هي ملكة الذوق في إختيار الأغاني ، وبمعاملتها لمعجبيها وبطريقة تصرفها مع محبيها ومبغضيها أيضاً .
هي الفنانة أحلام التي قدمت مؤخراً أغنيات ألبومها "يلازمني خيالك" على مسرح معهد الموسيقى العربية في القاهرة، وبالرغم من كل تعبها بقيت تتصور مع معجبيها حتى الصباح حيث أجرينا معها هذا اللقاء قرابة الساعة السابعة صباحاً ، وكنا نود أن نحاورها في مواضيع أخرى ، إلا أننا لم نرد أن نرهقها أكثر .
هل تحبين لبنان؟
بالتأكيد ، (غنت أحلام بحبك يا لبنان للسيدة فيروز)، حين أسمع فيروز تغني "بحبك يا لبنان" أتذكر الأيام الحلوة التي قضيتها في لبنان، لأن الفن في النهاية رسالة.
هل تذكرين حين قال لي الفنان محمد عبده إنك ستكونين نجمة كبيرة ؟
(مبتسمة) طبعاً أتذكر صحيح حبيبتي.
هل عملت على صوتك منذ ذلك الحين حتى الآن؟
طبعاً كثيراً، والوقت والخبرة والتواجد على المسارح الكبيرة تجعلك تسمعين وتعرفين ماذا تغنين ، وبالطبع من الضروري أن ينضج الصوت.
أم كلثوم حين أرادت أن تتقرب من اللبنانيين أخذت قصيدة من الشاعر الراحل جورج جرداق وغنت "هذه ليلتي" ، هل ستتقربين من اللبنانيين بأغنية عدا عن تقربك منهم من خلال آراب أيدول ؟
أنا من عشاق مروان خوري، وإن شاء الله سنعمل على أغنيتين لبنانيتين ، إذا كنت سأبدع معه في أكثر من عمل فبالطبع يشرفني أن يكون العملان له لأنني أحبه وأحب إحساسه وإختياره للكلام، وحين يقوم بتيتر مسلسل أتابعه وتصبح أغنية المسلسل ضاربة لأن إختيار الكلمات حلو عنده وهذا يضيف لنا نحن كفنانين .
هل هناك من أغنيات مصرية؟
طبعاً لدي أغنيتان مصريتان مع وليد سعد ، وقمت بثلاثة أعمال مغربية مع الملحن جلال والملحن رضوان ، ولن آخذ عملين سواء لبناني أو مصري أو مغربي إلا عندما أشعر بأن هذين العملين يجب أن أقدمهما بعد كل هذه الفترة ويحبهما الناس.
بما أنك إخترتِ أن تطلي في مسارح كبيرة ومهمة مثل الأولمبيا ، هل ستختارين أن تطلي في مسارح مهمة في لبنان مثل الأرز وبعلبك وجبيل؟
بالطبع حلم أي فنان أن يغني في هذه الأماكن الكبيرة والعريقة.
في الأولمبيا قلت إنك شممت رائحة أم كلثوم ، اليوم في المعهد العربي للموسيقى، رائحة من شممت؟
اليوم تكتفت وأنا أغني.
لماذا؟
كنت خائفة.
من من تخاف أحلام ؟
طبيعي هذا المسرح فيه هيبة ، ترين بلكونة الملك فؤاد وبلكونة الملكة نازلي ، وترين أمامك جمهوراً وفنانين وتتذكرين من غنى على هذه المسارح، فالفنان الذي لا يخاف من الذين غنوا قبله ولا يقدر قيمتهم، هو أيضاً حين يكبر لن يقدره أحد، من الضروري أن يرى الفنان من غنى وما هي قيمته، وأنا كنت أرتجف وكان الأستاذ هاني شاكر يقول لي: "إهدي وإنتي بتغني زي الفل، إنتي مسلطنة وحلوة"، وأنا كنت خائفة جداً.
ما المقياس الذي يجعلك تغنين لزعيم ؟
أغني لزعيم إذا كانت هناك مناسبة حلت وإذا كان هناك زعيم أحبه وأراه رمزاً، أنا منذ أن بدأت بالغناء غنيت لأبينا زايد رحمه الله ، ليس لأنني إماراتية لكن حتى أنا وأنت والكل يحبون زايد بن سلطان رحمه الله، فمن الطبيعي أن تغني للزعيم.
إذا غنت أحلام لزعيم هل سيحبه الناس أكثر ؟
بالطبع ، فللفنان رسالة، وأنا غنيت لملك المغرب وأحبه. في عدة مناسبات في المغرب أغني له، غنيت لملك السعودية ، غنيت للملك عبد الله ، غنيت للملك سلمان للشيخ الصباح حاكم الكويت، غنيت للملك حمد ملك البحرين، غنيت للسلطان قابوس، إذا كنت تقصدين بكلامك من هذا المنحى، أغني لحكامنا بالتأكيد، ولشيوخنا حكام قطر أيضاً.
إذا حل السلام في الدول العربية لمن تغنين؟
أغني للعرب، للحب وللسلام.
كم هي جميلة دولة الإمارات التي أنت منها، أنا زرتها منذ وقت قصير، فيها نظام وحاكم قوي يحمي شعبه.
الحمد لله ربنا أكرمنا بشيوخنا وبحكامنا ، والحمد لله الخليج بلد أمن وأمان، واليوم نحن ننام سريعاً وليست لدينا هموم، نحن نعيش بخير الحمد لله.
ماذا عن برنامجك "الملكة" هل سيعرض مجدداً؟
لا، عرض عليّ أن يعود لكن ليس البرنامج الذي صورناه على تلفزيون دبي، عرضت عليّ قناة أخرى أن نقوم بالبرنامج نفسه .
لماذا توقف البرنامج؟
لا أعلم، أنا مثلك لا أعرف، وأتمنى لو يشاهد الناس الحلقة الثانية فقط ولست أقول الثالثة ، بعض الأحيان حين تشاهدين فيلماً تلاحظين أنه منذ الحلقة الأولى البطلة مرمية في الأرض وهذا قتلها بوحشية، هذه القصة أبكتني فعلاً وأود أن أسردها لك ، والقصة أن هناك فتاة في السيارة مع والدها فتسأل والدها ؟ ما هذا؟ يقول لها هذا الورد، ثم تسأل والدها مرة أخرى ما هذا؟ فيجيبها هذا كذا ، وتظل تسأله مرات عديدة، وعلق سائق السيارة "إبنتك أزعجتنا كل لحظة تسأل ما هذا وما إسم هذا"، فأجابه والدها: "لأنها اليوم فتحت عينيها فقد كانت عمياء"، الناس لا يريدون أن يروا الحقائق هم يرون فقط الأمور التي أمامهم، نحن في برنامج الملكة أعطينا رسائل حلوة، للأسف توقف البرنامج.
في لبنان هناك بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي "يلمون شوية شلة أو عصابة يطلقون حملات: لا لغناء أحلام في لبنان، والأمر نفسه حصل في برنامجي فالمشكلة ليست في البرنامج، المشكلة فيّ أنا، لو برنامج الملكة قامت به فنانة غيري لكان ما زال يعرض ولم يكن ليتوقف، أبصم لك بالألف.
لماذا هذه الحرب على أحلام؟ مع أنك طيبة وقريبة من الناس وأنت أوضحت مشكلتك مع اللبنانيين أن هناك 3 صحافيين أزعجوك لكنهم عمموها وقلت أموراً كثيرة جيدة عن اللبنانيين.
لم يعمموها، هم إقتطعوا من التغريدة الأولى وإعتمدوا فقط التغريدة الثانية وسوقوها، ولو أساء أحد لبلدي كنت سأقوم بالأمر نفسه.
أي أنهم أخذوا لا إله وتركوا إلا الله.
أي أخذوا "لا تقربوا الصلاة" وتركوا "وأنتم سكارى" ، للأسف هناك أمور تمادت، وهناك أمور ستتوضح مع الأيام.
يقولون وراء كل رجل عظيم إمرأة، وأنا أقول وراء المرأة العظيمة أحلام رجل اسمه مبارك وسع لها الطريق وانتزع الشوك من دربها كي تمشي، كم ساعدك؟
ساعدني كثيراً، اليوم حين قمت بألبومي هذا قررنا فجأة ، أنا مللت من الشركات.
لذلك تنتجين لنفسك، حتى بلاتينوم لم تتعاوني معهم؟
لا، إنضم معنا شخص له اسمه ومكانته وهو شخص ملم بهذا المجال السيد أحمد نيغرو ، طلب مني أن نقوم بتأسيس شركة وأسسنا شركة "كوين انترناشيونال".
هل صحيح أن الشيخ مبارك مساهم بالـmbc؟
لا ليس صحيحاً.
كان يشارك في السباقات وأهم سباق فاز به هو قلبك، هل ما زلت تسمحين له بأن يشارك في السباقات؟
لا.
تخافين عليه؟
نعم بالطبع أخاف عليه.
السيارة التي تشارك في السباقات تكون محمية أكثر من السيارة العادية.
هو يقول لي هذا الأمر لكني لا أصدقه.
على كل حال يبقى بطلاً بأعماله وبمحبته وبقربه منك وبالعائلة التي أسستماها معاً ، أود أن أهنئك، فقد شاهدتك لمدة ثلاث ساعات تتصورين مع كل معجب وحده تغنين معهم تصورين سناب شات وفايسبوك وتويتر .
هم أيضاً تركوا أعمالهم وجاؤوا إليّ.
كل معجبيك مهذبون ، كانوا يجلسون وراءنا وهم يرتدون بذلات ويرددون كل أغنياتك التي حفظوها.
طبيعي الناس يحبونك ولا يريدون منك شيئاً، فكما أعطوك أعطهم.
وماذا عن جو بو عيد؟
إنسان رائع عملت معه في برنامج "الملكة" لمست كم هو شخص قوي ولطيف وودود ومحب وأول شخص فكرت به أن يخرج لي كليب طلقة ، لديه نظرة وعين وكاميرا.
من تريدين أن تطلقي في حياتك ؟
أطلّق الناس السيئين في حياتي الذين حتى إسمهم يجعلني أتعب، أطلقهم كي أرتقي وأصعد.
ما هي الكلمة التي توجهينها للعراق ؟
في ألبومي عملت أغنية اسمها "حمال اسية" وهي أغنية عراقية وهذه الأغنية أهديتها للشعب العراقي وإن شاء الله في الألبوم المقبل سيكون هناك عملان باللهجة العراقية وأتمنى أن تكونوا أحببتم الأغنية ، وأنا متضامنة مع العراق بعد الكرادة والمشكلة التي حدثت تأخرت في طرح الأغنية أربعين يوماً ومن ثم طرحتها على قناتي على اليوتيوب وأتمنى أن تحبوها وأتمنى لكم دوام التوفيق والسعادة وأنا أحبكم كثيراً يا أهل العراق.
كلمة أخيرة لكل محبيك عبر موقع الفن .
أقول لكم أنا أحبكم ومهما كان وحدث سأظل أحب لبنان وسآتي إلى لبنان، وأتمنى أن أطمع في محبتكم أكثر وإن شاء الله قريباً في لبنان ، وشكراً ست هلا ولإحتضانكم ومحبتكم ، ومثلما هناك أشخاص شريرون هناك أشخاص طيبون.
