إذا طلب منك الاستحمام بالماء البارد كل صباح حتماً ستفكر أولاً في حالة الرجفة التي ستصيبك وأنت في حوض الاستحمام، لكن مزايا الماء البارد قد تجعلك تغير رأيك في الأمر.
وتشمل المزايا المفترضة من الاستحمام بالماء البارد رفع مستوى المناعة والدورة الدموية، وتخفيف التوتر وتحسين اليقظة العقلية.
ذكرت دراسة أجريت في هولندا إن المشاركين الذين استخدموا الماء البارد في نهاية الاستحمام كل صباح تعافوا بسرعة من بعض الأمراض، واحتاجوا إلى أيام أقل في الإجازة المرضية، من أولئك الذين يستحمون بالماء الدافئ.
وقالت الدراسة التي شارك فيها 3000 شخص، إن ثلثي العدد قرر مواصلة الاستحمام بالحمام البارد بعد أن ذكروا أنه عزز مستويات الطاقة لديهم، بما يعادل تناول فنجان من القهوة الغنية بالكافيين. وهناك أدلة على أن الاستحمام بالماء البارد يجعل العقل أكثر يقظة، نتيجة للصدمة التي تصيب الجسد وتجعله يتنفس بعمق أكثر مما يعزز معدل ضربات القلب، ويزيد نشاط الدورة الدموية وإفراز هرمون الإندورفين، الذي يعد من أهم مسكنات الألم التي تفرز طبيعياً في جسم الإنسان.
وقد تناولت مؤخرا شبكة BBC قصة الطبيب Chris Van Tulleken الذي نجح في علاج مصاب بالاكتئاب منذ 8 سنوات باستخدام الماء البارد. وقد وصف الطبيب لمريضه الذي تناول مضادات الاكتئاب لمدة ثماني سنوات متتالية دون جدوى، جرعة يومية من السباحة في الماء البارد لتحقيق استقرار الحالة المزاجية. قد لا تبدو عملية الاستحمام بالماء البارد جذابة خاصة في فصل الشتاء لكن الأدلة على فوائد القيام بهذا الأمر ربما تجعلك تقرر في المرة القادمة أخذ دش بارد.