ضمن حفل جماهيري ضخم أقيم في لبنان وبرعاية من الرئيس نبيه بري تم تكريم الممثل السوري مصطفى الخاني مع المتفوقين في الشهادة الثانوية والمتفوقين على مستوى الجامعات اللبنانية.
وجرت العادة في لبنان على إقامة هذا الحفل بشكل سنوي حيث يتم فيه تكريم الناجحين المتفوقين ويتم تكريم شخصية عربية لها حضورها وتأثيرها في المجتمع العربي، ففي العام السابق تم تكريم الزميل جورج قرداحي، وفي العام ما قبل الماضي الممثل دريد لحام، وهذا العام تم اختيار الخاني الذي ألقى كلمة بعد تكريمه جاء فيها: "وقوفي بين الطلاب المتفوقين اليوم هو بحد ذاته تكريم لي، أشكر لكم تكريمي مع المتفوقين والذين هم وبدون شك أملنا بغد أجمل، وسلاحنا الحقيقي للمستقبل، فما نعيشه اليوم في كل المنطقة هو حرب إلغاء وتدمير تستهدف البشر قبل الحجر، حرب تستهدف تدمير المدارس والجامعات والعلماء والعقول وأساتذة الجامعات، باختصار هي حرب للقضاء على كل معالم حضارتنا، سواء التي صنعت سابقاً أو الذين يمكن أن يصنعونها مستقبلاً، بدون شك اليوم بين هؤلاء الطلاب المتفوقين من سيصبح في المستقبل من القادة السياسيين أو من العلماء أو الفنانين أو الكتاب أو المبدعين أو صناع القرار، وبالتالي أنتم أملنا اليوم بغد متميز.
وأضاف: "نحن الآن وللأسف بسبب تراجعنا العلمي والمعرفي والذي انعكس على كل شيء في حياتنا وجدنا أنفسنا في زمن قرر فيه الغرب بأننا نحن دول العالم الثالث وأطلق على نفسه العالم الأول، ولكن أنتم وأمثالكم من المتميزين من سيقرر في المستقبل إن كنا سنبقى عالماً ثالثاً، أو سنكون حينها نحن من يقرر من العالم الأول ومن العالم الثالث".
وأختم بطلب أتمناه منكم، فعادة يطلب المحبين مني أن أتصور معهم، ولكن هذه المرة أنا من سيطلب منكم أن أتصور معكم، فأرجو من كافة الخريجين الأوائل أن يصعدوا الى المنصة لأتكرم بالوقوف جانبهم وأتصور معهم.
وفي اليوم التالي قام مصطفى الخاني والوزير السابق ياسين جابر بزيارة أحد المدارس التي تخرج منها عدد من المتفوقين، التقوا فيها بالطلاب وبالكادر التدريسي والإداري وبأهالي الطلاب، باركوا لهم واستمعوا منهم إلى أسباب نجاحهم والعقبات التي واجهوها وقاموا بتوزيع الشهادات والهدايا على الطلاب ثم قام الوزير جابر بتقديم درعاً تكريمياً للخاني.