ريم البارودي ممثلة تعلم جيداً كل خطواتها وهي على دراية جيداً بعوامل نجاح كل عمل تشارك فيه فهي حريصة على اختيار أدوارها بأن تكون مختلفة ومميزة عن أي دور قدمته من قبل فقد شاهدناها مؤخراً في مسلسل "أزمة نسب" الذي شاركت به في السباق الرمضاني الماضي وحقق نجاحاً وصدى لدى جمهورها وحالياً تقوم بتصوير أكثر من عمل درامي وسينمائي لذا أصررنا على أن نتعرف إلى كل ما هو جديد والى طريقة تفكيرها من خلال هذا الحوار.
تألقت في رمضان الماضي بمسلسل "أزمة نسب" هل توقعت هذا النجاح للعمل؟
توقعت نجاح "أزمة نسب" منذ قراءتي الاولى للسيناريو فهو عمل فيه كل عوامل النجاح وكل شخصية داخل العمل مكتوبة بحرفية جديدة لذا توقعت نجاح العمل قبل تصويره بخاصة أن العمل من إخراج مخرج كبير مثل سعيد حامد فهو مخرج متمكن من أدواته ووجوده شهادة نجاح لأي عمل يقدمه بالإضافة الى ردود الأفعال حول المسلسل كانت ايجابية جداً بخاصة دوري الذي قدمته فقد حقق نجاحاً فاق كل توقعاتي.
شخصية "سمر" الزوجة الخائنة التي قدمتها ريم البارودي كيف استطعت تقديمها بدون أي ابتذال داخل العمل؟
حرصت على تقديم شخصية "سمر" بعيداً عن الإبتذال أو ارتداء ملابس مثيرة حتى تتناسب مع طقوس شهر رمضان الكريم واحتراما للجمهور ، ويرجع سبب نجاح الدور للمخرج الكبير سعيد حامد فقد ساعدني كثيراً في تقديم مشاهد كثيرة بدون ابتذال رغم أن الشخصية يستحوذ الشر على تفكيرها فهي تخون زوجها وتقابل رجلاً في شقته.
ألم تقلقي من تقديم دور الشر في "أزمة نسب"؟
الممثل الجيد يستطيع أن يقدم كل الأدوار لأنه يجب أن يكون متنوعاً ومختلفاً في كل شخصية يقدمها بالاضافة الى أن الجمهور أصبح لديه وعي أن ما يقدمه الفنان مجرد تمثيل وليست شخصية حقيقية بالاضافة الى أن أدوار الشر تترك بصمة كبيرة لدى الجمهور ورغبتي في التنوع هي السبب فقبولي هذا العمل بخاصة أنه تم حصري 8 سنوات متتالية بأدوار الفتاة الرومانسية الطيبة والمثالية وهذه ليست طموحي.
ألم يقلقك العرض الحصري للمسلسل في رمضان؟
لا يهمني عرض المسلسل حصرياً لأن العمل الجيد قادر على إثبات نفسه مهما كانت ظروف عرضه ، والمسلسل حقق نجاحاً فاق كل توقعاتي ولم يتأثر تماماً بعرضه حصرياً على قناة واحدة وفي النهاية المشاهد يبحث عن عمل جيد لمتابعته وهذا ما حدث للمسلسل فقد تفاعل معه الجمهور لدرجة كبيرة وكان واضحاً ذلك من ردود الأفعال عن دوري يومياً عندما ألتقي بجمهوري في أي مكان.
وماذا عن تعاونك مع الممثلة زينة من خلال "أزمة نسب"؟
شهادتي بزينة مجروحة لأنني من محبي زينة في أي شيء تقدمه فهي فنانة بمعنى الكلمة أداؤها التمثيلي بسيط وتستطيع أن تصل الى قلوب المشاهدين بسهولة شديدة فهي ممثلة ذكية وقادرة على اثبات نفسها في أي عمل أما عن عملي معها فقد استمتعت كثيراً بالعمل معها وأصبح لدينا ذكريات كثيرة ومواقف عديدة عشناها معاً سواء في الكواليس أو في أي مشهد التقيت به وأتمنى أن نجتمع معاً مرة أخرى في أكثر من عمل في الفترة المقبلة.
وماذا عن مشاركتك في مسلسل "السبع بنات"؟
المسلسل ما زلنا في المراحل الأولى من التصوير فقد إنتهيت حتى الآن من تصوير ما يقارب الـ 20% من العمل ونقوم حالياً بتكثيف ساعات تصوير العمل لكي يعرض قريباً في موسم درامي جديد خارج السباق الرمضاني والمسلسل مكون من 60 حلقة وتدور أحداثه عن 7 شقيقات لكل منهن شخصيتها المستقلة وسمات مختلفة عن الأخرى منهن 5 شقيقات من أم توفيت بالفعل واثنتان من أم أخرى ويتوفى والد كل منهن وتطاردهن المشكلات إلى أن يقررن الصمود في مواجهة التحديات والسبع بنات هن أنا وايمان العاصي وعلا غانم وفريال يوسف و ميريهان حسين ودنيا المصري وتارا عماد ، والعمل من تأليف أحمد صبحي وإخراج محمد النقلي.
وماذا عن دورك في "السبع بنات"؟
أجسد شخصية "منى" شخصية عملية جداً مختلفة تماماً عن شقيقتها فهي طموحة جداً لها هدف تريد أن تصل إليه بأي شكل من الأشكال مع الحفاظ على شخصيتها بمعنى أنها تستخدم كل الوسائل المشروعة والمحترمة لكي تصل الى هذا الهدف بدون أن تتنازل فهي محجبة ولها شخصيتها وقيم تريد أن تحافظ عليها وترفض أن تتنازل مهما حدث لها.
حدثينا عن تعاونك مع المخرج محمد النقلي ؟
قبل أن أتحدث عن النقلي أريد أن أقول إنني كنت متحفظة علة الدخول في عمل ينتمي للمسلسلات الطويلة لكن عندما جاءني السيناريو وطلب مني المخرج الكبير محمد النقلي الإنضمام إلى فريق عمل المسلسل وافقت على الفور رغم أنه مكون من 60 حلقة إلا أنني قبلت لحبي للعمل معه فكل مسلسل له شاركت فيه تعلمت منه الكثير بالاضافة الى انه يهتم بأدق تفاصيل كل شخصية ويحب الممثل الذي يعمل معه ويهتم بعامل الوقت والدليل أن أي عمل للنقلي ينتهي قبل أي مسلسل آخر بدأ في نفس توقيت تصويره لذا أنا سعيدة بهذا العمل.
وماذا عن فيلم "حليمو" ؟
أوشكت على الانتهاء من تصوير الفيلم حيث لم يتبق لي سوى أسبوع فقط وانتهي من تصويره نهائياً والعمل هو التعاون الثاني مع الفنان طلعت زكريا بعد فيلم "الفيل في المناديل" فأنا من محبي العمل معه بالاضافة الى أن قصة العمل مختلفة ودوري مختلف كثيراً عن أدواري السابقة. حليمو هو حبيب "زنوبة" التي أقوم بتجسديها وهو رجل يعمل منقذاً على أحد الشواطئ في الإسكندرية ونرى من خلال الأحداث أشياء كثيرة مهمه نتطرق اليها في إطار كوميدي اجتماعي ومن المقرر عرضه في موسم أعياد الكريسماس المقبل.
"زنوبة" فتاة اسكندرانية تعمل بائعة في أحد الشواطئ المشهورة بالجدعنة وكما يقولون عليها بنت بلد وتستطيع أن تحافظ على نفسها اذا عملت في وسط رجال وتعيش مع أخواتها البنات التي تقوم بتجسيدها كل من الراقصة دينا ونرمين مها وكل منهما يحاول أن يجد حياة نظيفة.
وما السبب في غيابك عن السينما في السنوات الماضية ؟
يرجع لعدم وجود ورق جيد أو مناسب لي بالاضافة الى أنني قررت العودة للسينما لأنها بدأت تتعافى في الفترة الحالية وظهرت محاولات عديدة جادة لها تواجد في السينما وفيلم "حليمو" يستحق أن أعود به فهو فيلم فيه قصة وكوميدي في نفس الوقت وهذا ما كنت أريد أن أقدمه في السينما.