في تغطية خاصة للفن، عرضت اليوم حلقة جديدة من برنامج "سُمع في لبنان" عبر أثير إذاعة لبنان الحر (102.
5)، الذي تقدمه الإعلامية سابين يوسف ويعده الصحافي الدكتور بيدرو غانم ويقوم بإخراجه بيتر حشاش.
وشهدت الحلقة مداخلة مع الممثل بديع أبو شقرا .
بديع قال عن وجوده في كندا إن الهجرة لم تعد كما كانت في السابق عبارة عن إبتعاد لسنوات طويلة بل باتت مجرد تغيير مكان في ظل سهولة التنقل ووجود وسائل التواصل الإجتماعي .
ويشعر بديع بأن لبنان بحاجة لتغييرات كثيرة ، وهو يشعر بأنه دائماً يجب أن يكون موجوداً من أجل هذا الهدف، وقال انه رحل منذ زمن إلى كندا حتى يدرس واستمر هناك.
وقال بديع إن بالنسبة له كندا بلد ثانٍ، فهو لا يحب الإستقرار بل يفضل التنقل بالسفر ،حيث أنه بالنسبة له الإنسان عنصر متحول وتتغير أفكاره وطريقة حياته، وفكرة الإستقرار هي إستقرار نفسي عقلي، ولكن ليس بالمكان .
وقال بديع إنه اقتنع بنص كارين رزق الله لمسلسل "مش أنا" منذ أن قرأه.
ويرى أن المقومات موجودة لدينا في لبنان من كل النواحي سواء على صعيد الوطن أو الدراما او غيرها ، وتابع ان الممثلين اللبنانيين واقعيون لكن مهما كان الممثل قوياً عندما لا يكون بمكان متكامل لن يتمكن من القيام بأي شيء.
وتابع انه بعد ثالث حلقة من مسلسل "مش أنا" اتصل به ممثل صديق له وقال له انه يغار منه في هذا العمل ، وأن هذا العمل رغم عدم وجوده فيه يفيده ، وجاء رد بديع تعليقاً على فكرة سابين بأن الممثلين لا يشيدون ببعضهم في لبنان .
ومسلسل "مش انا" أضاف لبديع الإثبات لنفسه ان بعض التفاصيل التي كان يفكر فيها كانت حقيقية وأعطت نتيجة صحيحة، وأضاف له العمل مع ناس ليس لديهم خبرة بقدر ما هو لديه لكنه استفاد منهم، كما أضاف التعرف إلى كارين لأن لديها هواجس مثله وتمثل بشكل طبيعي وتكتب بشكل جديد، وأضاف له الوقوف أمام الممثل رودريغ سليمان وهو أمر كان يريده بعد أن عمل معه سابقاً في فيلم.
وعن عمل جديد مع كارين قال إنه ما زال في مرحلة الكلام لكن لا يوجد ما هو على الأرض.
ويخاف بديع من التمثيل الكوميدي حيث انه أصعب بكثير من الدراما ، والكوميديا خطرة حيث ان ذوق الناس في الكوميديا يختلف من زمن لآخر، ومع التطور.
وعن وصفه المنتجين بالتجار قال إنه لم يقل ذلك ونشر تكذيباً، وفسر انه حين تم تأويل ما قاله بهذه الطريقة كان يتحدث عن فكرة الأعمال المشتركة ، وتحدث تاريخياً عن الوحدة بين لبنان وسوريا ومصر حين جمعوا الممثلين سوياً وكانت هذه فترة انحطاط في عالم السينما بحسب آراء النقاد حينها ، وبالتالي تواجد المنتجون التجار في هذه الفترة وانسحب المنتجون الآخرون .
وتحدث بديع عن عمله السينمائي الجديد "يلا عقبالكن شباب" الذي سيطرح في بداية كانون الأول/ديسمبر، ويتناول الفيلم العلاقات الحساسة بين الرجال والنساء.
وتابع بديع أن نبال عرقجي الكاتبة والمنتجة للعمل تحب هذه المواضيع لأنها تستهوي الناس فيتفرجون على المشاكل ليس بشكل كارثي بل لذيذ وتتنوع متعة مشاهد القصص بين الإبتسامة والبكاء .
كما ذكر بديع أن مخرج العمل شادي حنا طرح تصوره أيضاً.
وذكر بديع أن مسرحية فينوس ستعرض في ايلول/سبتمبر في باريس .
وعن عدم ايمانه بالتقمص قال أن كل شخص حر برأيه ، ووجه رسالة وهي ان من ينتقد الفكرة يكون يفيدها اكثر من الذي يسلم بها جدلاً.
وذكر انه متعصب لإنتمائه من ناحية الطقوس والعادات فهذا تاريخه .
وفي الختام وجه بديع رسالة مؤلفة من جملة واحدة وهي :"توقفوا عن جعل الأغبياء مشهورين".