أطلّت رئيسة تحرير موقع "الفن"، الإعلامية هلا المر، في برنامج "دراما" الذي تعدّه وتقدّمه الإعلامية رلى أبو زيد، عبر أثير إذاعة لبنان ، من إخراج طوني موراني .
بدأت المر حديثها عن الدراما اللبنانية، قائلة "إن معظم الممثلين اللبنانيين مبدعون ورائعون، وأنا دائماً أشجّع الدراما اللبنانية وأحاول قدر الإمكان الإنتقاد بموضوعية، بعيداً عن التجريح".
وأضافت المر:"الدراما اللبنانية في أحلى حالاتها وكفى كلاماً سلبياً والتهجم على بعضنا البعض، وإستطعت أن أشاهد عدداً من المسلسلات في شهر رمضان، لكنني لم أشاهد كل الأعمال".
وتحدّثت المر عن مسلسلي "مش أنا" و "وين كنتي"، فقالت إن الإنتاج في "مش أنا" لم يكن كما يجب ولاحظنا عدة أخطاء في الإخراج، لكن المسلسل نجح بفضل الأبطال (كارين رزق الله وبديع أبو شقرا)، والقصة جذبت المشاهدين، فكارين تطرّقت إلى مواضيع إجتماعية مهمة، وأهنئها على نصها وتمثيلها، وإستطاعت أن تجد حلولاً لهذه المشاكل، ولا بد أيضاً أن أوجّه تحية لروح الكاتب الكبير مروان العبد، الذي أعطى 6500 ساعة تلفزيونية، ولم يكرّم ويُقدّر كما يجب".
وتابعت المر :"لا أعرف من يجب أن يهتم بتكريم الفنانين، النقيب جان قسيس يقدّم ما عليه لكن يمكن أن يكون لديه أولويات أخرى، (كان مروان إنبسط لو تكرّم قبل وفاته.. إنسان مثقف وعميق التفكير وحلو بنفسيته)"، كما وجّهت التحية للمنتج إيلي معلوف.
وإعتبرت المر أن المشاهد متعطّش للدراما اللبنانية، والدليل هو نسبة المشاهدة الأعلى التي حصل عليها مسلسلا "مش أنا" و"وين كنتي"، ويبدو أن هناك جزءاً ثانياً من "مش أنا" وكارين تحمّست لتقدّم عملاً جديداً أيضاً.
وأشارت المر إلى أن في مسلسل "نص يوم" كانت القصة معقّدة، لكن بفضل براعة تمثيل الأبطال (تيم حسن ونادين نسيب نجيم) حقّق نجاحاً، وإنتقدت إقتباس الأعمال من أفلام أجنبية وتحويلها إلى مسلسل من 30 حلقة، ما يجعل هناك تطويلاً ومللاً، وأيضاً في مسلسل "تشيللو" لو لم يكن الممثلون بارعين لما إنجذبنا إليه.
وخلال الحلقة كانت للمنتج إيلي معلوف مداخلة هاتفية، والذي إعتبر أن هلا المر هي خير من دعمت الدراما اللبنانية، وصحافية تعطي كل شيء حقه وليس لديها مصلحة مع أحد.
وأشار معلوف إلى أن هناك غيرة وحسداً في الوسط الفني عندما ينتقدون الإنتاج اللبناني بطريقة غير موضوعية، وأصبح هناك منافسة غير شريفة وحشو في الأعمال، فأنا تعمّدت أن أبتعد عن شهر رمضان "وللعلم قناة الـLBCI، بدأت معي بالأعمال اللبنانية في رمضان"، ولم أغّير موقفي منذ عشر سنوات عن الدراما اللبنانية، فنحن أفضل من غيرنا في المنطقة بإمكانياتنا وميزانية الإنتاج، وعلى الدراما اللبنانية أن تتطوّر.
وقال معلوف إن لديه حالياً عملاً بعنوان "كل الحب كل الغرام" كتبه مروان العبد قبل وفاته، وهو عمل ضخم جداً من ناحية القصة والإنتاج والممثلين، وستكون له ضجة كبيرة أكثر من مسلسل "ياسمينة".
وأشار إلى أن كل المحطات بدأت تتوجّه إلى الدراما اللبنانية، لأنه تبيّن أن الأعمال المشتركة لم تحقّق نسب مشاهدة عالية.
كما كان للممثل بديع أبو شقرا مداخلة هاتفية، حيث إعتبر أن غياب الممثل اللبناني داخل البلد أصعب من غيابه في الخارج، وذلك لعدة ظروف منها تركيبة البلد والفساد وهذا ينعكس على الممثل لأنه الحلقة الأضعف، وليس لديه غير محبة الناس (بس ما بطعمي خبز ، فقط محبة معنوياً).
وأكد أبو شقرا أنه لو يطبّق قانون النقابة كما يجب كنا في أحسن حالاتنا، فعلى النقابة أن تهتم بالممثلين المحترفين وتدعم الممثلين المبتدئين، وأيضاً عليها أن تفرض ضريبة على الممثلين الأجانب وهذه الأموال تذهب لصندوق النقابة، حتى إذا أتوا بمطربين مشهورين من الخارج لتأدية أدوار في عمل ما عليهم أن يدفعوا ضريبة.
من جهتها، هنأت المر أبو شقرا على تمثيله ودوره في مسلسل "مش أنا" ، وقالت "بديع طبيعي بتمثيله ويا ريت في رجال بالواقع متل دورك بالمسلسل، ونحن نحبك وأنت صديق وإنسان رائع".
وأشارت المر إلى أن مسلسل "وأشرقت الشمس" كان عملاً رائعاً جداً، ورأينا غسان صليبا وإلسي فرنيني بأدوار جديدة مختلفة عما كنا نشاهدهما بأعمال سابقة، وإستطاعا أن يقدّما لنا تمثيلاً راقياً.
وإعتبرت المر أن الكاتبة منى طايع تعرّضت للخذلان في "إبنة المعلم" و"عشق النساء"، (منى حريصة على شغلها).
وقالت المر :"نحن لسنا ضد الدراما المشتركة، لكن يجب أن يكون هناك قصة جيدة وليس حشواً فقط، ومن المعيب ما يحصل مع الممثلين الذين يهربون إلى الخارج وننساهم بسبب عدم وجود فرص لديهم في لبنان، فهناك ممثلون مهمون مثل غسان اسطفان، وأنا لست ضد أي ممثل بارع، لكن ضد أن يجلس ممثل في البيت".
وأشارت المر إلى أن الذي ينتقد يجب أن يتمتع بثقافة وإطلاع ويعرف أن ينتقد بموضوعية وإيجابية، فهناك من إنتقد النقيب جان قسيس الذي هو أستاذ في الإنتقاد والتمثيل، وأيضاً هناك من إنتقد الفنان مروان خوري في عمل ما.. "كيف بينتقدوا مروان خوري ع شو وهو ما بيعمل خطوة فاشلة".
وأضافت "أنا قبل أن أنتقد أتصل بالشخص وأقول له إنه لم ينجح في هذا الدور، وفي بعض الأحيان أتصل بأشخاص لديهم خبرة مثل جوزيف بو نصار لأستفيد وأطلع أكثر، وهذا ليس عيباً مع خبرتي الكبيرة في الصحافة، فمعيب أن نبقى نتهجّم على بعضنا البعض، علينا أن ندعم بعضنا وننتقد حين يجب أن ننتقد.
وأشارت المر الى أن صوت الفنان وإطلالته في الجينريك يخدم العمل، وليس صحيحاً أنه يضر بقصة العمل.
وقالت المر إنها إتصلت بالفنانة سيرين عبد النور وهنأتها على دورها في مسلسل 24 قيراط، الذي عرض في رمضان 2015، "فسيرين نجحت في هذا الدور وإبتعدت عن دور المعنّفة والضحية، وعلى الممثل أن يجيد كل الأدوار ولا يكون محصوراً بدور واحد".
وأضافت أنها قد تلفت نظر البعض على أخطاء معينة حصلت، أو تدعم ممثلاً معيناً ليأخذ حقه أكثر، لكن لا تفرض رأيها مع أن هناك الكثير ممن يأخذون برأي الصحافة، "بس نخفف شوي الإنتقاد اللي ما إلو لزوم".
وإعتبرت المر أن الجمال والشكل مهمان جداً ولهما علاقة بالتمثيل، لأن العين بحاجة إلى أن ترى شيئاً جميلاً، لكن مثلاً عادل إمام ليس لديه جمال لكنه برع في التمثيل وهو ذكي في إختيار أدواره الكوميدية.
وأضافت "ما في حدا بقى بشع عمليات التجميل ممكن بوصلوا 50% من نسبة الجمال، وعلى المنتج أن ينوّع ويصير في إنتاج أكتر لكل حدا يأخذ حقه".
وختمت المر بالقول إن "العمل اللبناني كي يسوّق إلى الخارج ويتم عرضه على المحطات الفضائية، يجب أن يقبلوا بقوانين الدول وشروطها ومعاييرها والتقاليد والعادات".