جوليا بطرس الفنانة الراقية التي لم تعد بحاجة الى كلمات تثبت مكانتها المميزة في الساحة الفنية بلبنان والعالم العربي.
جوليا صاحبة الصوت الرائع والفن الراقي التي حملت فيه الحب والوطن والقضية هي فنانة كبيرة من دون شك لكنها ليست من المقدسات.
من حق الرأي العام أن ينقسم ويحق للبعض أن يحب والبعض الآخر ألا يحب ما تقدمه أو ما ستقدمه، أطلت جوليا بثلاثة أعمال جديدة وطبعاً لفتت سمع الجمهور المتعطش لصوتها، لكن حتى الوطنية إن زادت عن حدها نقصت، وتقديم الفنانة لنفس اللون الغنائي قد يوقعها برتابة ويبعد الجمهور عن سماعها وهذا ما حصل مؤخراً، فالجمهور إشتاق إلى سماع ما يشبه "لا بأحلامك" و"أنا مش إلك" وغيرهما من أغنيات جوليا الرومانسية الهادئة.
وكي لا يكثر المتفلسفون والمزايدون على محبتنا للفن الجميل، نقول كلنا نحب جوليا ونحب كبارنا، ونحترمهم ونكبر بهم، لكن ليس هناك فنان مقدس، الكل تحت الرأي العام ، إلا إذا كانت الفنانة إسمها فيروز فحينها تصمت الكلمة وينتهي النقد وتبقى الكلمة للإبداع الذي لا يتكرر...رأي خاص.