذين كانوا يتركونني أرى الأمور بمنظوري الخاص، وهذا كله يصب في أهميتي كممثلة والسعي وراء الظهور بأفضل أداء ممكن .
وما الصعوبات التي واجهتك؟
على الرغم من أن كم الافلام التي شاهدناها كان كبيراً للغاية وفي أيام قليلة، إلا أن الصعوبة كانت في المسؤولية وضرورة التركيز في كل مشهد داخل كل الأفلام، لذا فالمسؤولية كانت كبيرة على الجميع، فكنت أشعر بالخوف وعدم التأهيل ولكن الحمد لله أصبح لدي عشرة أفلام وسنوات من العمل المسرحي وإختلاط مع ثقافات وشعوب أخرى، لذا فالخطوة استفدت منها وكنت أرى أنني قادرة على القيام بهذه الخطوة.
وكيف ترين فكرة الاعمال العربية المشتركة وتواجد نجوم من كل الوطن العربي تحت سقف عمل فني واحد وهو "مدرسة الحب"؟
أرى الامر إفادة ذكية للغاية بالنسبة للعمل، فالموضوع نفسه كان معتمد على المخرج بدءا من الاغنية ومن ثم تجميع الابطال في قصص حب مختلفة وأراها عفوية ومنطقية للغاية، وارى قصص الحب تم توظيفها في إطار جميل وفقا لتجميع الابطال من دول مختلفة داخل هذا العمل.
وهل إستشعرت ردة الفعل عن "مدرسة الحب" في عرضه الاول أو الثاني؟
لم أستشعر ردود الأفعال بقوة عن العمل حينما تم عرضه على إحدى القنوات المشفرة ولكن حينما تم عرضه على إحدى الفضائيات المصرية بدأت المس ردود الافعال على أرض الواقع، لاسيما وأن مواقع التواصل الإجتماعي تحدثت بشكل جيد عن هذا العمل.
وكيف تصفين التجربة؟
سعيدة للغاية للمشاركة في هذا العمل بثلاثيتين لأن الموضوعين مختلفين للغاية عن بعضهما البعض وكل شخصية لديها مشاكلها وإطارها الدرامي الخاص بها، وكان معروض علي حلقات أخرى داخل العمل ولكنني إعتذرت عنها وقبلت تقديم ثلاثيتين فقط لإرتباطي في ذلك الوقت بأعمال درامية اخرى.
على الصعيد العربي الجمهور يعرف من سوريا سلاف فواخرجي وسلافة معمار ونسرين طافش وغيرهن، فهل ترين نفسك معروفة عربيا بنفسك القدر؟
حينما جئت إلى مصر للمشاركة بأعمال الفنية هناك أكثر من شخص ذكروا لي أن وجهي معروف بالنسبة لهم، وهذا لا يعني أنه بنفس قدر سلاف وسلافة لأنهن قدمن أعمالاً في مصر وحظين بشهرة عربية واسعة ، ولكنني في بداية العمل في مصر وأتمنى أن يعرفني الجمهور المصري والعربي كله.
البعض يرى أن الجزء الاخير من مُسلسل "باب الحارة" لم يكن على المستوى المطلوب.. فما رأيك؟
سمعت هذا النقد ولكنني لم أستطع متابعة هذا العمل بسبب إرتباطي بتصوير "السلطان والشاه"، لذا فلا أستطيع أن أحكم على العمل.
وهل تستهويكِ دراما الأجزاء المتعددة؟
يستهويني العمل الناجح وإلا لما كنت عملت في "باب الحارة" السادس والسابع، فقد يرى البعض دراما الأجزاء مملة ولكن لا أعتقد أن المحطات الكبيرة لا تغامر بمسلسل الناس تكرهه أو تمل منه، فهناك شركات متخصصة في الإحصاء والموضوع ليس عفوي، فنحن موضوع دراما الأجزاء منتشر لدينا في سوريا، فأنا صورت الجزء الثاني عشر من "بقعة ضوء" وهذا دليل محبة وتقدير من الجمهور.
وهل أنتِ راضية عن نفسك؟
مستحيل تظل راضٍ عن نفسك، فحينما ترضى على أي شيء في حياتك تكون هناك متطلبات أخرى، ولا أحد عمل بمجال الفن ولم يكن لديه حس التمرد على نفسه، فهناك رضا ولكنه يخلق بعد ذلك صراع مع النفس أن أكون أفضل، وفي النهاية التقييم للجمهور.
وما المقياس الذي تقيسين به نجاحك؟
آراء الجمهور هي الأهم ومن ثم الفنانين الكبار الذين نستفيد منهم.
وما الذي يجعلك تستقرين في سوريا رغم الأوضاع الصعبة؟
إستمريت على المنهج القديم لو أنه هناك عمل سوف أتحرك، ولكن الأحداث السورية جعلت بداخلي حالة صعبة، وهذا لا يجعلني أنظر لمن تركوا سوريا نظرة سلبية ولكن لكل شخص ظروفه وما حدث كان صادماً وعنيفاً حتى أنه مر عامان من دون أن أصدق ما حدث.
وماذا عن حياتك الخاصة، وهل تنزعجين من الأشخاص المتطفلين؟
كل شيء في الدنيا له ثمن طالما انك قررت أن تكون ممثل، فهناك أشخاص لطفاء للغاية وآخرون مزعجون، فهم لا ينظرون لك كإنسان طبيعي.
الصداقة في الوسط الفني.. هل تقتنعين بها وخصوصاً ان البعض يرى أنها في مهب الريح دائما؟
أي إثنين يعملون بمجال واحد يكون بينهما منافسة، فأنا اقول أن هناك صداقة ولكن أحب أن يكون هناك جو إيجابي في الاعمال التي أشارك بها وأن أحافظ على جو الصداقة داخل العمل، لذا فأنا حريصة على علاقتي بزملائي، فكلما نكبر في العمر نلتفت لأشياء كثيرة قد نكون أهملناها، لذا فأجد أن العائلة تحتوي على صداقة وحب حقيقي أكثر وأكثر.
هناك مثل يقول "تفتخر أن لديك أصدقاء بعدد شعر رأسك، ولكن حينما تقع في موقف صعب ستجد نفسك أصلع".. هل شعرت بذلك من قبل؟
شعرت بذلك المثل على مستوى وطن، فما بالك بالحياة الخاصة، فأتمنى أن تعود سوريا وتتحسن الأوضاع ويعود الإستقرار لنا.
وفي النهاية.. هل من الممكن أن تعتزلي الفن من أجل رجل أحببتيه؟
إبتسمت وقالت: "من الممكن أن أعتزل لقناعة شخصية وليس من أجل رجل أحببته، فمن يحبني يعرف أنني فنانة في الأساس قبل أن يحبني، فلماذا أعتزل لهذا السبب!".