أقامت جمعية دار الأمل بالشراكة مع مؤسسة الصفدي وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، معرض صور بعنوان "أطلق يدي"، وذلك أمس الأربعاء، الساعة 11 صباحا في سجن النساء في طرابلس - القبة، قرب الجامعة اللبنانية - كلية الآداب.
وقد شارك في المعرض العقيد ألفرد حنا، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، المقدم غسان عثمان مسؤول السجون في لبنان، المقدم بهاء الصمد آمر سجن طرابلس، ممثل العميد علي هزيمة، قائد منطقة الشمال، حضرات الضباط، السيدة ثريا فاضل ممثلة السيدة رندى بو حمدان، مدير عام وزارة الشؤون الإجتماعية، المهندس خالد الولي، نائب رئيس بلدية طرابلس، السيدة أوديل سعد مديرة السجن، السيدة رنا مولوي، مدير عام مؤسسة الصفدي، السيد عزام الزيلع، حارسات السجن، أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وقد رحب رئيس الجمعية الأستاذ حبيب حاتم بالحضور والقى كلمة ثم تلاه كلمة مؤسسة الصفدي، وكلمة قوى الأمن الداخلي وكلمة السجينات.
في سنة 2001، طلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من جمعية دار الأمل المساعدة في تأهيل السجن الحالي للنساء وتجهيزه، بعد أن نقلت المديرية السجينات من طابق أرضي صغير جداً وغير صحي في مبنى مجاور لهذا السجن، متصدع، وآيل للسقوط، الى هذا المبنى، ولم يكن المبنى الحالي مؤهل ومجهز لاستقبال السجينات.
وقد رصدت دار الامل أموالاً طائلة لاعادة تأهيل جميع غرف الطابق الارضي والمطبخ والحمامات وتجهيزها بكافة الحاجات الضرورية، وفيما بعد أهلت الطابق العلوي الذي نحن فيه اليوم، وجهزته لكي يستعمل لنشاطات متنوعة، خاصة دورات تدريب مهني، تهدف الى تطوير قدرات السجينات ومساعدتهن للتحضير لاعادة التأهيل داخل السجن، والاندماج الاجتماعي بعد الخروج من السجن، وبدأنا منذ هذا التاريخ، وحتى اليوم، وعبر فريق عمل متخصص بتأمين المساعدات الضرورية للسجينات: إجتماعية، نفسية، طبية، قانونية، مواد غذائية، مواد تنظيف، وغيره.
وكل ذلك قد تم بالتعاون أولاً مع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، التي تؤمن، مشكورة، كافة التسهيلات المطلوبة، والى دعم مستمر من وزارة الشؤون الاجتماعية، ودعم مستمر من بلدية طرابلس، ومساعدة مستمرة من أهالي طرابلس والشمال والشراكة منذ سنوات مع مؤسسات دولية خاصة دياكونيا، ومع مؤسسات محلية، منها مؤسسة الصفدي، وبدعم لتحسين صحة السجينات من السيدة ديانا فاضل، ومؤخرا أيضاً الشراكة مع المجموعة.
ونحن هنا معا اليوم، لنشجع السجينات التي تعرض لناـ عبر معرض "أطلق يدي" نتاج أعمال فوتوغرافية ترصد واقع حياة السجن، بعدسات ورؤية السجينات المتدربات انفسهن، وكانت قد نفذت سنة 2015 جمعية دار الأمل، بالشراكة مع مؤسسة الصفدي، (شراكة بدأت سنة 2008)، وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، دورة تطوير مهارة مهمة لبعض السجينات، هي دورة تدريب على مهنة التصوير الفوتوغرافي في سجن النساء في طرابلس، شاركت فيها 12 سجينة، وتعاقدت جمعية دار الأمل مع مصورة لتدريب السجينات، ذات مهارة عالية في فن التصوير، وقد كانت الدورة ناجحة جداً ستفتح المجال لهن بإيجاد فرص عمل بعد الخروج من السجن، وستنفذ دورة أخرى في العام 2016، نتج عن هذه الدورة التدريبية العديد من الصور الفوتوغرافية الرائعة، تم إختيار عدد منها تعرض اليوم.
وتعتز جمعية دار الأمل بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، وإدارة السجن، وبالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وتشكر بلدية طرابلس التي تدعم منذ سنوات دار الامل وتقدم مركز للجمعية في أحد مباني البلدية، والشراكة مع مؤسسات دولية ومؤسسات محلية ومنها مؤسسة الصفدي، وتساعد هذه الشراكة على تطوير القدرات وتمكين سجينات بحاجة ماسة للمساعدة، ونحن نفتخر بفريق عملنا في هذا السجن (منى عيسى، ناتالي سمعان، إيمان تقلا) وأعضاء الفريق في سجون النساء الاخرى، الذين يبذلون مجهوداً كبيراً لمساعدة سجون النساء والسجينات.