شارف العام الذي تربعت على عرش جماله تلك البيروتية الساحرة والرائعة بجمالها على الانتهاء، وشارفت فاليري أبو شقرا أن تسلم تاجها لفتاة أخرى بعد أيام قليلة.
نشعر كأن التاج يريد البقاء لأعوام جديدة على رأس فاليري الفتاة الذكية الفائقة الجمال والتي حققت مركزاً متقدماً جداً في انتخاب ملكة جمال الكون التي كانت الأكثر استحقاقاً له كما توقعت الغالبية لولا أنها لبنانية "واللبناني حظه لا يكتمل إجمالا".
تغادر فاليري عرشها أيضاً بطريقة مختلفة فاختارت بطريقة ذكية جداً أن تكون كلمتها الأخيرة هادفة ومؤثرة ومعبرة، لتحكي الواقع اللبناني والفكرة الأهم والأصعب التي شغلت الشعب اللبناني منذ سنوات وهي انتخاب رئيس لهذه الدولة التي تعيش "من دون رأسها".
فتقول: "توجت ملكة جمال لبنان عام 2015 وصار وقت سلم التاج لغيري وبعدك يا هل كرسي فاضية انا حزينة والكرسي حزينة يا ريتك يا هل كرسي بتحكي لكنتي قلتي اشيا كتيرة، بس سمحيلي انا عبّر عنك وقلّن صفوا قلوبكن من الانانية والمصالح والنزاعات عبوا بقى هالكرسي حتى يرجع لبنان الحلو وتشعبو يصير احلى".
كلمات معبرة، ورسالة مؤثرة من فتاة مليئة بالصدق والطموح تحاول جاهدة أن توصل رسالتها للمسؤولين لعلّ وطنها يصبح وطناً.
فاليري ليست ملكة عادية، نعم إنها استثنائية وبكل المقاييس هي من الأجمل والأذكى والأرقى والأكثر استحقاقاً لهذا اللقب وعلى مدى عام كانت فخراً له، وللملكة الجديدة نقول إن المسؤولية كبيرة عليكِ فمن ستستلم من فاليري التاج يجب أن تكون مواصفاتها مرتفعة. وللمسؤولين عن المسابقة بمحبة نقول، إن لم تجدوا مثل فاليري أو أفضل منها فالتمديد مشروع.